بالصور| تدريب مرضى التوحد على اكتشاف جوانب الحضارة بالمتحف المصري

09:03 م | السبت 12 نوفمبر 2016

نظمت الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، بالتعاون مع المتحف المصري، دورة تدريبية لأبناء الجمعية من ذوي التوحد استهدفت تدريبهم على اكتشاف جوانب الحضارة المصرية القديمة، وذلك ضمن مناهج التربية المتحفية التي تطبقها الجمعية والتي تعني بعمليات التعليم والتعلم التي تتم في المتاحف باستخدام عناصر العرض المتوفرة فيها وتستهدف تعليم ذوي التوحد النظريات الغيبية المجردة، ومساعدتهم من خلال مشاهدة النماذج والعينات على تعريفهم بتاريخهم وتراثهم وحضارتهم، علاوة على إسهامها في تقديم كل أدبيات الفن والمعلومات المتصلة به.

وأكد محمد الحناوي، المدير التنفيذي لجمعية "التقدم"، أن التعاون مع المتحف المصري في تنفيذ نشاط تدريب الأبناء من ذوي التوحد على اكتشاف جوانب الإبداع في حضارة مصر القديمة يأتي في إطار تنفيذ الجمعية لسياسات تعليمية وتأهيلية من شأنها غرس قيم الانتماء لدى ذوي التوحد وتنمية قدراتهم الإبداعية وتحفيزهم على الابتكار والتصميم، موضحا أن تنفيذ التدريبات داخل المتحف المصرى ووسط تجمعات زوار المتحف يستهدف دعم سياسات دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

وأشارت دعاء فتحي، مستشار التربية الفنية بالجمعية، إلى أن الدورة التدريبية تم تنفيذها بالتعاون مع إدارة التربية المتحفية بالمتحف المصري، مشيرة إلى أن الدورة تكونت من 4 زيارات ميدانية للمتحف، بهدف الترفيه الذي لا غنى عنه باعتباره أحد الوسائل الذي تعزز حيويته ذوي التوحد وترفع من درجة إنجازاتهم، إلى جانب الهدف العلمي الذي تكمن أهميته في كونه مكملا يكمل المواقف التعليمية، ويثري موضوعاتها، كما يعد عاملا قويا في تثبيت المعلومات التي حصلوا عليها.

وشملت الزيارات إطلاع ذوي التوحد على كنوز الحضارة المصرية القديمة التي يحويها المتحف، واستخدام مجسمات لإنتاج نماذج لبعض التحف المصرية القديمة النادرة، والسماح للأبناء بملامستها واكتشاف أبعادها وحثهم على محاولة تقليدها.

وأوضحت مستشار التربية الفنية بجمعية تقدم ذوي التوحد أن هذه الدورة التدريبية هي الثانية من نوعها التي تتم بالتعاون مع المتحف المصري، وأن استفادة الأبناء من ذوي التوحد من الدورة كان كبيرا جدا، لقيام عدد من خبراء إدارة التربية المتحفية بالمتحف، بالإضافة إلى أخصائيي التربية الفنية بالجمعية بتدريبهم.