نصير شمة: مهرجان الموسيقى العربية لا يزال الأفضل رغم مجاملته لأصوات نشاز

نصير شمة: مهرجان الموسيقى العربية لا يزال الأفضل رغم مجاملته لأصوات نشاز
- أم كلثوم
- إدارة المهرجان
- الاثنين المقبل
- الثقافة العربية
- الراحل صدام حسين
- العالم الخارجى
- العالم العربى
- العزف على العود
- العلاقات العربية
- العنف والغضب
- أم كلثوم
- إدارة المهرجان
- الاثنين المقبل
- الثقافة العربية
- الراحل صدام حسين
- العالم الخارجى
- العالم العربى
- العزف على العود
- العلاقات العربية
- العنف والغضب
- أم كلثوم
- إدارة المهرجان
- الاثنين المقبل
- الثقافة العربية
- الراحل صدام حسين
- العالم الخارجى
- العالم العربى
- العزف على العود
- العلاقات العربية
- العنف والغضب
تميز الفنان العالمى، نصير شمة، بأنه صنع لنفسه أسلوباً خاصاً عرف باسمه، واهتم بثقافة الإنسان، وبنى لنفسه نهجاً لا يقتصر على الموسيقى فحسب، بل تجاوز ليقرأ فى كل شىء شمل العلوم والثقافات، كما حصد العديد من الجوائز العالمية، وعاش فى مصر ما يقرب من 17 عاماً أسس فيها أول بيت للعود العربى.
{long_qoute_1}
يشارك عازف العود العراقى، فى فعاليات دورة اليوبيل الفضى لمهرجان الموسيقى العربية، التى تستمر حتى 13 من الشهر الحالى، حيث يقدم باقة متنوعة من أجمل مؤلفاته فى حفله الاثنين المقبل، على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا. يتحدث «شمة» فى حواره لـ«الوطن»، على مشاركته فى المهرجان منذ عام 1997، وأبرز تعليقاته عن التنظيم واختيار الفنانين، وأهم المشاكل التى يمكن تفاديها، فضلاً عن حديثه حول علاقته بالعود، ومعاناته خلال الفترة التى قضاها بالسجن بعد الحكم عليه بالإعدام فى عهد الراحل صدام حسين، وكيف أثرت تلك الفترة على تكوينه كفنان.
■ فى البداية.. كيف كان تحضيرك لهذه الدورة الاستثنائية من عمر المهرجان؟
- أقدم برنامجاً متنوعاً خلال الحفل يضم أقدم 6 مؤلفات لى مكتوبة للعود، بجانب عملين، الأول «بلاش عتاب» للموجى، والثانى لعادل أمين حاكى، فالبرنامج به جهد كبير، تمرنت عليه طوال هذه المدة حتى يتقدم بشكل يليق بجمهور الأوبرا، ومن الأعمال التى سأقدمها «من الذاكرة»، و«لو كان لى جناح»، و«على حافة الألم»، و«إشراق»، و«حدث فى العامرية»، واختتم بعمل عن بغداد باسم «طاب صباحك يا بغداد». {left_qoute_1}
■ وما رأيك فى برنامج المهرجان هذا العام؟
- الحفلات برنامجها مزدحم، والجمهور مضطر إلى أن يسمع أشياء كثيرة حتى يلتقى بالفنان الذى يأتى من أجله، فالفقرات طويلة والزمن أصبح لا يحتمل كل هذا الازدحام، وبات يحتاج للتنوع أكثر، أشعر بأن المهرجان كان من الممكن أن يكون أفضل فى عامه الـ25، وهذا النقد أرجو ألا يغضب منه أحد، لأن الجميع يعلم مدى حبى للمهرجان وأعتبر نفسى ابناً له وواحداً من المشاركين والمساهمين فيه، لذا أؤكد أنه يجب تلافى هذه الأشياء حتى يصير أقوى.
