«الرئاسة»: «مرسى» لم يتعهد بضم المثلث للسودان.. ومصدر رئاسى: اتفق مع «البشير» على تسوية جميع خلافات الحدود
«الرئاسة»: «مرسى» لم يتعهد بضم المثلث للسودان.. ومصدر رئاسى: اتفق مع «البشير» على تسوية جميع خلافات الحدود
نفى السفير إيهاب فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن يكون الرئيس المصرى تعهد خلال زيارته للسودان، بإعادة مثلث حلايب وشلاتين إلى الخرطوم «مثلما كانت عليه عام 1995»، ووصف المتحدث الرئاسى تلك الأنباء بأنها «شائعة لا ترتكز على معلومات سليمة».
كما أكد مصر رئاسى أن تصريحات مهدى عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، بشأن عدم وجود مانع من ضم حلايب وشلاتين إلى السودان يُسأَل عنها، وأن الرئاسة ليست مسئولة عن تصريحات أحد لا يعبر عنها بشكل رسمى.
وأكد المصدر أن الرئيسين مرسى والبشير اتفقا على تسوية جميع الخلافات بشأن الحدود، وأن الحدود ستظل على ورق وأنه لا مشكلة على الإطلاق بشأن الحدود حتى لا تمثل عائقاً على التواصل والتكامل ويتم إزالتها بمرور الوقت.
ووضح أن الرئيسين اتفقا على أن تكون زيارة الرئيس مرسى للسودان حجر الزاوية فى فتح الأبواب نحو تكامل حقيقى تمهيداً لمستقبل أكثر من التكامل، كما اتفقا على أهمية البناء على الرصيد الإيجابى للعلاقات التاريخية بين البلدين والاستفادة من الطاقات الكثيرة فى البلدين نحو آفاق واسعة من التعاون، خاصة فى مجال الثروة الحيوانية والزراعة لتحقيق الأمن الغذائى.
وقال الرئيس السودانى عمر البشير خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمطار الخرطوم مع نظيره المصرى الرئيس محمد مرسى، إنه تم اتخاذ قرار بإنشاء منطقة للصناعات المصرية فى الخرطوم، وتحديد المساحة المختصة لها وتسليم الخرائط للجانب المصرى حتى تكون تحت تصرفه، بالإضافة إلى المشروعات الزراعية والصناعية.
وقال الرئيس البشير إن العلاقات مع مصر مرت بمراحل تنخفض وترتفع فيها وتيرة العلاقات الرسمية، لكنها لم تؤثر على العلاقات بين الشعبين.
وأشار الرئيس البشير إلى أن هدف الحكومة فى البلدين هو إزالة العوائق أمام المواطنين فى كلا البلدين لإتاحة الحرية الكاملة لتنقل المواطنين والسلع.
وتابع قائلاً: «حالياً يوجد ثلاثة طرق أسفلتية للتواصل بين البلدين، الطريق الأول شرق النيل وهو اكتمل تماماً، وتم اتخاذ قرار بفتحه أمام المواطنين والسلع، الطريق الثانى وهو الطريق الغربى وخلال شهور قليلة سيتم اكتماله، كذلك بالنسبة لطريق ساحل البحر الأحمر».
كما أن هناك برنامجاً لإنشاء طريق سكك حديدية بين البلدين وتجاوز العقبة التى خلفها الاستعمار، من حيث اختلاف الخطوط بين البلدين.
وتعهد الرئيسان محمد مرسى وعمر البشير بالعمل على تعزيز العلاقات بين مصر والسودان فى جميع المجالات الثنائية نحو تحقيق الوحدة والتكامل من خلال آليات مثل نقل اللجنة العليا المشتركة من المستوى الوزارى إلى المستوى الرئاسى وعقد اجتماع لها كل ٦ شهور حيث تضم ٢٨ لجنة فرعية والعمل بشكل مكثف لتنفيذ التفاهمات التى تم التوصل إليها كما تتوافر لدى البلدين إرادة وقناعة مشتركة لتطوير العلاقات الثنائية وتوسيع التكامل ليشمل مصر والسودان وليبيا.
وقال الرئيس مرسى إنه اتفق والرئيس البشير على تكثيف التعاون والجهود لزيادة حجم التجارة والعمل على إنشاء منطقة صناعية مصرية على مساحة مليونى متر مربع فى الخرطوم وإنشاء مزرعة بحثية كبيت خبرة مصرية وإنشاء شركة ملاحة مصرية سودانية مشتركة وعمل بروتوكول فى الاستثمار السياحى لتحقيق طفرة فى السياحة العلاجية والتعاقد على مصانع لتدوير المخلفات والطاقة والوقود الحيوى والعمل على تحقيق شراكة اقتصادية حقيقية مع ليبيا.
وأشار الرئيس مرسى إلى دور مجلس الأعمال المشترك فى تعزيز الاستثمارات فى جميع المجالات لتحقيق الازدهار والرقى للشعبين، مؤكداً دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان والتزام مصر بمواصلة الدعم بناءً على اتفاق الدوحة لتحقيق السلام فى إقليم دارفور بما يحقق التسوية الشاملة، والإعداد لمؤتمر الدوحة لإعمار الإقليم خلال أيام.