في تركيا.. بـ"الغناء" أطفال سوريا يعكسون آلام الوطن وآماله

كتب: الوطن

في تركيا.. بـ"الغناء" أطفال سوريا يعكسون آلام الوطن وآماله

في تركيا.. بـ"الغناء" أطفال سوريا يعكسون آلام الوطن وآماله

يحاول أطفال سوريون، مقيمون في تركيا، جعل الغناء مِنصّة، يوصلون عبرها آلامهم وآلام وطنهم، لكل أرجاء العالم، ويطالب أطفال سوريا، الذين هم أكبر ضحايا الحرب الأهلية، عبر أغانيهم بوقف المذابح والحرب في بلادهم، وخاصة في المناطق المحاصرة من قبل نظام بشار الأسد في مدينة حلب، ذات التاريخ العريق، شمالي سوريا.

4 أطفالٍ سوريين، يلتقون في مقر جمعية الثقافة والدعم الإنساني السورية، بولاية هطاي، جنوبي تركيا، يغنون قصيدة لأحد الشعراء اللبنانيين، تحمل اسم "حلب"، يعكسون من خلال أصواتهم وموسيقاهم مرارة الغربة والحنين للوطن التي يعاني منها أقرانهم ومواطنيهم.

وقال مدير الجمعية السورية للثقافة والدعم الإنساني، محمد كنداوي، إن جمعيته التي تأسست عام 2013، تهدف لرعاية الأطفال والأسر التي أجبرت على مغادرة البلاد بسبب الحرب الأهلية، وتقديم الدعم للأطفال من أجل مواصلة التعليم.

وأضاف كنداوي، أن الجمعية تملك فروعًا لها في ولايات هطاي، كليس، غازي عنتاب، وآضنة وأنها لم تكتفِ بتقديم مساعدات في مختلف المجالات الإنسانية مثل المواد الغذائية والملابس، بل اتجهت نحو المجال التعليمي لضمان تعليم الأطفال الذين لجأوا إلى تركيا.

ونوه بأن الجمعية افتتحت فصولًا دراسية للرسم والموسيقى للأطفال، ورعت المبدعين منهم، وهو ما أدى إلى اكتشاف مواهب يانعة، تريد إيصال ألم الأطفال والمجتمع للعالم.

وتابع كنداوي، "أراد الأطفال إنشاد أغانٍ تروي مأساة حلب، ونحن بدورنا قدمنا لهم الدعم المطلوب، حيث تولى أحد أصدقائنا الشعراء من لبنان، كتابة كلمات الأغنية، التي ترسم لوحة عن معاناة حلب الواقعة تحت لهيب القصف وألم الحصار".

وحول كلمات الأغنية قال كنداوي: "الأغنية تخاطب العالم وتسأله لماذا تركتَ حلب وحيدة ولم تمدَّ لها يد المساعدة؟، وتركتَ الإنسانية تحتضر في دورها، وأزقتها، وأحيائها؟".

كما أشار كنداوي إلى أن جمعيته ترغب في إيصال الأغنية إلى جميع أنحاء العالم، إلا أنها لا تمتلك الإمكانات المادية التي تسمح لها بذلك، داعيًا العالم إلى العمل على وقف الحرب والنزيف السوري، ووضع حدّ لقتل الأطفال الذين هم الشريحة الأكثر تضررًا جراء الحرب.

وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، من حصار بري كامل من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.


مواضيع متعلقة