■ كيف ترى المشاركة العربية والتنوع داخل المهرجان؟
- يجب أن نطلب من الفنان الضيف أن يقدم نفسه وبلده وثقافته، فنحن نعتبر أم كلثوم، وعبدالوهاب، وعبدالحليم، والسنباطى، جميعهم تراثاً عربياً، ولكن لا يعقل أن مطربة من تونس تغنى «خليجى»، والمطرب المغربى لا أريد أن يكون كل أغنياته مصرية، أحب أن أرى فنه، فكاظم الساهر عندما غنى «عراقى» أحبه الناس، ولطفى بوشناق، عندما غنى «تونسى» نال استحسان الجمهور، وكذلك طلال مداح، لذا يجب أن يكون هناك ضوابط للبرنامج، وعلينا فتح المجال لأن يقدم كل شخص ثقافة بلده، فى حين أننا نلاحظ أن معظم المطربين يفضلون الغناء المصرى من أجل كسب الجمهور لأنه الأكبر عربياً، لكن فى الحقيقة الناس تحب سماع أغنيات بلده للتعرف عليه.
■ ترجع مشاركتك فى مهرجان الموسيقى لعام 1997.. ما هو تقييمك له على مدار دوراته؟
- مهرجان الموسيقى العربية هو الملتقى العربى الأكبر على المستوى الموسيقى والغناء، وهذا عزز على مدى سنوات من عمره العلاقات العربية بمجملها، وقاد إلى شراكات فى مجال الغناء، وخرجت من عباءته 7 مهرجانات كبيرة فى دول عربية مختلفة، ولا يزال الثقل الفنى موجوداً فى مصر بشكل واضح، وظل تأثيره قوياً وصامداً رغم الظروف والميزانيات الضعيفة والدعم الذى تعلق أحياناً بالوضع الاقتصادى العام أو السياسى، ومنذ إدارة الدكتورة رتيبة الحفنى للمهرجان يكاد يكون الوحيد المحافظ على مؤتمر مرافق للحفلات، قد لا يقرأ الكثير من الناس، ولكن هذه البحوث يستفيد منها طلبة الدكتوراه والماجستير، وتصبح هى المرجع لكثير منهم، فضلاً عن المتعة التى يتلقاها الضيوف أثناء وجودهم فى مصر، فهو يشبه سوق عكاظ للشعر، وهذا الحديث ليس به مجاملة لكن بوضوح علينا إعطاء أصحاب الحق حقهم، رغم أنى قد لا أتفق مع الكثير من الأشياء الموجودة بالمهرجان، لكن أرى أنه الأهم على مستوى الوطن العربى.
■ هل بإمكانك الكشف عن هذه الأشياء؟
- أحياناً تضطر إدارة المهرجان لمجاملة أصوات نشاز سواء مغنين أو عازفين غير مؤهلين للخروج على المسرح، لمجرد أن أصواتهم عالية وألسنتهم قد تطول على المهرجان ويلجأون للصحافة، فضلاً عن مشكلة تقنيات الصوت، فمنذ أن كنت عضواً بهيئة تنظيم المهرجان لعدة سنوات، طرحت قصة هندسة الصوت أكثر من مرة، وتبقى المشكلة كما هى، وهناك نقاط كثيرة القاسم المشترك فيها هو رداءة الصوت، لأن عملنا بالموسيقى أهم عامل فيه هو الصوت، والذى يجلس أمام شاشات التليفزيون فى العالم العربى لمشاهدة الحفلات مباشرة يشعر بالرداءة، وسبق أن اقترحت فى عهد الدكتور سمير فرج ود. ناصر الأنصارى، إرسال شباب من خريجى معهد الموسيقى العربية يكونون مهتمين بالصوت لتلقى دورة فى بلجيكا أو فرنسا لمدة سنتين لدراسة علم الصوت للحفلات الداخلية والخارجية، لا بد أن نناقش هذه المشاكل ولا نخجل من طرحها طالما نحن خائفون على هذا المهرجان ونحبه ونشارك فيه ونريده أن يكون أفضل، كما نريده أن يكتشف الجديد كما عودنا ويبحث عن المواهب، ويهتم بموسيقى الشعوب كما هى، وقد سبق أن استضاف فرقاً من مراكش تغنى وتعزف بأشعارها، ومن تونس تغنى بلغتها وهويتها والعراق وهكذا، وهذا الذى نشأ عليه المهرجان عام 1992 فى القاهرة بدورته الأولى.
