موظف يعترض على قرار فصله بالاعتصام يومياً أمام مقر عمله

كتب: أحمد الشمسى

 موظف يعترض على قرار فصله بالاعتصام يومياً أمام مقر عمله

موظف يعترض على قرار فصله بالاعتصام يومياً أمام مقر عمله

الخامسة فجراً دقت، استقل «محمد حسنى الغريب» سيارته «المهكعة»، اتجه من مدينة نصر إلى مقر عمله فى شارع محيى الدين أبوالعز، تفحص الرجل الأربعينى اللافتات فاطمأن أنها ما زالت موجودة، هى ومجموعة من الأوراق عبارة عن «مستندات» يُدين بها المسئولين فى عمله السابقين والحاليين، وصل إلى وجهته وأمام البنك المصرى لتنمية الصادرات استقر، أخرج اللافتات وعلقها على سيارته، ثم حمل لافتة كبيرة مكتوباً عليها «الفلول والإخوان إيد واحدة»، وما هى إلا دقائق حتى صعد فوق سيارته جالساً على كرسى حديدى صغير. الساعة قاربت السابعة والنصف «موعد دخول موظفى البنك» تبادل معهم التحية، نضحت عروقه فجأة وهو يهتف بأعلى صوته: «يا شعب مصرى يا مضحوك عليه.. الإخوان هما هما الفلول». فى يونيو 2011، توجه «عارف» الذى يعمل سائقاً فى البنك بالمستندات التى يدين بها مدير البنك إلى المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام وقتها، بمجرد معرفة المسئولين فعلته، كان الفصل فى انتظاره، الأب لـ3 أولاد يؤكد أنه يمتلك مستندات تثبت اختلاس كبار الموظفين ومنهم رئيس البنك نفسه «النيابة حققت فى الموضوع وفصلته وعينوا النائب بتاعه رئيساً للبنك.. وأنا اللى مرجعتش فى النهاية لوظيفتى»، لم يجد «عارف» سوى تلك الطريقة ليعبر بها عن الظلم الواقع عليه، فبعد تولى د. مرسى إدارة شئون البلاد وتعيينه للمستشار طلعت إبراهيم نائباً عاماً، ذهب إليه الرجل الأربعينى لكنه لم يأت بجديد «أصله تبع الإخوان.. وهما دلوقتى بقوا بيحموا الفلول عشان مصالحهم تمشى فى البلد»، ومن أجل ذلك الإخوان والفلول إيد واحدة.. لأن الفساد ما زال مستمراً».. الساعة دقت الرابعة عصراً، لملم «عارف» أشياءه ثم اتجه فى طريق عودته إلى منزله: «كل يوم باجى فى ميعاد دخول وخروج الموظفين لحد ما حقى يرجع».