الكنيسة تتهم الدولة بالتقاعس عن حمايتها وأسرة «الطفل» المخطوف تستغيث بـ«مرسى»
الكنيسة تتهم الدولة بالتقاعس عن حمايتها وأسرة «الطفل» المخطوف تستغيث بـ«مرسى»
اتهمت الكنيسة وعدد من النشطاء الأقباط، الدولة، بالتقاعس عن حماية وتأمين الكنائس إثر الاعتداءات المتكررة عليها، فيما طالبت أسرة طفل شبرا الخيمة الذى جرى اختطافه أمس الأول، من أمام كنيسة الأنبا بولا بمنطقة «أم بيومى» بشبرا الخيمة، الرئيس محمد مرسى، وهشام قنديل، رئيس الوزراء، بالتدخل لإنقاذ حياة ابنهم من خاطفيه الذين يطالبون بفدية 5 ملايين جنيه.
قال القس تكلا، راعى كنيسة الأنبا بولا بشبرا الخيمة، إن وزارة الداخلية على الرغم من تعهدها بحماية وتأمين الكنائس، فإن تلك التصريحات لا تطبق على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الدولة تتقاعس عن حمايتهم، ما أدى إلى وقوع عملية اختطاف طفل قبطى على باب الكنيسة وإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء أثناء قداس الأحد الماضى، ما أثار الذعر فى نفوس المصلين ودفعهم للهرولة للخارج.
وأضاف تكلا أن الطفل أبانوب أشرف، اختطفه 4 ملثمين صباح الأحد الماضى من أمام الباب الرئيسى للكنيسة، وأطلقوا 6 أعيرة نارية من سلاحين آليين لترويع الأهالى والمصلين بالكنيسة وفروا هاربين بسيارة ماركة «كيا» فضية اللون، وتحمل لوحات معدنية أرقامها «3941 ق د ص»، وإن الجريمة لم تستغرق 5 دقائق نظراً لغياب تأمين وزارة الداخلية للكنيسة.
وأشار إلى أن عدداً من الأهالى طاردوا السيارة حتى الطريق الدائرى ولكن لم يستطيعوا الإمساك بهم، الأمر الذى دفع الكنيسة متمثلة فى الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة لتكليفهم بتحرير محضر فى قسم أول شبرا الخيمة رقم 1997 إدارى، بما حدث، مطالبين بتأمين الكنيسة، كما جرى تسليم فوارغ الطلقات النارية التى أصابت الصليب المرفوع على الكنيسة وجدرانها الرئيسية.
من جانبهم، قال شهود عيان، إن خاطفى الطفل 4 أشخاص، منهم 3 ملثمين وواحد غير ملثم يرتدى بدلة ويجلس جوار السائق، وإن الخاطفين حاولوا اختطاف صديق الطفل المخطوف أيضاً، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وقال جرجس مكرم، طالب بالثانوية العامة، إن السيارة التى اختطفت أبانوب كانت تتبعه طوال الطريق، حيث إن الشارع الذى تقع به الكنيسة لا يزيد عرضه على 4 أمتار، وإنهم توقفوا أمام الكنيسة وأخرج اثنان أسلحة آلية، وأطلقوا النار وخطفوا أبانوب وصديقه وفروا هاربين، وأثناء هروبهم سألوا عن اسم الطفل تحديداً وأنزلوا صديقه وهربوا ولم يستطع الأهالى اللحاق بالسيارة على الرغم من مطاردتهم لها حتى فرت إلى الطريق الزراعى.
وقال جرجس إسكندر، «خرّاط»، إن أعمار الخاطفين تتراوح بين 20 و25 سنة، مشيراً إلى أن والد الطفل المختطف من أثرياء المنطقة، حيث إنه تاجر عقارات مشهور.
ووسط جوّ يخيم عليه الحزن لفراق ابنهم، رفضت أسرة الطفل المختطف ووالده التحدث إلى الإعلام، ومع إصرارنا، قال إن العديد من القيادات الأمنية اتصلت بهم وأخبروهم أن السيارة التى جرت بها عملية الاختطاف مسروقة فى الثانية من صباح الأحد من أعلى الطريق الدائرى، وصاحبها يدعى «س. ف»، وحرر محضراً بواقعة السرقة تحت تهديد السلاح، وأضاف والد أبانوب أنهم لا يتهمون أحداً فى خطف ابنهم، مشيراً إلى إمكانية أن يكون متورطاً فى الحادث أحد المقربين من الأسرة، وطالب الرئيس محمد مرسى وهشام قنديل، بالتدخل لإنقاذ ابنهم من خاطفيه، الذين اتصلوا بهم 3 مرات بعد ساعات من اختطافه مطالبين فى البداية بمليون جنيه فدية، ثم مليونين، ورفعوها إلى 5 ملايين.
فى سياق متصل، حمّل عدد من النشطاء الأقباط الدولة مسئولية الحادث، واتهم مينا ثابت، أحد مؤسسى اتحاد شباب ماسبيرو، الدولة بالتقاعس عن حماية الكنائس، وأن تلك الواقعة تفضح الانفلات الأمنى المنتشر فى الدولة وأن وزارة الداخلية تفرغت لحماية النظام وتركت الشارع للبلطجية وقطاع الطرق يرتعون فيه.
وقال جون طلعت، الناشط السياسى، إن واقعة اختطاف الطفل وإطلاق النار أمام الكنيسة تفضح النظام الحاكم وتكاسله عن حماية المواطنين، وإن تلك الحادثة لولا الأقدار لتحولت لمجزرة جديدة للأقباط.
أخبار متعلقة:
مصدر أمنى: توصلنا إلى معلومات ستمكننا من القبض على المختطفين