■ هل هناك ملاحظات على مشاركة الفنانين واختياراتهم للتكريم؟
- هناك أشخاص يتم تكريمهم وهم أسماء لا تليق بأن يصعدوا إلى مسرح المهرجان، لأنهم أبعد ما يكونون عن سياسته وثقافته، فضلاً عن أن أصواتهم لا تخضع للمواصفات السليمة، وأبناء بلدهم يستغربون من تكريمهم، لأن الغناء يختلف فى السهرات الليلة عن غناء الأوبرا، وسمعت 5 أصوات يغنون خارج التون، هذه الملاحظات لن يكشف عنها أحد لأن هناك من يجامل، وأنا شخصياً أعتبر نفسى من مؤسسى المهرجان، وجزء منه ومن سياسته، وهذا الحديث من حبى فيه بأن يصير الأفضل، والنوايا واضحة ولدى نية بأنه يسير على خطى التقدم، كما أتمنى ألا يعتمد على الشباك، إنما على الجودة.
{long_qoute_2}
■ بعيداً عن المهرجان.. هل الفنان بطبعه لا بد أن يكون مناضلاً أم الأفضل أن يكون فى جزيرة بمفرده؟
- الفنان حسب شخصيته وتربيته وثقافة المجتمع الذى نشأ فيه؛ فهناك أشخاص تربت على الأخذ وآخرون على العطاء، فهو وحده القادر على تحديد مبادئه ومواقفه فى الحياة، وهناك من تحترق الدنيا من حوله ولا يدرى بشىء، ومن الضرورى أن يكون للفنان ثقافة وحس وانتماء للمجتمع، ويكون قادراً على المساعدة وتقديم الخدمات، لأن الموهبة ليس الحصول على المال وشراء القصور، الله أعطاه الموهوبة حتى يؤدى دوراً بالحياة، لأنها ممكن تسحب منه فى ثوانٍ، كل هذه امتيازات يمنحها الخالق له لمساعدة الآخرين، فالعطاء لا يتجزأ يجب أن يسهم فى بناء مستشفى، وإقامة حفلات خيرية وغيرها، كل هذه أشياء تجعل الإنسان أقرب إلى إنسانيته، وبالتالى يقدر يعبر عن وجع الناس ومشاعرهم بأعمال حقيقية، كما يجب أن يكون للفنان وجهة نظر لأنه إنسان، لماذا نسمح للموظف أن يكون لديه رأى والفنان لا؟، ولكن الأفضل ألا يتحزب الفنان، يجب أن يرى الموضوع بشكل حيادى، ولكن لو تطلب الأمر أن يكون عنده قرار لا بد أن يكون سليماً.
■ تعرضت للحكم بالإعدام فى عمر الـ20 أثناء عهد الراحل صدام حسين؟ كيف عشت تلك الفترة من حياتك؟
- أصعب ما فى هذه التجربة ابتعادى عن الشىء الذى تعودت عليه وهو العزف على العود، وعدم القدرة على مسك آلتى، فبعد أن كنت أتمرن عليه حوالى 10 ساعات فى اليوم، حرمت منه فجأة وبهذا الشكل القاسى، أما الباقى فكان كله مسألة قدرة وتحمل وصبر وجلد، كل هذه دروس تعلمتها واستفدت منها بالحياة، بالإضافة إلى الأهل والقلق عليهم وعلى مصيرهم لأنه فى العادى عندما يرحل شخص فى قضية مثل هذه عائلته دائماً أول المتضررين، ودفعنا فاتورة كبيرة، وادّعوا أننى أنتقد النظام مع أننى لم أكن لى علاقة بالسياسة، تعلمت بعدها وصرت أعلن عن رأيى بعد خروجى من السجن، وأصبح يتملكنى تحدٍ أكبر، عندما شعرت بالظلم، رافقنى آنذاك 400 شخص كل يوم يزدادون وينقصون، وكل يوم يعدم 10 منهم ولم يتبق سوى أنا وشخص آخر.
