محللون: «ترامب» سيعود بأمريكا إلى الشرق الأوسط.. والخليج راهن على «هيلارى»

كتب: بهاء الدين عياد

محللون: «ترامب» سيعود بأمريكا إلى الشرق الأوسط.. والخليج راهن على «هيلارى»

محللون: «ترامب» سيعود بأمريكا إلى الشرق الأوسط.. والخليج راهن على «هيلارى»

اتفق عدد من الخبراء والمحللين السياسيين العرب على أن فوز دونالد ترامب بالرئاسة سيؤدى إلى تغيُّرات ملموسة فى السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، خصوصاً بعد أن راهن الكثير من دول المنطقة على فوز منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، معتبرين أن علاقة واشنطن بدول الخليج ستحكمها البراجماتية وسياسة الابتزاز مقابل الحماية.

وقال الباحث الكويتى الدكتور ظافر محمد العجمى، المدير التنفيذى لمجموعة مراقبة الخليج، لـ«الوطن»: إن الخليج راهن على وصول المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون إلى الرئاسة فى الولايات المتحدة، لكنه خسر الرهان، مضيفاً: «راهن الخليجيون على كلينتون، بل كانت هناك أصوات قالت بوصول أموال خليجية إليها، لكن ترامب أجندته تجاه الخليج معلنة، وهى تعنى أننا سندفع لنبقى تحت المظلة الأمريكية، سواء التقليدية أو النووية، وبالنسبة لقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، أو جاستا، فإنه سيُطبّق على دول الخليج وليس السعودية فقط، وهو فساد تشريعى أراد به المشرع الأمريكى إغلاق فجوة تشريعية لم تشمل دول الخليج فى قانون الدول الراعية للإرهاب، مثل كوريا الشمالية وسوريا وإيران».

{long_qoute_1}

وقال المحلل السياسى الإماراتى الدكتور جاسم خلفان، لـ«الوطن»: «فوز ترامب قضية أمريكية بالدرجة الأولى، لكنها تهم دول العالم جميعاً، حيث تعتبر أمريكا أكبر دولة تقود العالم وتؤثر فى القرار السياسى والاقتصادى، وهى صانعة ومنفذة لخطط تدمير الشرق الأوسط، فأى تغيير فى قيادتها لا بد أن يكون العرب معه، فربما يقوم الرئيس الجديد، بإعادة كرامة أمريكا، فيُوقف مهزلة داعش، وذل بوتين، وانبطاحها لجماعة الإخوان، وغطرسة إيران، والرئيس الجديد سيُعيد هيكلة توجهات الإدارة الأمريكية فى العالم، وسيُغربل اتفاقيات الإدارة السابقة لأوباما، وأعتقد أن استعادة مكانة أمريكا وإعادة هيبتها ستكون هدفاً للرئيس ترامب، وهذا يحتاج إلى الفكر والجهد والمال والدعم السياسى، ولا شك أن ذلك يتطلب تغيير السياسات داخلياً وخارجياً».

وتوقع «خلفان» أن المنطقة والعالم مقبلان على تغييرات كبيرة، مضيفاً: «فلننتظر تنصيب ترامب فى يناير 2017، إن لم يتم اغتياله.. هو هاجس راودنى منذ تقدم كمرشح للحزب الجمهورى، وبعد تحليل مجريات الأحداث وصلت إلى خلاصة أكدتها أمس بأنه سيفوز بـ99.9‎%، والآن يأخذنى التوقع، بأنه سيتم اغتياله».

وحول تأثير وصول «ترامب» على القضية الفلسطينية، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطينى بجامعتى القدس المفتوحة والأقصى، لـ«الوطن»: «لم تعول الحالة الفلسطينية يوماً ما على نتائج الانتخابات الأمريكية، لقناعتنا أن من يحكم ليس الرئيس الذى يكون ديكوراً لشكل دولة القهر الإنسانى، ولكن من يحكم هو مؤسسات عميقة داخل الدولة ترسم استراتيجيات طويلة الأمد، ورغم أن ترامب كان قد تحدث خلال دعايته الانتخابية عن نيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، إلا أنه لن يفعلها، وسيتراجع عن وعده».


مواضيع متعلقة