"بلاي ليست"| محمود عبد العزيز.. "إسكندراني عاشق أغاني"

كتب: حسن معروف

"بلاي ليست"| محمود عبد العزيز.. "إسكندراني عاشق أغاني"

"بلاي ليست"| محمود عبد العزيز.. "إسكندراني عاشق أغاني"

يخرج الشاب محمود من حي الورديان بالإسكندرية وهو يدندن "يا مهون هونها وقول" متجها صوب العاصمة ليبدأ مشوارا طويلا، لم يتخيل هو أو أحد غيره أن يعود إليها ومحبوه في مصر كلها بل والعالم العربي يرقبون خطوته الأخيرة.

"ياه يا اسكندرية، وحشتيني، لفيت وشوفت بحور الدنيا كلها، بس بحرك انت مالوش زي، ايوووه، بحبك يابنت الذين، بحبك قوي".. لم يكن هذا المنولوج سوى حنين حقيقي يكنه محمود المصري للإسكندرية، لأن محمود عبد العزيز اتفق مع محمود المصري في حب هذه المدينة التي ولد وشب فيها، فخرج المنولوج شجيا واقعيا، الفرق بين "القبطان" وكل محبي الإسكندرية أنه لا يأتيها للاستجمام، بل ليرد إليه هواها روحا قديمة كانت تجول داخله، روح الوطن والشباب.

كما أحب الساحر الإسكندرية حافظ أيضا طوال مسيرته الفنية على "الدندنة"، وعلى رائحة البحر في صوته، ولم يتردد أن يقبل أغنية في إطار أي عمل يقدمه، ولم يكن يتكلف فيها، ورصيده منها ألبوم غنائي واحد، لكن في الغالب تعامل معها على طريقة "الدندنة" الطبيعية التي يمارسها الناس يوميا بأحب الألحان إليهم، فكما يضحك ويبكي وينام ويصحو فهو يتكلم ويغني في أعماله.

لم ينتهج "الجينتل" لونا واحدا، بل قدم الغناء الذي يسمعه الغفير والوزير، فكما قدم ألبوم "الكيمي كيمي كا" قدم أيضا "يالا بينا تعالوا" في "الكيت كات"، وأعاد أيضا تقديم التراث الشعبي، مثل أغنية "الهاشا باشا تاكا" للمنولوجست الأشهر محمود شكوكو، فترك لنا إلى جوار رصيده التراجيدي والكوميدي الضخم تراثا غنائيا أيضا.

وعقب رحيله أمس عن عمر ناهز 70 عاما، كأنها بأعماله 700، جمعت لكم "الوطن" قائمة بأغنيات محمود عبد العزيز بصوته، لنعيش معها وقتا يذكرنا بسعادة عشناها على مدى سنوات سبيها لنا صوت محمود عبد العزيز المميز.

 


مواضيع متعلقة