معاشه 5 جنيهات.. مسن بالغربية يهدد بإشعال النيران في نفسه بسبب الغلاء

12:22 م | الأربعاء 09 نوفمبر 2016

في مأساة جديدة بسبب تجاهل المسؤولين، عاش أحد المواطنين في العقد السابع من عمره أكثر من 39 عاما، وهو يتقاضى معاش "أنور السادات"، والذى مُنح فى نهاية العام 1975 الاستثنائي، وبلغت قيمته 5 جنيهات شهريا دون زيادة دورية سنوية أسوة بباقي أرباب المعاشات على مستوى الجمهورية.

ففي منطقة الجمهورية التابعة لحي ثانٍ المحلة بمحافظة الغربية، يعيش إبراهيم عبدالمنجي إبراهيم، 63 عاما، برفقة زوجته المريضة في منزل عائلة زوجته لعدم قدرته على الوفاء بالتزامات المعيشة، وتحمل مصاريف الغلاء في الإيجار ودفع فواتير الكهرباء والمياه.

وقال إبراهيم "نفسي الدولة ترعاني وتنظر لحالي.. بعيش مع زوجتي المريضة مع حماتي وده كله عشان أنا عامل باليومية على باب الله وبخرج كل يوم الصبح عشان الشغل ويوم اشتغل و10 لأ.. والدنيا صعبة والغلاء كاويني".

وأوضح أنه كان عاملًا في شركة النصر للغزل والنسيج في أوائل السبعينيات إلا أنه تعرض لإصابة عمل داخل مصانع الشركة، وفصل بدعوى إصابته وتخصص له معاش شهري بقيمة 5 جنيهات بقرار من السادات، رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أنه تحمل كثيرا وسعى إلى التردد على العديد من مستشفيات الحكومة منها المحلة العام والمبرة بطنطا والمنشاوي ومستشفى طوارئ جامعة طنطا في نظير الحصول على العلاج، ولكنه قوبل بالرفض والطرد".

وهدد إبراهيم بإشعال النيران في نفسه بميدان الشون في المحلة لعدم قدرته على العيش ومواكبة صعوبات الحياة، مشيرًا إلى أن لديه 3 أبناء وهم "محمد ومحمود وهبة"، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 19 و25 عاما، موضحًا أنه تحمل أعباء تربيتهم ورعايتهم طوال فترات شبابه، ولكنه هرِم وأصيب بأمراض الشيوخة إلى جانب إصابته بالعاهة بالعين اليمنى، حسب قوله.

وأوضح المواطن، أن زوجته "فايزة" 61 عاما، مريضة وليس لديها قدرة على الحركة داخل المنزل، وهو من يقوم برعايته وقضاء حوائجها، مشيرا إلى أن العلاج الشهري بتجاوز تكلفته حاجز ألف جنيه، وهو ما يصعب عليه تدبيره بشكل مستمر شهريا.

واختتم المواطن "ياريت الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء الحكومة يحسوا بيا وبحالي نفسي أعيش زي الناس، ونفسي أزور بيت ربنا عشان أموت وأنا على ديني بدل ما أولع في نفسي وربنا يهديني وحسبي الله ونعم الوكيل".

من جانبها، قالت زوجة إبراهيم "كنت في أيام شبابي بسعى اشتغل جنب زوجي بس الصحة معدتش موجودة وحال البلد صعب، والحمد لله كافئنا بإننا نستر ولادنا بس مصاريفهم كتير، وإحنا محتاجين كل شهر عشان نعيش داخل ما يقلش عن 50 جنيها كل يوم والحمد لله راضيين بحالنا".

وناشدت الزوجة الدكتور علي حجازي، رئيس هيئة التأمين الصحي ووزير التأمينات الاجتماعية بضرورة إجراء كشف قومسيون الطبي لإعاقة زوجها، وتخصيص أي معاش استثنائي أو كشك أو وظيفة مناسبة لزوجها والسعي في حل مشكلات اللجان الطبية في فرع عيادات ابن سينا بالمحلة الكبرى".