عودة سكان 4 أحياء فى الشيخ زويد بعد تطهيرها من «بيت المقدس» وتدمير جميع البؤر الإرهابية

09:00 م | الأحد 06 نوفمبر 2016

سمحت قوات إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب فى شمال سيناء لأهالى 4 أحياء فى الشيخ زويد بالعودة إلى منازلهم، اعتباراً من صباح أمس، بعد أن هجروها أسبوعاً لحين انتهاء عمليات تطهير الأحياء الأربعة من العناصر الإرهابية، وفرض السيطرة الأمنية الكاملة عليها.. وحسب مصادر أمنية، فإن «الأهالى عادوا إلى أحياء أبوزيتون، وأبورفاعى، والترابين، وأبوفرج، جنوب الشيخ زويد».

{long_qoute_1}

وأضافت: «قرار عودة الأهالى إلى منازلهم فى الأحياء الأربعة جاء بعد فرض السيطرة الأمنية الكاملة عليها، وتدمير جميع البؤر الإرهابية فيها، وإنشاء كمائن أمنية جديدة»، مشيرة إلى أن «قوات الجيش تقدم المساعدات المادية والغذائية لأهالى الأحياء العائدين، لحين الاستقرار تماماً فى منازلهم». وفور إحكام السيطرة على قلب مدينتى الشيخ زويد ورفح، شنت قوات مكافحة الإرهاب حملات مداهمة وتمشيط موسعة لمناطق الشريط الساحلى فى المدينتين، صباح أمس، بعدما هرب عدد من العناصر الإرهابية من الملاحقات الأمنية لها داخل المدينتين إلى المناطق الساحلية، وقالت مصادر أمنية «إن القوات نجحت فى تطهير معظم القرى الداخلية برفح والشيخ زويد، والسيطرة عليها بشكل كامل». وأشارت إلى مداهمة عدد من أخطر معاقل تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى فى قرى التومة والمقاطعة واللفيتات والظهير، جنوب الشيخ زويد، والمطلة والطويل وبلعا والإرسال، جنوب وغرب رفح، ما أسفر عن هدم وتدمير نحو 37 منزلاً وموقعاً مهجوراً استخدمته العناصر الإرهابية مأوى لها. وأضافت: «الحملات أسفرت عن تدمير عدد كبير من الملاجئ الخرسانية التى احتمت العناصر الإرهابية داخلها، ومن المقرر أن تستكمل القوات عملياتها لتطهير المنطقة الساحلية، ونشر الكمائن الأمنية فى المناطق التى يتم السيطرة عليها، فضلاً عن نشر قوات على جميع المنافذ والطرق بين رفح والشريط الساحلى، لمنع العناصر الإرهابية من العودة إلى بؤرها مرة أخرى»، موضحة أن «المناطق الساحلية التى بدأت حملات تطهيرها تشمل الحسينات، والديبة، وياميت، وأبوشنار، والأحراش». من جهة أخرى، قال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعة مسلحة وقوات تأمين قسم شرطة الشيخ زويد، فجر أمس، عندما هاجم 3 مسلحين، يستقلون موتوسيكل، مبنى القسم من مسافة بعيدة، فردت قوات الأمن على مصادر النيران لأكثر من 15 دقيقة، ما أجبر المهاجمين على الفرار، مشيرين إلى أن «هذه المرة هى الرابعة التى يتعرض فيها قسم الشرطة للاستهداف خلال شهر واحد». ولقيت فتاة مصرعها، وأصيب شابان آخران إثر سقوط قذيفة هاون من جانب العناصر الإرهابية على منزل فى رفح. وقالت مصادر أمنية إن «عناصر إرهابية أطلقت القذيفة باتجاه قوة أمنية أثناء تمشيطها حى الرسم، إلا أنها أخطأت طريقها لتسقط على المنزل، ما أسفر عن مصرع جهاد جودة، 17 عاماً، وإصابة مرعى أحمد سليمان، 17 عاماً، وسالم صابر، 22 عاماً، وتم نقل الثلاثة إلى مستشفى رفح المركزى». وقال شهود عيان إن طفلاً لقى مصرعه جراء سقوط قذيفة عشوائية ألقتها العناصر الإرهابية على مزرعة فى منطقة القصاقصة، غرب رفح، أثناء مشاركته فى جمع محصول «الكلمنتينا»، فتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى رفح المركزى، تمهيداً لاستخراج تصريح الدفن من النيابة العامة.

واختطفت مجموعة مسلحة موظفاً بـ«التربية والتعليم» فى سيارة «فيرنا» من أمام منزله قرب أحد مجالس العائلة فى حى الرسم، غرب رفح، وحسب شهود عيان فإن المسلحين اقتادوا المواطن «عبدالله م» تحت تهديد السلاح إلى جهة غير معلومة.

من جهتها، فتحت السلطات المصرية معبر رفح البرى بشكل استثنائى، صباح أمس، لعبور وفد من رجال الأعمال الفلسطينيين المقبلين من قطاع غزة، يضم 120 شخصاً، وحسب مصادر مسئولة فى المعبر فإن «الوفد سيشارك فى مؤتمر اقتصادى بالعين السخنة فى السويس»، مشيرة إلى أن «قوات الأمن أعدت حافلات لنقل أعضاء الوفد تحت حراسة أمنية مشددة، حتى وصوله إلى السويس».

وزعت قوات الأمن بيان شكر على الأهالى فى وسط مدينة الشيخ زويد، أمس، على تعاونهم خلال الأسبوع الماضى، ما أسهم فى تطهير المدينة من العناصر الإرهابية، كما طالبت أهالى المناطق الساحلية فى رفح والشيخ زويد بالتعاون معها، مؤكدة اعتزامها شن حملة لتطهير منطقة المزارع الواقعة غرب رفح، والطريق الساحلى من بلعا والرسم وقوز غانم إلى ياميت وأبوشنار والدايبة، بدءًا من الأحد، إلى نهاية الأسبوع، ثم اختتمت البيان «غير الموقع» مؤكدة «نعدكم بأن يتم تطهير المنطقة من الإرهابيين والخارجين عن القانون تماماً قبل نهاية الأسبوع».