خطيب مسجد : "حسن ومرقص وكوهين أخوة بمصر.. الثورات العبرية فرقتهم"

12:47 م | الجمعة 11 نوفمبر 2016

قال الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا في الدقهلية، اليوم، إن خطبة اليوم من أعظم الخطب التي أوصتنا وزارة الأوقاف بها، خطبتها وعنوانها "مكانة مصر في القرآن والسنة".

وتابع زراع: "أزيد عليها مكانة مصر في التاريخ والجغرافيا، ونقول إن مصر عبر تاريخها تعرضت إلى 20 ألف اعتداء وكانت تنتصر على أي معتد ومصر ذكرها القرآن أنها بلد الأمن والأمان ولكن لا تظنوا أنه ضمان إلهي بدون أسباب هذا يجعلنا نبذل المزيد من العمل والعرق لكي تبقى على ذلك أبدا".

وأضاف: "يا من تعبث بأمن مصر وتحرض على التخريب والحرق، بعدما فشلت الثورات بل خربت بلادا وشرد أهلها، وكانت بردا وسلاما وأمنا وأمانا على إسرائيل فقط وكأنها ثورات الربيع العبري إذا كانت مصر في مرحلة بلاء ومرض بسبب تعرض أهلها لثقافات وأفكار صحراوية وافدة دخلت عليها وليست من طبيعة أهلها فطبيعة أهلها وما ورثوه من أجدادهم هي التسامح بين أهلها وإن اختلفت عقائدهم هي التعايش مع بعض".

وقال: "مصر التي عاش على أرضها حسن ومرقص وكوهين، مسلم ومسيحي ويهودي في تعايش إنساني مصر الذي يحملها نسخة الإسلام المتسامح الإنساني تعرضت إلى غزو وتدين سطحي مظهري ضرب الملايين من أبناء شعبها في مقتل حتى رأينا من ينتفض ويثور لكي يكفر الأخرين ثم بعد التكفير يأتي التفجير".

وأضاف: " مرة لأن هاجر زوجة أبونا إبراهيم أبو الأنبياء مصرية وأخرى لزواج النبي صلي الله عليه وسلم من مارية القبطية مصر تستحق من الجميع العمل ومراقبة الضمير واعلم أن من أفضل العبادات التي تتقرب بها إلى الله هو الحفاظ على الوطن وتنميته وإعمار أرضه ولا تلتفتوا إلى أصحاب الدعوات التخريبية والخروج".

واختتم زارع، خطبة الجمعة: "إننا جربنا وجربت الدول حولنا الثورات وضاعت ولولا أننا لدينا جينات الترابط وجينات أجدادنا القدماء لكدنا أن نقع، فبلد بهذه المكانة والمنزلة يجب ويفرض على أهلها مثل الصلاة الحفاظ على أمنها وسلامتها من كل مخرب وفاسد خاصة في هذه الظروف الصعبة فالحفاظ على أمنها من دعاة الفوضى والتخريب من أهم المهمات".