عمرو موسى: سياسات الولايات المتحدة قد تتغير بعد فوز "ترامب"

كتب: الوطن

عمرو موسى: سياسات الولايات المتحدة قد تتغير بعد فوز "ترامب"

عمرو موسى: سياسات الولايات المتحدة قد تتغير بعد فوز "ترامب"

قال عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين، إن الأمة العربية بأكملها الآن تنتظر عودة الدور المصري العربي، بما يحمله من قوة واتزان، وإن كلمة العلاقات المصرية الإماراتية أو المصرية مع أي دولة عربية تعبيرا يشكك بالأساس ويعطى افتراضا بأن هناك خلافات حتى وأن تضمنت العلاقات بعض الاختلافات الصغيرة في الرؤى فإن الدول العربية تختلف في أولوياتها ولكننا في كل أولوية نجد أن مصر وجودها لا غنى عنه لكل المنطقة.

وأضاف موسى، أن مصر لها دورها الملحوظ في عدة  المجالات ليس للحرب أو الصدام فقط، وإنما للتوازن السياسي الاستراتيجي خصوصا في تلك المرحلة الراهنة؛ حيث أن المنطقة كلها رهن تغيرات كبيرة جدا وفي تحالفات ودراسات تتعلق بمستقبل دول بعينها مثل دول الهلال الخصيب، فمثلا موضوع سوريا و هو موضوع خطير جدا أرى أنه على الدول العربية أن تلعب في هذا الأمر دورا فعالا ولا نترك الأمر لتدخل إيران وتركيا وأمريكا وروسيا وهو شيء غاية فى الخطورة أن مصير سوريا يتقرر فى غيبة العرب.

وأشار إلى أن "التواجد التركي والإيراني بنشاطهما زاد مؤخرا بشكل ملحوظ عبر سياسات مرسومة وأهداف واضحة ولكن لا يمكن لأى من الدولتين الاعتقاد بأن فى استطاعتهما تزعم المنطقة أو العالم العربي، أو أن الحكومات العربية ستطلب الرأي والتعليمات من طهران أو من أنقرة هذا لن يحدث و لكى نمنع وجود ذلك يجب أن تتواجد القاهرة والرياض ودمشق، بحيث الثقل العربي، الذي تقوده مصر يستطيع ليس فقط أن يوازن إنما يتغلب على الأهداف الإقليمية الجديدة التي نواجهها والتي بالضرورة ستؤدى إلى تقسيمات معينة فى العالم العربي".

وعن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، قال موسى، إنه "تابعها باهتمام، وأنه خلال مشاركته بمؤتمر دافوس فى يناير العام الجاري حذر بعض المحللين من افتراض أن الرئاسة مضمونة لأى من المرشحين خلال الإنتخابات الأمريكية فالشعب الأمريكي طرأ عليه تغيرات كثيرة و عوامل أدت إلى وجود حالة من الغضب و الاحباط تجاه المؤسسة الحاكمة بطرفيها الجمهوري أو الديموقراطي".

كما أشار أن بوجود الأغلبية من الحزب الجمهوري في مجلس النواب والكونجرس ستسهل الحكم على الرئيس المنتخب ترامب من ناحية ومن ناحية أخرى ستكون القرارات على الجانب اليميني المحافظ أكثر منها على الجانب الليبرالي.

وأضاف موسى، أنه لا يصح التحدث بشكل مؤكد عن ماهية السياسات التى سيتبعها ترامب خصوصا أن له تصريحات متضاربة معروفة فى الأوساط  السياسية مثل نيته الاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل، وهذه مسألة غير مقبولة لا عربيا ولا إسلاميا وسيكون قرار خاطئ غير سليم، فى نفس الوقت تحدث خلال حملته انه سيعمل على ان يكون منصفا فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط منها بالطبع القضية الفلسطينية.

وتابع: "هناك اختلاف بين سياسات الإدارة المصرية والأمريكية، ولكن من الخطأ أن نقول أن ترامب سيكون معنا ومن سبقه ضدنا فالعلاقات بين الدول مركبة و متشابكة هناك علاقات اقتصادية وعلاقات عسكرية وعلاقات سياسية وعلاقات ثنائية ثم يوجد علاقات إقليمية فمن الممكن أن تكون العلاقات الاقتصادية طيبة إنما السياسية غير طيبة هذه طبيعة العلاقات لا يمكن القول أنه يوجد تحسن، لأن ترامب رئيس الولايات المتحدة هناك مؤسسات ثقيلة تعطى توصيات لها رأيها فى مسار السياسة الأمريكية".

وحول الخلافات بين مصر والسعودية، أكد موسى، أن الصلة بين مصر و السعودية يجب أن تظل قوية ومدعومة من الطرفين و أن يشكلا جبهة واحدة لنعيد الثقل مرة ثانية للمنطقة العربية حتى يمكننا التعامل مع السياسات الإقليمية والدولية التي تستهدف تغيرات لم يستشر بها العرب تتعلق بالدول العربية أو ببعضها البعض، وأن الخط الأساسي يجب أن يبدأ من مصر والسعودية على جانب واحد وواقفين سويا و لهما رأيا يمثل الرأي العربى و إذا لم يبدأ ذلك العرب لن يستطيعوا الاجتماع وستكون هزيمة كبيرة جدا بتقسيمات لدول عربية و إنشاء دويلات أخرى".


مواضيع متعلقة