باحث: ترامب سيرفع العقوبات عن روسيا.. وسيفرض إتاوة على الخليج

06:18 م | الأربعاء 09 نوفمبر 2016

اتفق عدد من الخبراء والمحللين السياسيين على أن فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، سيؤدي إلى تغيرات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، خاصة بعد أن راهنت العديد من دول المنطقة على فوز منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وفي هذا السياق وفيما يتعلق بتداعيات فوز "ترامب" بالرئاسة الأمريكية على الشرق الأوسط وخاصة من زاوية العلاقات مع روسيا وإيران، قال الباحث أحمد مصطفى الخبير في الشؤون الإيرانية لـ"الوطن": "استراتيجيا واقتصاديا لفوز ترامب أثر كبير على الشرق الأوسط وخصوصا من خلال علاقته بكل من الدولتين الكبيرتين روسيا وإيران فى هذا الصدد، لأنه منذ أن أصبح مرشح الحزب الجمهوري الفعلي والمنافس كان من المطالبين بإقامة علاقات طيبة مع روسيا.

وأضاف أنه مع وجود شركاء في عمليات السلام في العالم، لأن الخلاف بلغة الأرقام التي يدركها شخص مثل ترامب رجل أعمال واستثمارات لا يدر إلا الخسائر على أمريكا وكانت كلمات بوتين في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي في يونيو من أكبر الأدلة على ذلك، وخصوصا لأن هيلاري كانت تسير على نهج بوش وأوباما، اللذان للأسف أفشلا اقتصاديات العالم العربي وكانت مصرة إذا أصبحت رئيسة على حرب على النظام السوري لقلبه، الأمر الذى كان سيكبد الاقتصاد العربي خسائر أكبر، لأنه هو الممول للأسف لهذه الحروب الغير مجدية، والتي لا تأتى إلا بخسائر على الشعوب وخصوصا شعوب الخليج.

وألمح مصطفى إلى أن ترامب أقر بأنه سيكون شريكا لروسيا في خطواتها في الحرب على الإرهاب وبما أن روسيا وإيران والصين في بوتقة واحدة فبالتالي سيكون هناك شراكة جيدة في هذا الصدد، الأمر الذي سيصون أمن المنطقة واقتصاداتها واقتصاديات أمريكا مرة أخرى، وبرفعه العقوبات عن روسيا سيقوم الغرب برفع العقوبات عنها، لأنها سياسة اقتصادية غير مجدية مع الدول القوية الكبيرة مثل روسيا تتأثر بها الدول الأضعف مثل دول شرق ووسط أوروبا وحتى دول غرب أوروبا أقرت مؤخرا بأنها تضررت من هذه العقوبات أكثر من الروس الذين توجهوا شرقا وتحايلوا على العقوبات والأمثلة كثيرة".

وحول العلاقات مع الخليج، أوضح "مصطفى" أن ترامب تكلم عن "الإتاوة" التي سيحصل عليها من الخليج لحماية أنظمته وهذا ليس أمر خافٍ على أحد من الملمين بالاستراتيجية في منطقة الخليج وعدد القواعد الأمريكية المتواجد في كل دول الخليج بلا استثناء، ولكنه أيضا تكلم عن اليابان وكوريا الجنوبية بنفس اللهجة في حواراته أثناء حملته الانتخابية ومناظراته، معتبرا أن العلاقة مع الخليج ستصبح أكثر برجماتية ووضوحا وستقوم كل أنظمة الخليج بمباركة نجاح ترامب خوفا من الإخلال بأمنها وبالتالي حتى يكون هناك توازن استراتيجي بينها وبين إيران.

وبالنسبة للاتفاق النووي مع إيران، قال: "الاتفاق أمر ثابت متفق عليه حكوميا ومصدق عليه أمميا، لا يتغير بتغير أي رئيس أمريكي، وخصوصا بعد التقارير الإيجابية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعتقد أن ترامب سيقوم بعلاقات تجارية أوسع تفيد الطرفين لأن إيران ثاني أكبر سوق بعد مصر في المنطقة، وفى حاجة لاستثمارات فندقية وعقارية المتخصص فيها ترامب على حد علمي، وأيضا هذه التجارة ستقلل من حجم البطالة في الولايات المتحدة مع دخول سوق كبير جديد وغنى مثل السوق الإيراني، وأعتقد أن "بوينج" أيضا ستفتح الباب امام السوق الإيراني كما فعلت إيرباص سابقا، فهناك فرصة للتعاون والشراكة في هذا المجال وهناك فرصة لبيع الأسلحة الأمريكية لإيران وكل هذا في صالح الاقتصاد الأمريكي".