«ياسر»: محاولة اعتداء جنسى على فتاة تسببت فى مقتل 4 وبعضهم هرب من السجن

07:54 م | الجمعة 18 نوفمبر 2016

عام 2009، كان المحامى ياسر سيد أحمد، موكلاً عن متهمين فى قضية ثأر بإحدى المحافظات، التى راح ضحيتها 4 أشخاص وأصيب آخرون، المحامى الشاب لا يزال يتذكر تفاصيل الواقعة وكيف بدأت المشاجرة وكيفية ضبط المتهمين حتى إحالتهم للمحاكمة الجنائية وقصة تهريب بعض منهم من سجن وادى النطرون، وقال ياسر إن مشاجرة وقعت بين عائلتين تعملان بالتجارة إحداهما بتجارة المواشى والأخرى فى تجارة السلاح والمواد المخدرة وهى أقل عدداً، وكان من طرفى المشاجرة 7 أشقاء، بسبب محاولة أحد أفراد العائلة الأولى التعدى جنسياً على فتاة من العائلة الثانية، واشترط أحد أفراد عائلة الفتاة عدم نزول العائلة الثانية للسوق أو المنافسة فى مزاد المواشى كعقاب لهم، فضلاً عن مغادرة المتهم بمحاولة الاعتداء على الفتاة القرية.

ويضيف المحامى أن طرفى المشاجرة تقابلا فى السوق المُقامة بإحدى القرى المجاورة لقرية العائلتين، وبحلول المساء تقابلا مرة أخرى على أحد مقاهى القرية، وحدثت مشادة كلامية بين شخصين من العائلتين تطورت لاشتباك بالأيدى وأخرج أحدهما ويُدعى «سالم» سلاحاً نارياً وأطلق رصاصة صوب الآخر ولقى مصرعه فى الحال، بينما قام أقارب المجنى عليه بملاحقة القاتل وأردوه قتيلاً.

ويتابع: لم تهدأ الأوضاع بالقرية، حيث حاول أقارب «سالم» قتل أى شخص من العائلة الأخرى، حيث ترصدوا لأحد أفرادها ويُدعى «ماجد» وأطلقوا عليه 5 رصاصات أودت بحياته، وتحولت بعدها القرية لثكنة عسكرية، وتمكنت قوات الشرطة من ضبط 6 متهمين من العائلتين، وأحالتهم النيابة العامة للمحاكمة الجنائية، التى عاقبت 4 منهم بالسجن مع الشغل لمدة 10 سنوات، وعاقبت اثنين آخرين بالسجن لمدة سنة واحدة.

تم إيداع 2 من المتهمين بسجن وادى النطرون، وأثناء أحداث الهجوم على سجن وادى النطرون، إبان ثورة يناير، تم تهريبهما من آخرين من السجن بواسطة مجموعة من الملثمين، وتمكنا من الهرب وأثناء سيرهما بالقرب من منطقة الريف الأوروبى، تعرضا لإطلاق رصاص من سيارة يستقلها مجهولون كانت تطاردها سيارة تابعة للقوات المسلحة، بينما تمكن الآخر من الهرب، وبعد أيام عُثر على جثة القتيل فى مشرحة مستشفى أكتوبر العام.