«الداخلية» تلغى راحات الضباط والأفراد قبل مظاهرات اليوم

كتب: محمد بركات

«الداخلية» تلغى راحات الضباط والأفراد قبل مظاهرات اليوم

«الداخلية» تلغى راحات الضباط والأفراد قبل مظاهرات اليوم

قرر اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، إلغاء الراحات والإجازات لجميع الضباط والأفراد بمختلف المحافظات، ورفع حالة الاستعداد القصوى، فى ضوء المعلومات الواردة بشأن الدعوة للتظاهر اليوم 11 نوفمبر الجارى. وقال مصدر أمنى مسئول لـ«الوطن» إن تنفيذ خطة التأمين بدأ، مساء أمس «الخميس»، من خلال انتشار الخدمات، وتطويق مختلف المناطق والمنشآت الحيوية بمختلف المحافظات، خاصة القاهرة والجيزة، بعدما رصدت معلومات حول مخطط إرهابى يهدف لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مواقع حيوية، واستهداف رجال الشرطة والقضاة وكبار المسئولين، لافتاً إلى أن الوزارة ستستعين بالأساليب التقنية الحديثة، ومراقبة الشوارع والميادين بالكاميرات، للكشف عن أى مخططات إرهابية، وسيساعد فى ذلك موافقة مجلس النواب على مراقبة مواقع التواصل الاجتماعى، لتجنب أى دعوة للتظاهر.

وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فى حالة استنفار قصوى، وتم وضع جميع السيناريوهات فى إطار التوقع، تحسباً لأى محاولة لإثارة فوضى من قِبل تنظيم الإخوان، مشيراً إلى أن القوات تدربت على كيفية التعامل معها، وأكد أن ما حدث فى أحداث الـ25 من يناير من هروب سجناء لن يتكرر مرة أخرى، كما سيتم الاعتماد على رجال العمليات الخاصة لتأمين الوزارات والهيئات الحكومية، بالإضافة إلى قوات الأمن العام والأمن المركزى فى تأمين الميادين والمنشآت الحيوية بجميع أنحاء الجمهورية.

{long_qoute_1}

وأكد المصدر أنه سيتم تكثيف الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة فى جميع شوارع وميادين البلاد وتوسيع حالة الاشتباه، مؤكداً أنه سيتم تطبيق القانون على كل من يحاول الخروج عن القانون أو أى شخص تسول له نفسه أن يهدد حياة المواطنين. وأضاف أن شرطة النقل ستقوم بتكثيف الخدمات الأمنية بمحطات المترو والسكك الحديدية، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على أجهزة الإكس راى الموجودة فى جميع مداخل المحطات والكلاب البوليسية، التى بدورها تقوم بتمشيط القطارات والمحطات، للتأكد من خلوها من أى مواد متفجرة.

وأكد المصدر أنه سيتم تكثيف الأقوال الأمنية الثابتة على جميع مداخل ومخارج العاصمة، ونقل المساجين من أقسام الشرطة إلى السجون العمومية، وذلك تحسباً لوقوع أى أعمال شغب. وتابع المصدر أنه تنفيذاً لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، فالخدمات الأمنية القائمة على السجون فى أعلى درجات اليقظة ومدربون على كافة طرق التعامل مع الاعتداءات والهجوم على المنشآت الشرطية، بحيث تكون القوات على وعى كامل فى كيفية التعامل مع الخارجين عن القانون، والتصدى لأى محاولة للاعتداء على السجون بكل قوة وفقاً لما كفله القانون.

وأكد المصدر أن اللواء مساعد الوزير رئيس قوات الأمن المركزى تفقد منذ يومين فعاليات انتهاء المرحلة الرابعة من خطة التدريب السنوية للوزارة، حيث يضطلع الأمن المركزى بدور حيوى فى استراتيجية عمل وزارة الداخلية يقوم على محورين أساسيين، الأول التأمين والوقاية، من خلال عمليات تأمين المنشآت المهمة والحيوية، وإقرار الأمن على الطرق والمنافذ والمحاور الرئيسية من خلال الارتكازات الأمنية الثابتة والأقوال الأمنية المتحركة، بينما يتمثل المحور الثانى فى أعمال المواجهة والضبط القانونى من خلال عمليات مطاردة العناصر الإجرامية، واستهداف ومداهمة البؤر الإرهابية.

وأكد مدير قطاع الأمن المركزى أن دور الأمن المركزى يتطلب التدريب الدائم والمستمر على جميع التكتيكات الحديثة فى التأمين والمواجهة، والاستعانة بأحدث نظم التسليح والتجهيز التى تواكب الأساليب الإجرامية والعمليات الإرهابية، الأمر الذى يستوجب تفعيل الخطط التدريبية للعنصر البشرى محلياً داخل المعسكرات بجميع الإدارات العامة للأمن المركزى وإدارة العمليات الخاصة، بالإضافة إلى برامج التدريب السنوى التخصصى الذى يتم تنفيذه على النطاقات الجغرافية على مستوى الجمهورية بالمعاهد التدريبية فى صورة دورات تدريبية متطورة.

وأكد اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى على المستوى المرتفع لأداء القوات، واستعدادها لمواجهة أى أحداث طارئة تحاول الإخلال بأمن واستقرار الوطن وقدرتها على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة واقتدار، انطلاقاً من الإيمان الراسخ برسالة الأمن السامية التى تستهدف حماية الوطن والمواطنين، ووجَّه بضرورة استمرار اليقظة التامة للقوات أثناء الخدمات ومواجهة أى شكل من أشكال الخروج على القانون بكل حزم وحسم فى إطار القانون.


مواضيع متعلقة