■ هل كنت تتوقع أن تنجو من الموت؟
- كان لدىّ إحساس يؤكد أنه لا يزال هناك عمر ومستقبل ينتظرنى، ربما كان غيرى لديه هذا الإحساس ومات، لكن نتيجة أشياء «تافهة» تم القضاء على أشخاص كانوا مشروع كاتب عظيم أو شاعر أو سياسى أو اقتصادى، كيف يعدم فنان ويموت لمجرد قول وجهة نظره، عندما أراها من بعيد أجدها من أسوأ ما يمكن ومستمرة حتى الآن لم تتوقف فى كل مكان، الحاكم يعتقد أحياناً أنه الله على الأرض، فيأمر وينهى حياة الناس أو يوقفها لكنه لا يعرف أنه فى لحظة ما وارد أن يفارق الحياة، وهذا ليس فقط بالعراق بل بكل مكان، الظلم موجود ولا يزال مستمراً.
■ كيف انعكست هذه التجربة على حياة نصير شمة كفنان؟
- تغيرت كثيراً، حتى ضربة «عودى» قبل السجن وبعده اختلفت تماماً وصارت قاسية، دائماً أنتبه عليها ولكن غير قادر على أن أخففها إلا بصعوبة شديدة، وأنا أعزف أنسى نفسى وأفكر فى تفاصيل الريشة لكن أنتبه فى لحظة أن «ريشتى» أصبحت قاسية بعد أن كانت رقيقة، والعزف أصبح أعمق مليئاً بالوجع والعنف والغضب، هذا كله نتيجة تجارب صعبة وكئيبة.
■ حدثنا عن أول عود فى حياتك؟
- أول عود كان هدية من معلمى وكان حجمه متوسطاً وعمرى وقتها لم يتعد الـ11 عاماً، وكان مستبشراً بى والناس كانت ترى أننى سأصبح مهماً يوماً ما، وأنا أعتبره أهم هدية فى حياتى وظل هذا العود جزءاً من كيانى، ولكنى عندما كبرت استبدلته بعود آخر يناسب حجمى ومرحلتى، وللأسف وقتها اضطررت لاستبداله وأعطيته للصانع وأخذت واحداً أكبر منه، رغم أنه عزيز علىّ، وقتها كان سعر العود بمبلغ كبير، ولو يعود بى الزمن لما فرطت فيه أبداً.
■ عملت فى بداية حياتك كصبى «حلاق» للتقرب من المثقفين حدثنا عن تلك الفترة؟
- نعم كنت أريد أن أكون قريباً من المثقفين، ومكانتهم كانت كبيرة وقتها، وكنت أريد معرفة سبب احترام الناس لهم، ولكنى اكتشفت أن إمكانياتهم المادية متوسطة أو دون المتوسط، ولكن عقلهم كبير للغاية وثقافتهم عالية، وشعرت أن الثقافة هى الثروة الحقيقية للإنسان، وهذا ما دفعنى للعمل كحلاق فى بداية حياتى، وكانوا يوم الاثنين يجتمعون وأتعلم منهم.
