"الصداقة البرلمانية البريطانية المصرية" ترد على تقرير لجنة مجلس العموم حول الإخوان

11:44 ص | الثلاثاء 08 نوفمبر 2016

أبدت جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، دهشتها من تقرير لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، الذي برأ ساحة الإخوان من العنف.

وقالت الجمعية، في بيان لها، إن تقرير اللجنة لا يتعدى كونه عبارات مرسلة لا تحوى أي معلومات ويتضح منه أن الرئيس والأعضاء لم يتمكنوا من مطالعة التقرير الحكومي الذي صنف جماعة الإخوان ومن ثم لا يملكون دليل تفنيد ما أسست عليه اللجنة الوزارية قرارها.

وأضافت أن قيام لجنة العلاقات الخارجية بتوجيه وزارة الخارجية البريطانية لبذل الجهد لتشجيع جماعات الإسلام السياسي على قبول بتفسير للعقيدة ينسجم مع القيم البريطانية يعد عملا مستغربا ومعقدا يحتاج إلى أئمة ومشايخ يصعب تحققه على أيدي غير متخصصين في الأديان وقد يعد تدخلا في أديان وتفسيراتها بعيدا عن السياسة والعمل البرلماني.

وتابع البيان، أن تشكيك التقرير البرلماني في أعمال وزارة الخارجية البريطانية والقائمين على التقرير الحكومي واتهامهم بعدم الشفافية إنما يفتح بابا أمام المزايدين ويشكك في مصداقية الحكومة البريطانية وهو ما كان محل استغراب من أعضاء المجموعة البرلمانية المصرية البريطانية حيث لا يَرَوْن أن ممارسة الديمقراطية تدعو إلى الإفراط في اتهام الآخرين بدون سند ودليل.

وأوضحت، أن أعضاء المجموعة البرلمانية المصرية البريطانية يعتزمون عقد مجموعة لقاءات مع أعضاء البرلمان والحكومة البريطانية والعمل على إعادة شرح موقف السواد الأعظم من الشعب المصرى تجاه جماعة الإخوان ورفضهم لأيديولوجياتهم والتفريق بين ذلك وبين الإسلام السياسي.

وأضاف البيان، أن أعضاء المجموعة إنما يعيدون التذكير بمشهد الثورة في 30 يونيو والشوارع التي امتلأت بأكثر من ٣٠ مليون مصري يطالبون بتغيير نظام حكم الإخوان في ذلك الحين، وهو ما لا يدع مجالا لأي شخص في التشكيك فيما سجله التاريخ أو محاولة تغيير الصورة بانطباعات شخصية.

ولفت البيان إلى أن أعضاء المجموعة البرلمانين المصرية البريطانية يَرَوْن أن مصر تواجه تحديات في سبيل تحقيق المعدلات العالمية في ممارسة الديمقراطية إلا أنهم على ثقة بأن ما حققه الشعب المصرى في ثورتي ٢٠١١ و٢٠١٣ يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة في حقوق الشعوب وهو ما يستحق المساندة والتأييد خاصة مع مشاعر الخلط التي باتت تنتاب المصريين مع بيانات تصدر عن بعض الجهات تسيء لمصدريها أو للعلاقات بين الدول.

وأوضح، أن رد المجموعة البرلمانية المصرية البريطانية على التقرير حرصا على العلاقة مع مصدريه ورغبة في شرح حقائق قد تكون غائبة عن مجموعة نتسم فيها حيادية الموقف ومساندة دول صديقة.

وأصدرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني، تقريرا وجهت فيه اللجنة برئاسة كريسبن بلانت اللوم للحكومة البريطانية بشأن تقريرها الصادر في ديسمبر ٢٠١٥ والذي أشار إلى جماعة الإخوان المسلمين، حيث خلص إلى أن بعض أوجه العقيدة الفكرية وتكتيكات جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة وفي الخارج تتنافى مع القيم والمصالح الوطنية والأمن القومي للمملكة المتحدة، وأن الحكومة ستكثف تدقيقها في الآراء والأنشطة التي يروج لها أعضاء الجماعة والمرتبطون بهم، في بريطانيا وفي الخارج على حد سواء.