مشاجرات عديدة تندلع بين المواطنين وسائقى السرفيس بسبب زيادة تعريفة الأجرة بعد رفع الدعم الجزئى عن الوقود

كتب: إنجى الطوخى

مشاجرات عديدة تندلع بين المواطنين وسائقى السرفيس بسبب زيادة تعريفة الأجرة بعد رفع الدعم الجزئى عن الوقود

مشاجرات عديدة تندلع بين المواطنين وسائقى السرفيس بسبب زيادة تعريفة الأجرة بعد رفع الدعم الجزئى عن الوقود

{long_qoute_3}

رفع الدعم الجزئى عن الوقود وما ترتب عليه من ارتفاع أسعار تعريفة الركوب فى المواصلات، أدى إلى اندلاع مشاجرات بين السائقين والمواطنين، فالطرف الأول تلاعب بأسعار الأجرة لتعويض فرق الزيادة فى البنزين من جيوب المواطنين، والطرف الثانى يشعر بأنه ممزّق بين جهات عدة ولا سبيل لإنقاذه من تلك الدوامة إلا الموت.

{left_qoute_1}

وقف محمد عبدالمنعم، 26 سنة، فى شارع فيصل، ليستقل «ميكروباص» إلى مكان عمله فى الدقى، سمع مشاجرات بين السائق والركاب، توقع أنها بسبب زيادة الأجرة نحو نصف جنيه مثلاً، لكنه عرف بعد ذلك أن الزيادة تعدت الجنيه: «مش هقول غير حسبى الله ونعم الوكيل». يعيش «محمد» فى «فيصل» يستقل أكثر من سيارة للوصول إلى الدقى: «أنا علشان آجى من البيت للشغل بركب أوتوبيس، ولما مش بلاقيه بضطر أمشى مسافة من بيتى لغاية الموقف العام، أو أركب من فيصل مواصلة لغاية أول الجيزة ومن هناك أركب الدقى، السواقين بيعملوا فيها ناصحين، الأول قالوا إحنا زودنا الأجرة نص جنيه، قلنا ماشى، بعد كده قطعوا المسافات يعنى من الشارع اللى أنا ساكن فيه لغاية آخر الشارع بجنيه، ومن آخر الشارع لغاية الجيزة بجنيه، ومن الجيزة للدقى بجنيه ونص، يعنى خراب بيوت مستعجل». يصرخ «محمد» مستنجداً إنقاذ المواطن المصرى من الحال الذى وصل إليه: «إحنا مرتباتنا زى ما هى، والسؤال بقى: نجيب منين؟».

{long_qoute_2}

على الطرف الثانى يبقى سائق السرفيس هو المتهم الأول فى استغلال المواطن، لكن تامر محمد سعد، سائق، رفض تلك النظرة وقال: «والله إحنا مظلومين، والنَّاس مش حاسين بينا».

يقف «تامر»، ٣٧ سنة، أمام سيارته الميكروباص، بينما يقوم بتنظيفها بسرعة استعداداً للعمل: «إحنا كسواقين زودنا الأجرة نص جنيه من صقر قريش لدار السلام، مع أن المسافة أكتر من ٤٠ كيلو يعنى مسافة سفر، الناس زعلانة ليه؟ يعنى هيبقوا راضيين لما نخسر؟». يعيش «تامر» فى شقة صغيرة فى دار السلام مع عائلته، وبعد ارتفاع أسعار الوقود انخفض مكسبه ٧٠٪‏: «لو كنت بحمّل طول اليوم كان مكسبى يبقى 50 جنيه، لو ما كنتش رفعت الأجرة كان مكسبى مش هيزيد عن ٢٠ جنيه يعنى أنا ما عملتش كده علشان أزود مكسبى، لأ أنا عملت كده علشان أحافظ على لقمة عيشى زى ما هى وألاقى آكل». سمع «تامر» بالفعل اعتراضات من بعض الركاب، لكن على مستوى الخطوط الأخرى مثل الزهراء والمعادى وحلوان، فهناك شجارات عنيفة بسبب رفع الأجرة جنيهاً كاملاً فى بعض الأحيان: «الناس اللى بتقول إن السواقين استغلاليين وبيفكروا فى نفسهم ومكسبهم، دول ناس مفترية، إحنا زينا زيهم أنا بركب مواصلات وبدفع أجرة، وبشترى أكل وشرب وبحتاج مصاريف هنعمل إيه؟! الفكرة إن اللى بيحصل ده بيقع علينا كلنا كمواطنين ولازم نستحمله سواء رضينا أو لا».


مواضيع متعلقة