الأقصر وأسوان: شركات بترول وسياحة ومشاريع وملايين الجنيهات تنفق على الموالد وخدمة الأضرحة

كتب: الوطن

الأقصر وأسوان: شركات بترول وسياحة ومشاريع وملايين الجنيهات تنفق على الموالد وخدمة الأضرحة

الأقصر وأسوان: شركات بترول وسياحة ومشاريع وملايين الجنيهات تنفق على الموالد وخدمة الأضرحة

للطرق الصوفية فى محافظة أسوان قواعد عريضة فى مراكز المحافظة الخمسة، وتصل أعدادها إلى ما يزيد على 35 طريقة صوفية، أبرزها «الشاذلية والإدريسية والبرهامية والميرغنية والرفاعية»، وكل تلك الطرق لها مئات بل آلاف من المريدين منتشرين فى أرجاء المحافظة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، ويحتفل هؤلاء فى تجمعاتهم بالليالى الدينية والمناسبات التى يحتفلون بها كمولد شيخهم أو ذكرى وفاته، وكذلك المولد النبوى وليلة الهجرة والإسراء والمعراج، وكل له احتفالاته الخاصة وساحاته المنتشرة بأسوان.

محمود الأسوانى، 35 عاماً، من أتباع الطرق الصوفية فى مدينة أسوان، أكد أن الصوفية هم أناس أحبوا الله فأحبهم بحب نبيهم وآل بيته والصحابة، وكذلك الأولياء ولهم طقوس معينة فى الاحتفالات التى تشمل الاحتفال بهجرة سيدنا النبى، ومن أشهرها ليلة الهجرة للسادة الأشراف الأدارسة وشيخ طريقتهم السيد الإدريسى الشريف، رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة، وهذه الليلة تكون بمنطقة مطلع الإذاعة بالشيخ هارون فى المنطقة المحيطة بساحة الأشراف، يُدعى فيها كبار قراء القرآن بمصر والعالم العربى.

{long_qoute_1}

وأَضاف أنه يشارك فى نفقات هذه الليالى رجال الأعمال من المتصوفين والمحبين لآل بيت رسول الله، لأن المحب يدفع لمن يحب فلو تكلفت الليلة مثلاً 300 ألف جنيه نجد أن هناك من يشارك حتى لو بالثلث أو الربع وكذلك السادة الأشراف فهم أصحاب جاه ومال معروفون فى صعيد مصر ولا سيما أسوان، ويملكون شركات تجارية وأراضى زراعية، ويساعدون الغنى والفقير. وقال ممدوح الصعيدى، أحد الباحثين فى التصوف والصوفية بأسوان، إن الطرق الصوفية تجمع التبرعات من الأهالى فى المقابر الفاطمية للاحتفال بالموالد، ويكون الجانب الأكبر من الاحتفالات على نفقة رجال الأعمال المنتمين للصوفية وطرقها من أجل حب النبى وآل بيته والصحابة والأولياء ومن أجل إطعام الطعام للفقراء والمساكين والزاهدين بل والمحبين.

أضاف «الصعيدى» أن الاحتفالات ينفق عليها رجال الأعمال المحبون، الذين يشاركون بذبح الذبائح واستضافة المشايخ وغيرهم، ومن أهم الداعمين للطرق الصوفية من رجال الأعمال أبناء منطقة الكاجوج بكوم أمبو، وهما أحمد الكاجوجى رجل أعمال بدولة الكويت، وكذلك أيضاً محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفى، ويعمل أيضاً رجل أعمال وصاحب مشروعات استثمارية، ودائما ما يتسابقان فى مساعدة المتصوفين فى إقامة الليالى الدينية والاحتفالات والمواسم. ومن أشهر شيوخ الطرق الصوفية السيد أحمد مصطفى إدريس وشهرته السيد إدريس الإدريسى، شاب فى العقد الثالث من عمره، ورث عن عائلته أفدنة زراعية كبيرة فى أسوان، سواء فى دراو أو وادى النقرة بنصر النوبة، كما أن له مجموعة من المنازل الكبيرة وله ساحتان كبيرتان إحداهما فى مدينة أسوان والثانية بمركز دراو، وهى من أكبر الساحات فى صعيد مصر ومدفون فيها والده الشيخ مصطفى الإدريسى، وللإدريسى مجموعة كبيرة من الأصدقاء من أغنى رجال الأعمال فى محافظة أسوان والصعيد وكذلك فى بعض الدول الخليجية من المحبين والمريدين للمنهج الإدريسى وللطريقة الإدريسية.

السيد الإدريسى يعد من أشهر رجال الأعمال فى أسوان، ويمتلك شركة خدمات بترولية، وكذلك يشارك فى العديد من الشركات التجارية والزراعية والاستثمارية، ولديه مئات الأفدنة فى دراو ووادى النقرة بمركز نصر النوبة ورثها عن أبيه، ولديه ساحتان كبيرتان فى دراو وأسوان تقعان فى مكان مميز. محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفى، من أبناء الكاجوج بكوم أمبو، من أهم رجال الأعمال الداعمين للصوفية فهو صاحب شركات استثمار عقارى وزراعى ومقاولات ويعمل أيضاً فى دولة الكويت، لديه العديد من مشاريع كفالة اليتيم والإنفاق على الأرامل والمساكين، خاصة من أبناء قرية الكاجوجى.

وتعتمد «الطرق الصوفية» فى الأقصر على قيادات الطرق وشيوخها المريدين الذين يملكون مشروعات أو زراعات، لتوفير التمويل اللازم للإنفاق على أنشطتها المختلفة، ويمتلك أتباع «الطرق» مئات الأفدنة الزراعية فى مناطق «إدفو والأقصر الجديدة والطود». وفى نهاية العقد الماضى كانت الطريقة «البرهانية» مزدهرة ولها أتباع فى أنحاء المحافظة، وكان يتولى شئونها شيخ الطريقة الذى يعمل ويعيش فى ألمانيا، وينفق ببذخ على أتباع الطريقة والمريدين، غير أنها تراجعت فى الوقت الراهن، هذا إلى جانب الطريقة «الخلوتية» التى يتبعها صفوة العلماء وكبار الشخصيات.


مواضيع متعلقة