إغلاق المحافظات.. ومديرو الأمن: لن نسمح بـ«التخريب»

إغلاق المحافظات.. ومديرو الأمن: لن نسمح بـ«التخريب»

إغلاق المحافظات.. ومديرو الأمن: لن نسمح بـ«التخريب»

أعلنت مديريات الأمن فى مختلف محافظات الجمهورية حالة الاستنفار، تحسباً لأى مظاهرات محتملة اليوم، ولمواجهة أى محاولات لتنفيذ «عمليات تخريبية» أو «إثارة الفوضى»، ونشرت العديد من الأكمنة على مداخل ومخارج كافة المحافظات، وشدد مديرو الأمن على أنه سيتم التصدى لأى محاولات للخروج على القانون بكل حزم، فيما تم تشكيل غرف عمليات بمختلف المحافظات لمتابعة تطورات الموقف، والتعامل مع أى طارئ فور حدوثه أولاً بأول.

وأكد مدير أمن جنوب سيناء، اللواء أحمد مصطفى طايل، أن المديرية وضعت «خطة أمنية محكمة»، بالتنسيق مع القوات المسلحة، بهدف تأمين المواطنين والسائحين والمنشآت الحيوية، مشيراً إلى أن المديرية لم تتلق أى إخطار من قبَل المواطنين للحصول على تصريح بالتظاهر، وشدد على أنه «لن يتم السماح بأى أعمال شغب أو خروج على القانون»، لافتاً إلى انتشار قوات الأمن فى جميع الساحات بكافة مدن المحافظة، وتأمين المصالح الحكومية والكنائس، ووضع كاميرات مراقبة حول جميع المؤسسات الشرطية والحكومية الحيوية.

{long_qoute_1}

ولفت مدير الأمن إلى انتشار وحدات التدخل السريع لمواجهة أى طارئ، مدعومة بقوات الأمن المركزى، حيث تم تقسيم المحافظة إلى عدة قطاعات أمنية، بالإضافة إلى التعاون مع مديرية أمن السويس لإحكام السيطرة على مداخل ومخارج نفق الشهيد أحمد حمدى، وتشديد إجراءات التفتيش لجميع السيارات، ونشر الأكمنة الثابتة والمتحركة على طول الطريق الدولى، بداية من النفق حتى مدينة «طابا»؛ لضبط أى عناصر خارجة على القانون.

كما تم الدفع بقوات من الشرطة، بمعاونة الجيش الثالث الميدانى، بمناطق «رأس سدر» و«سدر حيطان» و«المالحة» و«الوديان»، بوسط سيناء؛ لتمشيط المنطقة ومنع تسلل أى من العناصر الإرهابية من شمال سيناء، والتأكد من هوية سكان المناطق الجبلية، وترحيل المشتبه بهم، وفحص هوية أبناء شمال سيناء المقيمين بالجنوب، وترحيل أى عناصر خطرة منهم.

كما أكد مدير الأمن زيادة عدد أفراد الكمائن، وتزويد القوات بكافة الإمكانات للتعامل الفورى والسريع مع ظهور أى عناصر إرهابية، ومنع سيارات الدفع الرباعى من التجول داخل جنوب سيناء، خاصة فى المناطق الجبلية والوديان، وأوضح أن هناك مراقبة محكمة للمدقات الجبلية والدروب الصحراوية، بالتعاون مع بدو جنوب سيناء، الذين يتولون حراسة تلك الدروب والوديان، بالتعاون مع أجهزة الأمن المختلفة. من جانبه، أكد محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، فى تصريح لـ«الوطن»، أن المحافظة تشهد حالة من الاستنفار الأمنى، بدايةً من طابا وحتى رأس سدر، لتأمين السياح والمنشآت السياحية والحيوية والكنائس، وقال إن هناك دوريات مستمرة من قبَل قوات الشرطة، ترافقها القوات المسلحة؛ لتمشيط وتأمين العديد من المناطق بين شمال وجنوب سيناء.

