العدد الجديد من دورية "بدائل" يناقش قضية الصراع في سوريا

04:38 م | الخميس 10 نوفمبر 2016

يناقش العدد الجديد من دورية "بدائل" التي تصدر عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قضية الصراع في سوريا، حيث تشخص الدراسة طبيعة الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر في تحريك أو دعم الجهود الدولية الخاصة بالتسوية السياسية للصراع المسلح هناك، والتصدي لأي تدخل عسكري دولي يهدف إلى إسقاط النظام هناك أو إلى دعم الجماعات المسلحة.

وتوضح الدكتورة إيمان رجب رئيس التحرير في مقدمة العدد، والتي تحمل عنوان "القضية الشائكة"، أهمية إعادة تقييم السياسات المصرية تجاه الصراع في سوريا، وأهمية مناقشة قضية الصراع في سوريا كونها من القضايا التي تؤثر على الأمن القومي المصري، وعلى المصالح الاستراتيجية للدولة في المنطقة، حيث يترتب على استمرار الصراع المسلح هناك وتمدد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق توسع دوائر التجنيد للعناصر المتطرفة من الدول العربية بما في ذلك مصر.

وقالت الدكتورة إيمان رجب إن "ديناميكيات الصراع بين الجماعات المسلحة في سوريا على اختلافها ستؤثر بصورة كبيرة على مستقبل الدولة السورية في مرحلة ما بعد نظام الأسد، وعلى تماسك الدولة، وعدم تفككها إلى دول صغيرة، حيث يعد الحفاظ على كيان الدولة السورية أولوية مهمة للدولة المصرية"، بحسب بيان اليوم.

وفي الدراسة الرئيسية التي جاءت بعنوان: "The Syrian Issue السياسة الخارجية المصرية تجاه الصراع السوري" تقدم رابحة سيف علام، الباحثة المتخصصة بالشأن السوري والحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية مدخل مختلف لتعزيز سياسات مصر تجاه قضية الصراع في سوريا انطلاقا من منظور المصلحة الوطنية للدولة المصرية، حيث تجادل "رابحة" بأن مصر لها عدد من الأهداف في سوريا وهي أن تبقى دولة موحدة ذات سيادة على كامل أراضيها يقوم فيها نظام ديمقراطي مدني يعزز من الاستجابة لمطالب الإصلاح السياسي واحترام حقوق الإنسان واحترام التعددية المذهبية والطائفية، فضلًا عن رفض انفراط عقد مؤسسات الدولة السورية، وترى أنه يتطلب تحقيق مصر لهذه الأهداف في ظل تأزم الوضع الحالي أن تتبنى آليات جزئية تعزز من تحقيق هذه الأهداف بدلا من السعي لتنفيذها كلها دفعة واحدة.

وتعد دورية "بدائل" سلسلة "دراسات سياسات" محكمة، تصدر كل شهرين عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وتهتم بالقضايا التي تشغل دوائر صنع القرار في مصر.