إحسان أوغلو: فرص الحل السلمي في سوريا ضعيفة لكن نريد تجنبيها ويلات الحروب
![إحسان أوغلو: فرص الحل السلمي في سوريا ضعيفة لكن نريد تجنبيها ويلات الحروب](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/71165_660_222321.jpg)
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، إن الوضع في سوريا وفرص الحل السلمي باتت ضعيفة، ولكن يجب تقويتها لأن البديل هو القتل والدمار والخراب وإزهاق الأرواح في هذا البلد العربي.
وأضاف أوغلو، في تصريحات على هامش حفل التكريم الذي أقامته جامعة عين شمس أمس لمنحه شهادة الدكتوراة الفخرية، وهي الجامعة نفسها التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم عام 1966: "لا نريد أن يمتد هذا النزاع أكثر من ذلك في منطقة الشرق الأوسط. نريد أن نجنب سوريا ويلات الحرب". وأفاد أن لقاءه مع المبعوث الأممي والعربي لحل الأزمة السورية، الأخضر الإبراهيمي، أمس بالقاهرة تركز أغلبه على الوضع في سوريا والتطورات الأخيرة، قائلا: "نثق في الإبراهيمي وندعمه ونتمنى لمهمته التوفيق".
وحول لقائه مع الرئيس محمد مرسي أمس بقصر الاتحادية، وصف إحسان أوغلو اللقاء بـ"المثمر"، مضيفا: "تدارسنا كثيرا من الموضوعات السياسية والموضوعات الخاصة بالعمل الإسلامي، وتبادلنا وجهات النظر حيالها، كما أطلعت الرئيس مرسي، باعتباره رئيس القمة الإسلامية، على مجمل القضايا العالم الإسلامي".
وعن موقف منظمة التعاون من الممارسات الإسرائيلية العدوانية بحق الفلسطينيين عامة والأسرى بصفة خاصة، أجاب بأن "الأمانة العامة للمنظمة موقفها واضح، وندين هذه التصرفات لأنها تخالف القانون الإنساني ووثيقة حقوق الإنسان وكل الأعراف الإنسانية، ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تكون مسؤولة عنها".
وعما إذا كانت طُرحت عليه أي عروض عربية أو دولية لتولي مناصب بعد انتهاء مهام منصبه في المنظمة نهاية العام، قال: "بالفعل العروض بدأت تأتيني، وأشعر بسعادة لأن هناك ثقة دولية وإسلامية وعربية في شخصي، لكن الوقت ليس لاتخاذ قرار، أفكر في إجازة طويلة بعد 31 ديسمبر 2013 والذهاب إلى الأقصر والغردقة للاستجمام والاستمتاع بشمس الشتاء، ومن ثم التفكير في مثل هذه الأمور".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أشار في كلمته خلال الاحتفالية التي أقامتها الجامعة الثلاثاء الماضي بالتعاون مع دار الشروق
لتكريم أمين عام التعاون الإسلامي لجهوده في خدمة العمل الإسلامي، وبمناسبة صدور كتابه الجديد "العالم الإسلامي وتحديات القرن" باللغة العربية، إلى أنه رشح إحسان أوغلو سابقا لمنصب سكرتير عام الأمم المتحدة، إلا أنه رفض.
وفيما يتعلق بالدكتوراة الفخرية التي منحتها إياه جامعة عين شمس، أوضح أنه رغم عمله في جامعات كثيرة بأنحاء العالم، منحته أكثر من 20 جامعة في روسيا وأوروبا وأمريكا ومناطق أخرى درجة الدكتوراة الفخرية، إلا أن "هذه الدكتوراه لها مذاق ومعنى آخر عندي، لأنها من النبع الصافي الأول الذي نهلت منه".