وأضاف المحافظ أنه تم تركيب جهازين للكشف بالأشعة فى مدخل مدينة شرم الشيخ، عند كمين «رأس محمد»، أحدهما لسيارات النقل، والآخر للسيارات الملاكى؛ لضبط أى مواد محظورة سواء متفجرات أو مخدرات، وتأمين مداخل ومخارج المدينة بالكامل، وعلى أعلى مستوى، من خلال فحص هويات جميع القادمين والمغادرين، بالإضافة إلى تركيب 165 كاميرا مراقبة، بتكلفة تتعدى الـ150 مليون جنيه.

كما أعلنت قوات الأمن بمحافظة السويس حالة الاستنفار، تحسباً لأى مظاهرات محتملة من قبَل عناصر «جماعة الإخوان» أو الموالين لها، ونشرت الدوريات الراكبة والمتحركة بكافة أحياء المدينة؛ لرصد أى «تحركات مريبة»، وأكد مصدر أمنى أن الدوريات تجوب جميع شوارع المحافظة، بالإضافة إلى تأمين المنشآت الحيوية من موانئ وبنوك وشركات بترول ومؤسسات قناة السويس بمنطقة «بورتوفيق»، وتشديد الإجراءات الأمنية بجميع الطرق والمنافذ التى تربط السويس بالمحافظات المجاورة، وفى نفق الشهيد أحمد حمدى.

وأضاف المصدر أن خطة التأمين تتضمن عمليات تمشيط موسعة، انطلقت قبل عدة أيام، بالقرى والمناطق المتاخمة للمجرى الملاحى لقناة السويس، وحملة تمشيط موسعة لعدة مناطق شرق قناة السويس، وجبل «عتاقة»، وبعض المناطق بمدينة «العين السخنة»، إلى جانب التأكد من هوية نزلاء الفنادق والقرى السياحية داخل المحافظة.

وتشهد محافظة أسوان حالة من الاستنفار الأمنى، خاصةً أمام المواقع الشرطية والسياحية والأثرية، حيث انتشرت سيارات الشرطة المصفحة بمحيط مديرية الأمن، وسيارات الأمن المركزى والإطفاء والمرور، فيما عقد مدير الأمن، اللواء مجدى موسى، اجتماعاً موسعاً مع القيادات الأمنية بالمديرية للوقوف على آخر الاستعدادات لمواجهة أى طوارئ قد تحدث اليوم، كما تفقد عدداً من نقاط التفتيش والكمائن المنتشرة على مداخل ومخارج المحافظة، وعلى كافة الطرق، للتأكد من مدى جاهزيتها للتعامل مع أى طوارئ، كما طالب أفراد تلك الأكمنة بحسن معاملة المواطنين، والتعامل مع الموقف على قدر الحدث، دون تهاون أو ترويع. وفى أسيوط، عززت قوات مديرية الأمن، بالتنسيق مع القوات المسلحة، من وجودها بمداخل ومخارج المحافظة، وأعلنت حالة الاستنفار الأمنى، ومنع الإجازات للضباط والأفراد، ورفع درجة الاستعدادات القصوى لتأمين جميع المنشآت الحيوية والحكومية والكنائس ودور العبادة؛ للتصدى لأى تظاهرات قد تخرج بالمحافظة.

وذكر مصدر أمنى لـ«الوطن» أن مدير الأمن، اللواء عاطف قليعى، عقد عدة اجتماعات مع عدد من مساعديه وقيادات المديرية؛ لمراجعة خطة التأمين لتشمل جميع المنشآت المهمة والحيوية، والأماكن العامة، ووضع خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة أمامها، ووضع كاميرات مراقبة أعلى هذه المنشآت، وربطها بغرفة التحكم بالمديرية؛ لمتابعة مجريات الأمور لحظة بلحظة، والتعامل فوراً مع أى طارئ.

وفى الإسماعيلية، وجه المحافظ، اللواء يس طاهر، جميع رؤساء الوحدات المحلية، ومديرى العموم بمختلف مديريات الخدمات، وأعضاء الجهاز التنفيذى للمحافظة، بضرورة تفعيل وتنشيط دور غرف العمليات الرئيسية على مدار الـ24 ساعة.


مواضيع متعلقة