الخبير الإعلامى: الإعلام الأمريكى سقط فى اختبار السباق الرئاسى

كتب: انتصار الغيطانى

الخبير الإعلامى: الإعلام الأمريكى سقط فى اختبار السباق الرئاسى

الخبير الإعلامى: الإعلام الأمريكى سقط فى اختبار السباق الرئاسى

أكد ياسر عبدالعزيز، خبير الإعلام، أن وسائل الإعلام الأمريكية انحازت بشكل كبير للمرشحة هيلارى كلينتون، فى سباق الانتخابات الأمريكية، ما اتضح بشدة من خلال «الاستفتاءات» المتعددة التى صدرت، خلال الأشهر الماضية، من جانب العديد من المؤسسات الإعلامية فى أمريكا، وكانت تصب بشكل مبالغ فيه فى صالح «كلينتون»، وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن «ترامب» نجح، لأنه خاطب هواجس الأمريكيين البيض، وإلى نص الحوار:

 {long_qoute_1}

■ هل أخفقت وسائل الإعلام الأمريكية من خلال «الاستفتاءات» المختلفة فى تحديد الفائز فى الانتخابات، خاصة بعد أن توقعت جميعها فوز هيلارى كلينتون؟

- فى البداية يجب أن أوضح أننى لست مع هذا أو ذاك، لكن بالفعل وسائل الإعلام الأمريكية سقطت مصداقيتها وموضوعيتها الإعلامية فى تغطية السباق الانتخابى الأمريكى، حيث كانت تلعب دوراً مهماً وحاسماً فى تشكيل الصورة الانتخابية، وحمل «الأمريكيين» على التصويت فى اتجاه معين فى الانتخابات، وقد انحازت جميع وسائل الإعلام هناك إلى المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، ما اتضح بشدة من خلال «الاستفتاءات» المختلفة التى كانت تصدر من وسائل إعلامية كبيرة على مدار السباق الانتخابى، كانت ترصد نسبة المؤيدين لـ«هيلارى» و«ترامب» فى الانتخابات الرئاسية، وكانت كل الاستفتاءات تصب فى صالح «كلينتون»، وتخصم من رصيد «ترامب».

■ كيف تفسر توجه الإعلام بهذا الشكل لمرشح على حساب الآخر؟

- علَّل «الإعلام» هذا التوجه بأن «كلينتون» سيدة دولة ولها باع طويل فى المجال السياسى الأمريكى، والواقع أن قيام وسائل الإعلام هناك بدعم أحزاب ومرشحين معينين فى الانتخابات، يحدث فى كل دول العالم، لكن الخطر الكبير ينشأ عادة حين يحرف الإعلام مواقف الناخبين، ويحملهم على تبنى مواقف بعينها، وهذا ما حدث فى هذا السباق، حيث إن «الاستفتاءات» كانت تنحاز إلى «كلينتون» بشكل يشوبه الكثير من الدقة، كما أن هذا يرجع إلى التوجيهات والتصريحات التى كان يدلى بها «ترامب»، وتعتبر مخيفة جداً لطبقة «الليبراليين» الذين يسيطرون على معظم وسائل الإعلام الأمريكية.

■ هل ساعد الإعلام فى سقوط «هيلارى» خاصة بعد أن قام «أوباما» بتدعيمها بشكل علنى؟

- نعم، و«ترامب» كسب السباق الانتخابى، لأنه قام بمخاطبة «هواجس» الأمريكيين البيض، الذين يشعرون بالخوف، وأنهم فى طريقهم ليصبحوا «أقلية» مع زيادة تدفقات المهاجرين إلى أمريكا، بالإضافة إلى انحياز قطاعات أخرى من الأمريكيين إلى «ترامب» بعد أن شعرت بالإحباط من الإدارة الحالية التى كانت «كلينتون» جزءاً منها، وبالتالى اختاروا التغيير، بغض النظر عن محاولة الإعلام توجيه الأمريكيين تجاه «كلينتون». وفيما يتعلق بمساندة «أوباما» لـ«كلينتون» فقد أكدت للأمريكيين أنه لن يكون بالفعل أى تغيير قادم، وأن الإدارة الأمريكية ستظل على نفس سياستها الحالية.

■ والإعلام المصرى؟

- التغطية الإعلامية المصرية لم تعكس الأهمية الكبرى للحدث، بسبب انشغال المصريين بأخبارهم وأزماتهم الداخلية، وبعض الوسائل الإعلامية كانت جيدة، لكنها أيضاً لم تقدر أهمية هذه الانتخابات.


مواضيع متعلقة