تركيا: واشنطن وعدتنا بعدم دخول المقاتلين الأكراد إلى "الرقة"

كتب: أ ب

تركيا: واشنطن وعدتنا بعدم دخول المقاتلين الأكراد إلى "الرقة"

تركيا: واشنطن وعدتنا بعدم دخول المقاتلين الأكراد إلى "الرقة"

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن الولايات المتحدة وعدت بلاده بأن القوات الكردية السورية، التي تدعمها، ستشارك فقط في حصار معقل تنظيم "داعش" الإرهابي في الرقة، لكنها لن تدخل المدينة بعد تحريرها.

وتعكس تصريحات أوغلو مخاوف أنقرة من توسع مكاسب المقاتلين الأكراد في سوريا، خلال محاربة تنظيم "داعش"، حيث تعتبر تركيا الميليشيات الكردية السورية "إرهابية"، وتقول إنها امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور لديها.

وتجرى حاليا حملة عسكرية تدعمها الولايات المتحدة في سوريا لاستعادة السيطرة على الرقة، وتقود المعركة "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الأغلبية الكردية، والتي حققت تقدما صغيرا بالسيطرة على بعض القرى شمال الرقة، بما في ذلك قرية لقطة الصغيرة.

وتتمتع قوات سوريا الديمقراطية بدعم عدة جيوش غربية، كما تعترف بها الولايات المتحدة، وتصفها بأكثر القوى القتالية فعالية على الأرض في مواجهة "داعش"، لكن اختلافها مع تركيا وجماعات سورية معارضة أخرى قد يعرقل حملتها العسكرية.

وقدمت طائرات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة غطاء جويا للقوات المتقدمة، وقالت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم، إن طائرات التحالف شنت 15 غارة جوية أمس شمال الرقة، ومعظمها بالقرب من منطقة عين عيسى، حيث تتزايد وتيرة القتال.

كما شن التحالف، الأحد الماضي، 16 غارات جوية في المنطقة نفسها.

ومتحدثا من أنقرة، قال تشاووش أوغلو، إنه يأمل أن تفي الولايات المتحدة بهذا الوعد، مضيفا أن واشنطن تعهدت أيضا في وقت سابق، بانسحاب المقاتلين الأكراد من مدينة منبج، وهو ما لم يحدث.

وقال إنه خلال آخر زيارة لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد إلى تركيا، ذكر أن دور المقاتلين الأكراد سيقتصر فقط على تطويق الرقة، ولن يدخلوا المدينة قطعا، مضيفا: "نأمل أن يكون هذا صحيحا ونتوقع وفاء شركائنا بوعودهم".

وفي حديثه إلى وكالة أنباء "هاوار" الكردية، قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن قواته ماضية في حملتها حتى تتحرر الرقة، وأشار إلى أن التحالف قدم الدعم وأسلحة جديدة وخاصة الصواريخ المضادة للدبابات.

وقال، في إشارة إلى مسلحي "داعش": "بحسب الاتفاق، سيكون هناك مزيد من الدعم لقوات سوريا الديمقراطية، حتى تنتهي العملية وتتحرر المدينة من المرتزقة".

وأكد تشاووش أوغلو أن بلاده تفضل دخول سكان المدينة العرب المدعومة، بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وربما تشارك في ذلك قوات برية تركية.

وقال أوغلو: "لن تكتمل عملية الرقة قبل أسابيع، ونصيحتنا للقوات المحلية أن تحصل على دعم من القوات الخاصة"، وأشار إلى أن سكان الرقة لن يرحبوا بالقوات الكردية، مضيفا: "إذا دخل إرهابيون المدينة لا ينبغي أن نجبر السكان على الاختيار بين شرين".

وذكرت جماعة "الرقة تذبح بصمت" أن المتشددين منعوا السكان من مغادرة البلدة، التي تعرضت للقصف من قبل قوات التحالف، وفرضوا حظرا التجول هناك.

وقالت الجماعة، وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المتشددين فجروا عددا من الجسور فوق قنوات الري شمال الرقة، بالقرب من عين عيسى، حيث تتمركز قوات سوريا الديمقراطية، في محاولة واضحة للحد من تقدم قواتهم.


مواضيع متعلقة