«بالحلال» فيلم لبنانى «للكبار فقط» يجمع الحب والرغبة مع الدين

كتب: نورهان نصرالله

«بالحلال» فيلم لبنانى «للكبار فقط» يجمع الحب والرغبة مع الدين

«بالحلال» فيلم لبنانى «للكبار فقط» يجمع الحب والرغبة مع الدين

يشارك الفيلم اللبنانى «بالحلال» للمخرج أسد فولادكار فى قسم «مهرجان المهرجانات» ضمن فعاليات الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائى، تحت تصنيف «للكبار فقط»، كما شارك الفيلم الذى يُعد التجربة الروائية الطويلة الثانية للمخرج اللبنانى، فى مجموعة كبيرة من المهرجانات السينمائية حول العالم، منها مهرجان دبى السينمائى، مهرجان «سان دانص» و«روتردام»، إضافة إلى ترشيح الفيلم من قبَل مهرجان دبى للمنافسة على جوائز الـ«جولدن جلوب».

{long_qoute_1}

يتناول الفيلم فى 94 دقيقة فى إطار الدراما الكوميدية أربع قصص متداخلة بين الزواج والطلاق، تحكى عن نساء ورجال ملتزمين بأحكام الإسلام، يحاولون إدارة حياتهم العاطفية ورغباتهم الحسية دون كسر قواعدهم الدينية، كما يلقى الضوء على كيفية التعامل مع الرغبات والحياة الجنسية وفقاً للثقافة الشرقية، أو كما قدمها الفيلم «قصص من غرف النوم»، تتركز حول ثلاث سيدات لكل واحدة منهن تجربة مع الزواج، حيث تفشل زيجة اﻷولى وتنتهى بالطلاق، وتعانى الثانية من المشاكل مع زوجها بعد زواجهما حديثاً، والثالثة تبحث عن زوجة أخرى لزوجها لكى تلبى له متطلباته الجنسية التى لا تستطيع اﻹيفاء بها.

وصف المخرج أسد فولادكار، ابتعاده عن السينما لمدة 11 عاماً، بعد عمله الروائى الأول «لما حكيت مريم»، بـ«الابتعاد القسرى» مرجعاً ذلك إلى صعوبة آليات الإنتاج فى لبنان ووجود أزمة كبيرة فى الصناعة، وهو ما تطلّب وقتاً طويلاً للحصول على منتج للفيلم على مدار سبع سنوات من انتهاء كتابة السيناريو بالكامل، مشيراً إلى أن تنفيذ الفيلم بدأ بعد اهتمام المنتج صادق الصباح بالمشروع.

تابع «فولادكار» لـ«الوطن»: الفكرة الأساسية التى ينطلق منها الفيلم هى جملة «من أين يأتى الأطفال؟»، تلك التى قدمتها فى المشهد الأول من العمل، ثم بعد ذلك تفرعت فى سرد القصص التى ترجع إلى حكايات حقيقية من المجتمع سواء من أشخاص محيطين بى، فالإنسان والفنان بشكل خاص يتفاعل فى الحياة مع الناس ويمتص حكايات وأفكاراً بشكل مستمر، وجزء من الحكايات فى الفيلم يرجع إلى فترة طفولتى عندما كنت أستمع إلى حكايات السيدات فى دوائرهم المغلقة، كانت مليئة بالكثير من الأسرار التى جمعتها فى ذاكرتى. وفيما يتعلق بالبعد الدينى فى الفيلم قمت بمجموعة من الأبحاث ومقابلات مع رجال دين حتى أتأكد من تفاصيل الأمور، سواء بالنسبة للطلاق أو لجواز المتعة.

وبالحديث عن جرأة الفيلم فى معالجة قضايا قد تكون غير مألوفة سينمائياً، قال المخرج: «حاولت فى البداية تقديم الفيلم فى مصر، ولكن شخصاً من الرقابة قرأ السيناريو بشكل غير رسمى، وطلب منى عدم عرضه عليها، لأن فرص تقديمه فى مصر ضئيلة جداً، بالرغم من محاولاتى فى تعديل وتغير السيناريو ليكون أخف وقعاً، ولذلك اخترت تقديم العمل فى قالب كوميدى لتلطيف الأحداث الحساسة، بعكس إذا ما قدمناه فى شكل درامى».

وعلى الجانب الآخر، عبّر المخرج اللبنانى عن استيائه من إدارة مهرجان القاهرة السينمائى بسبب عرض الفيلم تزامناً مع العرض الثانى لفيلم «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبوذكرى، وبالتالى لم يلق الفيلم الحضور الذى كان يتوقعه.

وتابع: عرضت إدارة مهرجان الإسكندرية مشاركة الفيلم فى المسابقة الرسمية بها وعرضه فى افتتاح المهرجان، وبالرغم من حبى للمهرجان، فضّلت العرض على هامش مهرجان القاهرة، ولكن فوجئت بتأجيل العرض الثانى لفيلم «يوم للستات» بسبب وفاة الفنان محمود عبدالعزيز، ليُعرض فى نفس الوقت مع فليمى.


مواضيع متعلقة