إشادة دولية بالجهود المصرية المبذولة لاستعادة حركة السياحة

11:09 م | الأربعاء 09 نوفمبر 2016

واصل وزير السياحة، يحيى راشد، لقاءاته المهنية والإعلامية خلال مشاركته في فعاليات معرض سوق السياحة والسفر المنعقد بالعاصمة البريطانية "لندن".

والتقى الوزير، خلال لقاءاته، أمين عام منظمة "السياحة العالمية"، الدكتور طالب رفاعي، الذي أثنى على التقدم الملحوظ في السياحة المصرية، وعلى الجهود المبذولة لاستعادة حركة السياحة والتطور الذي حققته، ما يؤكد على استقرار المنطقة.

وأشار رفاعي إلى إشادة وزراء السياحة الذين شاركوا في مؤتمر المنظمة بالأقصر الأسبوع الماضي بالمنتج السياحي المصري، والذي سطر قصة نجاح يحتذي بها في ظل الظروف الصعبة التي مر بها القطاع خلال السنوات الماضية.

والتقى راشد ممثلي شركة "أبولو" السويدية، وناقشوا أهمية وجود شركة علاقات عامة للسوق الإسكندنافي وتصحيح الصورة الذهنية عن مصر في هذه المنطقة، واستعراض برنامج تحفيز الطيران للوزارة وتطرق اللقاء إلى حظر السفر لسيناء الذي تفرضه الدول الإسكندنافية، وتناول الاجتماع أهمية التسويق الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للمقصد السياحي المصري، إضافة إلى بعض وسائل الترويج التقليدية والإعلان عن أجندة محددة للمناسبات السياحية المصرية، فضلا عن مناقشة أهمية تغيير المفاهيم السائدة للدعاية والإعلان عن مصر.

كما التقى الوزير ممثلي شركة "رست بلاس" النرويجية، الذين أشاروا إلى أن الحركة انخفضت بدرجة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن الشهور الـ3 الماضية شهدت استعادة كبيرة للحركة، وسجلت مدينة "الغردقة" على محركات البحث "جوجل" أفضل مدينة لدى النرويجيين مقارنة بالمدن السياحية الأخرى التي يرتادها السائحون من الدول الإسكندنافية.

وبالنسبة لنوعية الشراكة التي تفضلها "رست بلاس"، قال ممثل الشركة: "التسويق الإلكتروني الأفضل بالنسبة للسوق الإسكندنافي"، مؤكدا أنه بعد استئناف الحركة إلى "شرم الشيخ" ستشهد السياحة المصرية نموا ملحوظا من السوق الإسكندنافي بصفة عامة، وليس من النرويج فحسب.

كما عقد وزير السياحة اجتماعا مع ممثلي شركة "هولياي جمز"، لمناقشة أهمية تنشيط السياحة الكلاسيكية، وتطرق إلى احترام الجانب المصري للجانب البريطاني فيما يتعلق بقراراته في رفع الحظر عن مصر، وأهمية التوجه إلى مقاصد مصرية أخرى متاحة للسفر.

وفي معرض حديثه مع ممثلي شركة "جيت تو" للطيران، أوضح الوزير أنه لم يتحدد بعد موعد لاستئناف الطيران البريطاني إلى شرم الشيخ، مشيرا إلى أهمية العلاقات المصرية-البريطانية، والسعي الحثيث نحو تمتينها.

وأشار ممثلو الشركة إلى اهتمامهم بعودة الطيران إلى "شرم الشيخ" وأنهم كانوا يسيرون 6 رحلات إليها قبل 2011، وأنهم في انتظار رفع الحكومة البريطانية الحظر على المدينة المصرية؛ لإعادة النظر في إعادة تسيير هذه الرحلات، وأوضح راشد أن هناك برنامجا تحفيزيا جديدا للطيران.

