تحصينات «داعش» تواجه تقدم القوات العراقية فى «الموصل»

كتب: بهاء الدين عياد، ووكالات

تحصينات «داعش» تواجه تقدم القوات العراقية فى «الموصل»

تحصينات «داعش» تواجه تقدم القوات العراقية فى «الموصل»

تتواصل معركة تحرير الموصل وسط تقدم بطىء للقوات العراقية نتيجة للتحصينات التى شيدها تنظيم «داعش» على أطراف المدينة واتخاذه المواطنين دروعاً بشرية، فيما تطالب منظمات إنسانية بتوخى الحذر إزاء المدنيين. وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية أن عملياتها العسكرية أفضت إلى استعادة 11 قرية رئيسية فى ناحية حمام العليل التى تُعد آخر الخطوط الدفاعية لتنظيم «داعش» جنوب الموصل، مقتربة من مطار المدينة، لتصبح القوات العراقية على بُعد 4 كلم من جنوب الموصل.

{long_qoute_1}

أكد رئيس الوزراء الروسى، ديمترى ميدفيديف، أن آلافاً من الروس ومن جمهوريات سوفيتية سابقة يقاتلون فى صفوف المعارضة فى سوريا. كما حذّر الوزير الروسى من احتمال تنفيذهم هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم. وأشارت التقديرات الرسمية الروسية إلى أن نحو 3 آلاف مواطن روسى تركوا بلادهم نهاية العام الماضى للانضمام للقتال فى الشرق الأوسط.

وكثفت الأجهزة الأمنية الألمانية من إجراءاتها فى مراقبة الراغبين بالانضمام للجيش، وذلك على خلفية تصاعد المخاوف من محاولة تنظيم «داعش» اختراق القوات العسكرية فى ألمانيا، بحسب المتحدث باسم جهاز مكافحة التجسس الذى قال إن المخاوف تصاعدت بعد ضبط أكثر من 20 متشدداً فى صفوف القوات المسلحة، وسط استمرار التحقيقات فى 60 حالة مماثلة.

ومن ناحية أخرى قال الدبلوماسى الإيرانى أمير الموسوى إن التصريحات المنسوبة له حول دعم مصر عسكرياً لسوريا ما هى إلا تصريحات زائفة وملفقة من صفحات مزورة باسمه. وأوضح «الموسوى»، الدبلوماسى بالسفارة الإيرانية فى الجزائر، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك عدداً من الصفحات الملفقة باسمه تنشر تصريحات غير صحيحة منسوبة له ولم يُدل بها مطلقاً مثل المنسوب له الذى يدّعى حديثاً حول «قيام مصر بدعم محور المقاومة فى المنطقة فى جميع المناحى السياسية والإعلامية والعسكرية».

وميدانياً، تكافح القوات الخاصة العراقية من أجل تطهير الأحياء التى استعادت السيطرة عليها من قبضة تنظيم «داعش» على طول الحدود الشرقية للموصل، حيث شيد المسلحون تحصينات وأسواراً فى الأحياء السكنية. ويسلط تباطؤ القوات العراقية فى التقدم الضوء على التحديات التى تواجهها القوات العراقية خلال تقدمها نحو المناطق المأهولة بالسكان فى المدينة، حيث يعنى وجود المدنيين أنها لن تستطيع الاعتماد كثيراً على الغارات الجوية. وقالت الشرطة العراقية ومصادر فى مستشفيات إن انتحارياً فجّر سيارة إسعاف ملغومة فى تكريت أمس، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص عند المدخل الجنوبى للمدينة، فيما أعلن قائمقام تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، عمر طارق الشنداح، فى تصريح لمراسلة «سبوتينيك» فى العراق، أمس، مقتل وجرح نحو 25 شخصاً مع عدد من المفقودين إثر التفجير الإرهابى الذى استهدف جنوب المدينة، كذلك ذكر بيان الشرطة الاتحادية أنه تم إجلاء أكثر من 400 عائلة كان يستخدمها «داعش» دروعاً بشرية. وأفاد مصدر أمنى عراقى لـ«سبوتينيك»، الأحد، بأن 18 شخصاً قُتلوا، وأصيب 60 آخرون بينهم زوار إيرانيون، بتفجيرَى مقاصد المسافرين التابع لقضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين أيضاً، فى حصيلة أولية قابلة للزيادة على الأرجح. وأشارت الشرطة العراقية أيضاً إلى أن 35 عنصراً من التنظيم قُتلوا، كما تم تفجير أكثر من 17 عربة مفخخة وإبطال مفعول عشرات العبوات الناسفة كان ينوى المتطرفون تفجيرها، إضافة إلى تمشيط نحو 200 كلم مربع فى محيط ناحية حمام العليل.

وأكد المجلس النرويجى للاجئين وجود مخاوف كبيرة من اقتراب المعارك من المناطق المأهولة بالسكان فى مدينة الموصل العراقية. وشدد مدير الاستجابة السريعة للمجلس النرويجى للاجئين صلاح نورى، أمس، على ضرورة توخى جميع الأطراف الحذر تجاه المدنيين.


مواضيع متعلقة