«صابر».. أبوه قتله لأنه رفض يدّيه 10 جنيه يشترى قرص مخدر: «هددته برقبة القزازة ومات»

كتب: سعاد أحمد

«صابر».. أبوه قتله لأنه رفض يدّيه 10 جنيه يشترى قرص مخدر: «هددته برقبة القزازة ومات»

«صابر».. أبوه قتله لأنه رفض يدّيه 10 جنيه يشترى قرص مخدر: «هددته برقبة القزازة ومات»

«صابر حسن» صبى فى مقتبل العمر لم يتجاوز ١٧ سنة، يعيش مع والده وشقيقتيه وعمته داخل منزل بسيط بجوار مقام الشيخ الأربعينى بغرب مدينة أسيوط، توفيت الأم منذ سنوات وتركتهم لأب عاطل يعيش على التسول للإنفاق على المخدرات التى أدمنها، بينما يتولى صابر الصبى الصغير مصاريف شقيقتيه من العمل فى مجال المعمار «عامل باليومية»، لدى صابر شقيقتان إحداهما مخطوبة كان يساعدها فى تجهيز متطلبات الزواج، حسب قدرته حسبما ذكر جيران صابر، الذين أكدوا أن كثيراً ما كانت تحدث مشاجرات بين صابر ووالده بسبب رفض الأول إعطاء أمواله للثانى كى يشترى بها أقراصاً مخدرة التى انتهت إحداها بمقتل صابر على يد أبيه، «والله ما كنت أقصد أقتله ولو كنت عارف إنه هيموت ما كنتش اتعاركت معاه ولا طلبت منه حاجة خالص» هذه الكلمات انطلق بها لسان الأب محاولاً تبرير جريمته التى وقعت فى منطقة شارع الشيخ اﻷربعينى بدائرة قسم شرطة أول أسيوط يوم الاثنين الماضى، حيث أقدم الأب المدمن على قتل نجله برقبة زجاجة لرفضه إعطاءه ثمن قرص مخدر، ثم حمله غارقاً فى دمه فى توك توك وذهب به إلى المستشفى وطلب منه أن يسامحه، عقارب الساعة تجاوزت الحادية عشرة عندما دخل الأب القاتل على نجله فى حجرة نومه ليوقظه ويسأله عن 10جنيهات ليشترى بها قرص مخدر، كما أشارت تحريات المباحث التى أشرف عليها اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية، واللواء منتصر عويضة، رئيس المباحث، وقام بها فريق مباحث قسم شرطة أول أسيوط برئاسة المقدم أحمد نظيم، وكشفت تحريات المباحث أيضاً أنه عندما رفض المجنى عليه إعطاء والده المبلغ أمسك القاتل بزجاجة بجوار السرير وكسرها وخلال المشاجرة ألقى بنجله على السلم فسقط على رقبته وسال الدم ثم جلس يبكى بجوار جثة نجله، طالباً منه أن يسامحه وحمله إلى المستشفى ظناً منه أنه على قيد الحياة.

{long_qoute_1}

«الوطن» التقت بالأب القاتل فى محبسه، وقال: «اسمى حسن صابر، 42 سنة، وظروفى المادية صعبة وراجل بسيط على باب الله، وأعيش على التسول من أصحاب الورش بمنطقة غرب أسيوط، زوجتى متوفاة وربنا رزقنى بولد «صابر» الله يرحمه، وبنتين بينهم فتاة مخطوبة»، وحكى عن جريمته بقوله: «كانت حوالى الساعة 11صباحاً وكنا عايزين نفطر أنا والبنات وماكانش معايا فلوس، دخلت على صابر وكان نايم فى الحجرة، وطلبت منه 5 جنيه نجيب فطار أنا وشقيقتيه فرفض، وكان فيه زجاجة فى الحجرة فكسرتها لأهدده بها فقط ودخل علينا ابن أختى، وكنا ماسكين فى بعض فزقيت صابر على السلم وكان نصف الزجاجة الآخر تناثر عليه فسقط صابر على الزجاج وأصاب رقبته»، وأضاف: «ابنى كل اللى بيجيبه بينفقه أولاً بأول على الشرب وسبق واشتريت 6 فانلات بالقسط عدمهم فى الشغل، واللى بجيبه بصرف منه على الأكل وبجهز منه البنت، كنت مديون بمبلغ 1500 جنيه جبت لها بيهم ملابس لجهازها سددتهم و500 جنيه بطانية للبنت أيضاً سددتها، وبقبض معاش من الشئون قيمته 305، واللى بيرزقنى بيه ربنا بناكل منه واللى بيزيد بجيب بيه حاجة للبنت»، وتابع: «بعد ما قتلته قعدت جنبه وحضنته وبكيت وخدته على المستشفى بتوك توك، ولما عرفت إنه مات حسيت إن روحى اتسلخت منى أنا دلوقت ندمان ولو شفته دلوقت أبوس إيديه ورجليه عشان يسامحنى»، وأضاف: كم تمنيت أن يكون صابر سنداً لى فى الحياة ولكن القدر شاء غير ذلك، وقال الأب إن مصيبته كبيرة جداً فى نجله، وإن من كان يحلم أن يكون سنده أصبح سبب سجنه، معرباً عن ندمه على فعلته بسبب اتهامه بقتل ابنه وعدم قدرته على دفنه وأخذ عزائه ولكنه فى النهاية راض بحكم الله.

{long_qoute_2}

كانت نيابة أول أسيوط قد أمرت برئاسة المستشار خالد إسماعيل بحبس المتهم حسن صابر بقتل نجله صابر 17عاماً، 15 يوماً على ذمة التحقيق، كما أمرت النيابة بطلب تحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء أسرة المجنى عليه لسؤالها حول الواقعة.

وتعود الواقعة لتلقى اللواء عاطف قليعى، مدير أمن أسيوط، إخطاراً من اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، بوصول بلاغ من مستشفى الإيمان العام بوصول صابر حسن صابر، 17 سنة، عامل معمار، مقيم بجوار مقام الشيخ الأربعينى بغرب مدينة أسيوط، مصاباً بذبح بالرقبة وتوفى فور وصوله إلى المستشفى أثناء إجراء الإسعافات الأولية له، ودلت التحريات التى أشرف عليها العميد منتصر عويضة، رئيس مباحث المديرية، وقام بها العقيد أحمد نظيم رئيس مباحث قسم شرطة أول، أن مرتكب الواقعة والد القتيل «حسن صابر» عاطل، بعد أن نشبت بينهما مشاجرة بسبب رفض الابن إعطاء الأب عشرة جنيهات لشراء قرص مخدر، فقام الأب بطعن ابنه برقبة زجاجة فى رقبته، وقام الأب القاتل وأفراد الأسرة بنقل الابن إلى مستشفى الإيمان لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفى.

 


مواضيع متعلقة