■ تنقلت بين عدد من البلدان بعيداً عن بلدك، حدثنا عن غربة الفنان بعيداً عن وطنه؟
- حساسية الفنان كبيرة فى الغربة، ومهما يعيش فى بلد آخر، يتعامل كغريب، وليس كما يعيش ويشتغل الإنسان فى بلده الذى يستطيع أن يعمل به أى شىء يريد، والحقيقة أنا شخصياً البلد التى لا أشعر أنها بلدى لا أقدر على العيش فيها، وجئت مصر لكى أعيش فيها لمدة سنة واحدة وأفتح بيت العود، وكان مشروعاً من المفروض أن أفتحه فى بريطانيا، ولكن الدكتورة رتيبة الحنفى قابلتنى فى تونس وقالت لى «حرام هذا المشروع يذهب للغرب، عليك أن تجرب لمدة سنة واحدة وبعدها تقرر الذهاب للندن من عدمه»، لا ننكر أن الحياة ليست وردية ولكن المشاكل ليست بالكبيرة ولا تذكر، وطبيعى أن تحدث فى بيت أى شخص وداخل وطنه، ولذلك لم أشعر بغربة مطلقاً داخل مصر وقضيت بها نحو 17 عاماً، ولا حتى بتونس، الفوارق كبيرة جداً بين المشرق والمغرب العربى، ولكن بعد فترة بسيطة جداً، شعرت أنى فى بيئة ملائمة لى ولم أشعر بالغربة فيها والناس تعاملنى كأننى واحد منهم، ولذلك عشت 5 سنوات فى تونس و17 سنة فى مصر، وطلب منى بمصر تولى إدارة بعض الأماكن، ولكنى لا أسعى لمنصب، ولكن مشروع بيت العود هو بيتى ومشروعى و«الماركة» التى أنشأتها، وأسعى لتكون فخراً لعازفين أبطال عندهم أخلاق، لأن أكبر فنان ليس عنده أخلاق لا يساوى أى شىء على الإطلاق مهما كانت موهبته كبيرة بدون أخلاق تزول فى لحظة، الفن حساس وقابل للكسر لدرجة لا توصف.
■ ما السبب وراء ابتعادك عن وسائل الإعلام؟
- بالفعل أنا مُقل فى الظهور، ففى فترة المهرجان دُعيت إلى نحو 15 برنامجاً كبيراً فى مصر، ولكن الوقت قصير ومشغول فى هذه الفترة بالتمرين والبروفات، وأريد أن أقدم حفلاً كبيراً، فأنا آخر مقابلة أجريتها كانت من حوالى عام ونصف وبعدها لم أجر مقابلات، لأننى لم أشعر أن هناك اجتهاداً كبيراً فى الإعداد، وأرفض حين أشعر أنها مجرد حشو كلام، حتى لا أحرق وقتى، وهى تكون مضرة أكثر من نفعها.
■ لم يقتصر دورك كونك عازف عود ماهراً بل قدمت أعمالاً متعلقة بعدة فنون مختلفة، كيف تم ذلك؟
- أنا أتعاطى الكثير من الفنون وقريب من صناعها مثل «التشكيليين، والمسرحيين، والشعراء»، وقدمت تجارب متعددة فى كل هذه المجالات، وليس التليفزيون فقط، بل فى الموسيقى التصويرية، وقدمت أفلاماً ومسلسلات ومسرحاً، ومعظم الأعمال أخذت جوائز أولى فى مهرجانات دولية وعربية، وقربى من الوسط الفنى الإبداعى الحقيقى هو ما دفعنى لعمل تجارب متعددة فى الشعر وفى كل هذه المجالات، وهذا يعتمد على ثقافة الفنان ونشأته وعلى مستوى تعليمه ليس الجامعى ولكن تعليمه الذاتى، لأن الأهم يأتى بعد الجامعة حتى بدون جامعة يأتى فى التكوين الشخصى للفرد.
■ سبق أن كان لديك تجربة تليفزيونية.. حدثنا عنها وهل بإمكانك تكرارها مرة أخرى؟
- قدمت برنامجاً كان عبارة عن 5 حلقات فى شكل «برومو»، بالإضافة لتقديم نماذج للفنانين الكبار مثل: «ذكرى، والقصبجى، وعبدالوهاب، والموجى، ورياض السنباطى»، وتوقفنا بعد ذلك لأن كان هدفى عمل برنامج أهم بكثير ولكن إمكانيات التليفزيون وقتها لم تكن بنفس شكل البرنامج الذى أريده فى مخيلتى، وظل هذا البرنامج نموذجاً قدمته وأعتقد أنه كان تجربة مهمة يمكن تكرارها بشكل أفضل، وهناك معلومات كثيرة أستطيع أن أفيد بها الناس والفن، وأقدم رؤية تساعد الجمهور على تذوق الفن.
