تعثر مفاوضات «دير السلطان» والكنيسة: ننتظر رد إثيوبيا

كتب: مصطفى رحومة

تعثر مفاوضات «دير السلطان» والكنيسة: ننتظر رد إثيوبيا

تعثر مفاوضات «دير السلطان» والكنيسة: ننتظر رد إثيوبيا

دخلت المفاوضات بين الكنيستين المصرية والإثيوبية حول دير السلطان المتنازع عليه فى القدس المحتلة، نفقاً مظلماً من جديد، فى ظل تجاهل الكنيسة الإثيوبية الرد على مطالبات الكنيسة المصرية بحقها فى ملكية وحيازة الدير الذى استولى عليه الرهبان الأحباش بمساعدة من الاحتلال الإسرائيلى عام 1970، وهى المطالب التى تقدم بها الوفد الكنسى المصرى خلال جلسة المفاوضات الأخيرة التى جمعتهم بالجانب الإثيوبى فى القدس المحتلة، بدعوة من الكنيسة الإثيوبية، لمناقشة عملية ترميم الدير.

{long_qoute_1}

وقال الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص للأقباط الأرثوذكس، مسئول العلاقات بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، لـ«الوطن»، إن الكنيسة فى انتظار رد الجانب الإثيوبى على المطالب التى رفعتها واستفساراتها خلال الجلسة الأولى للمفاوضات التى جمعت الجانبين بمقر بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس.

وأضاف «بيمن»، أنه رغم اقتراح الجانب المصرى، الأسبوع الثانى من أكتوبر الماضى، لبدء جولة ثانية من المفاوضات، من أجل اتفاق مقبول وعادل، إلا أن الجانب الإثيوبى لم يرد حتى الآن رغم إلحاح الإثيوبيين على الحاجة الماسة لترميم الدير بحجة أن وضع المبانى فى الدير غير مناسب للمعيشة وفيه خطورة على الصحة.

وأشار أسقف نقادة، إلى أن الكنيسة القبطية لم تقف على وضع الدير لعدم السماح لهم بتشكيل لجنة هندسية لمعاينته ورفع تقرير بحالته، وأن الكنيسة مصرة على إرجاع الحق لأصحابه وعدم القبول إلا بحل شامل وعادل للقضية كلها، وعدم فصل الشق التاريخى والقانونى عن الترميم، لكن يمكن إعطاء الترميم أولوية فى اتفاقية الحل الشامل لمشكلة دير السلطان، خصوصاً أن قضيته معلقة الآن لمدة 46 سنة من تاريخ أحدث حكم قضائى نص على حق الأقباط فى ملكية وحيازة دير السلطان.

وأكد الأنبا بيمن أن الكنيسة القبطية أكدت خلال مفاوضاتها مع إثيوبيا على دور ومسئولية الحكومة المصرية فى حل هذه المشكلة، حيث إن دير السلطان مصرى قبطى، ورفضت الكنيسة التهديد بتدخل الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ ترميم الدير دون الاتفاق على حل شامل وعادل للقضية.


مواضيع متعلقة