في سياق متصل، عقد راشد لقاء مع ممثلي شركة "ترافل ريبابليك"، مشددًا على أهمية التركيز على مدن سياحية أخرى داخل مصر بخلاف شرم الشيخ، وأشارت الشركة إلى أنها ترغب في ترتيب رحلات تعريفية إلى مصر من خلال المكتب السياحي في لندن، مؤكدة أهمية استضافة إعلاميين من السوق البريطاني للتعرف على حقيقة الأوضاع.

والتقى الوزير مراسلي قناتي "يورو نيوز" و"ديسكفري"، لاستعراض الخطة الإعلانية للقناتين عن مصر، وخطة التحرك لاستعادة الحركة السياحية، مشددا على أهمية الموضوعية في الطرح الإعلامي والنقد المبني على تحليل علمي.

وأشار راشد إلى مقال جيد نشرته إحدى الصحف البريطانية بعنوان: "عودة السياحة المصرية"، موضحا أن الدول تنظر إلى مصر كتجربة يتعين الاستفادة منها، لافتا إلى لقائه مع الإعلامي الأمريكي الشهير بيتر جرينسبرج، الذي قال إن الفترة المقبلة ستشهد صعود السياحة المصرية لاستعادة مكانتها كما كانت عليه في السابق.

بدوره، أشاد مدير مكتب محطة "سي إن إن" بالمملكة المتحدة، بالحملة الإعلانية والترويجية لوزارة السياحة، مشيرًا إلى أن الرأي العام البريطاني هو الذي يدفع الحكومة إلى رفع الحظر، كما تطرق النقاش إلى التعاون والتنسيق بين الجهات المصرية المعنية.

وأكد الوزير أن هناك تنسيقا وتعاونا دائما بين الوزارات المعنية سوف تزيد قيمة المقصد السياحي المصري، بزيادة رحلات الطيران وتنوعها إلى المقاصد السياحية المختلفة.

في سياق متصل، شارك يحيى راشد في الحلقة النقاشية التي نظمها أمين عام منظمة "السياحة العالمية"، طالب رفاعي، وشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، بمشاركة 17 وزيرا من أهم الدول السياحية في العالم، على هامش فعاليات السوق العالمي للسفر في لندن، وعكست المناقشات والمداخلات خلال الحلقة النقاشية التحديات التي يفرضها ملف الأمن على التدفقات للمقاصد السياحية.

وانتقدت مداخلة أمين عام منظمة السياحة العالمية ورئيس الاتحاد العالمي لوكالات السفر، مواقف الحكومات التي جاء رد فعلها إزاء ما شهدته عدد من الدول من أحداث إرهابية أو كوارث طبيعية مبالغًا فيه، ويحمل في طياته مكافأة للإرهابيين، لما تضمنته إرشادات السفر من تحذيرات مبالغ فيها، وأبرز الرفاعي ما أشار إليه أحد أهم خبراء منظمة السياحة العالمية في قوله: "مخاطر التعرض لحادث سيارة تفوق مخاطر التعرض لعمل إرهابي في أي بلد في العالم".

وأكد راشد، في كلمته، تعافي قطاع السياحة في مصر، مشددا على ضرورة التوصل لنموذج موحد لطبيعة الإجراءات الأمنية الواجب اتباعها؛ منعًا لازدواجية المعايير في التعاطي مع المقاصد السياحية.

وأثنى رئيس منظمة "السياحة العالمية" على اقتراح وزير السياحة المصري، مشيرا إلى أنه سيطرحه بشكل رسمي في اجتماعات المنظمة.

وخلصت النقاشات بالتأكيد على أهمية التعاون بين الدول الجاذبة للسياحة، للتصدي للصورة الذهنية السلبية التي يروجها الإعلام الدولي بالمبالغة في المخاطر المرتبطة بالإرهاب، واندفاع بعض الحكومات في إصدار إرشادات سفر تعيق تدفق السياحة، وتكافئ الإرهاب الهادف إلى إعاقة التواصل بين شعوب العالم وحق الإنسان في التنقل والسياحة.