■ مَن الفنانون الأقرب لك وأثَّروا فى حياتك؟
- دائماً كنت أتمنى أن أعيش بزمن الكبار، فمثلاً الأسماء التى ذكرتها من قبل هى من أهم الأسماء فى الفن، وكنت أتمنى أن أعيش معهم، وألحق بزمن أم كلثوم، فهى إبداع فوق العادة، وكنت وقتها سأشحن كامل طاقتى لأقدم عملاً كبيراً ومهماً، ولكن أحاول أن أصنع شيئاً متواصلاً مع هذا الجيل، وبعدها نقيس مدى نجاحنا فى ذلك من عدمه.
■ شاركت فى مهرجانات كثيرة بالخارج.. حدثنا عن التجربة فى العالم الخارجى وتلقيهم الفن العربى؟
- الموسيقى التى أقدمها إنسانية وليس لها علاقة بالتراث أو الفلكلور، وهى موسيقى معاصرة تستقبل فى العالم مثل أى فنان يزورهم، وبفضل الله الحفل الأخير الذى قدمته على مسرح «الأولمبيا» بباريس، أهديت عملاً لأم كلثوم، وقلت إن هذا المسرح مرتبط بكوكب الشرق لغنائها به عام 1972، وكانت الحفلة الوحيدة التى غنتها فى أوروبا، وكان معى آنذاك 7 موسيقيين من الأهم فى العالم، ودعوتهم على حفلتى بعرض يسمى «قارات» والفرقة اسمها «جلوبل»، واعتبر هذا العرض هو أفضل عرض على مدار الـ20 سنة الأخيرة فى المسرح الأولمبى كعرض أجنبى، فهذا يعنى أننا تركنا علامة حقيقية فى أى مكان بالعالم سواء فى فرنسا أو غيرها من خلال العروض التى نقدمها بمسارح العالم، ولاقيت احتراماً كبيراً جداً، حصلت على أرفع الجوائز؛ منها تسميتى سفيراً فى منظمة الدولية، وقبلها رسول الثقافة العربية للغرب، بالإضافة إلى رسول السلام، وهذا من منظمات كبيرة بعناية ملفات الناس، ولم أفكر فى التقدم للترشح يوماً لجائزة، ولكن الجوائز الكبيرة تعرف طريقها للناس المجتهدين.
■ هل ترى أن مشروعك الموسيقى اكتمل؟
- اللحظة التى أشعر فيها بأن مشروعى اكتمل سأتوقف فوراً عن العمل الموسيقى، ولكنى أشعر أن الطريق بعيد جداً عن أن أقول هذه الكلمة، بالعكس أشعر أننى مقصر ولم أعمل كل شىء أريده، وهذه حقيقة دائماً أشعر بها، وأن هناك فرصة لتقديم الأفضل، وبفضل الله استطعت عمل شىء على مدار 35 سنة من الحروب والحصار والعدو.
- أم كلثوم
- إدارة المهرجان
- الاثنين المقبل
- الثقافة العربية
- الراحل صدام حسين
- العالم الخارجى
- العالم العربى
- العزف على العود
- العلاقات العربية
- العنف والغضب
- أم كلثوم
- إدارة المهرجان
- الاثنين المقبل
- الثقافة العربية
- الراحل صدام حسين
- العالم الخارجى
- العالم العربى
- العزف على العود
- العلاقات العربية
- العنف والغضب
- أم كلثوم
- إدارة المهرجان
- الاثنين المقبل
- الثقافة العربية
- الراحل صدام حسين
- العالم الخارجى
- العالم العربى
- العزف على العود
- العلاقات العربية
- العنف والغضب