سوريا وفزَّاعة الحرب العالمية الثالثة
- أنابيب النفط
- أوروبا الشرقية
- إرادة سياسية
- اتفاق جنيف
- الأزمات الدولية
- الأسلحة النووية
- الاتحاد الأوروبى
- الاتحاد السوفيتى
- الاتفاق النووى
- التصنيع الحربى
- أنابيب النفط
- أوروبا الشرقية
- إرادة سياسية
- اتفاق جنيف
- الأزمات الدولية
- الأسلحة النووية
- الاتحاد الأوروبى
- الاتحاد السوفيتى
- الاتفاق النووى
- التصنيع الحربى
- أنابيب النفط
- أوروبا الشرقية
- إرادة سياسية
- اتفاق جنيف
- الأزمات الدولية
- الأسلحة النووية
- الاتحاد الأوروبى
- الاتحاد السوفيتى
- الاتفاق النووى
- التصنيع الحربى
الهدنة التى فرضها اتفاق جنيف بين روسيا وأمريكا بسوريا اعتباراً من 12 سبتمبر الماضى، اخترقتها الجماعات المسلحة التى تتبناها واشنطن 302 مرة، ونسفتها الطائرات الأمريكية بضرب موقع عسكرى سورى بدير الزور، ذهب ضحيته عشرات العسكريين وخمسة من الخبراء الروس، روسيا ردت بقصف غرفة عمليات التحالف بجبل سمعان غرب حلب بصواريخ «كاليبر»، قتل فيها 30 من ضباطه.. الصراع فى حلب بالغ الضراوة لأهميتها الاستراتيجية، وكونها مفتاح حسم الحرب فى الشمال، الطرفان الرئيسيان، أمريكا وروسيا على استعداد للعب بكل الأوراق، لتحقيق النصر.. أمريكا اتهمت روسيا بالقرصنة الإلكترونية على مواقعها الرسمية، وأكدت أنها تدرس كافة البدائل للرد بما فيها العسكرية، بوتين ألغى زيارته لفرنسا، وحرك الصواريخ النووية للحدود مع بولندا عضو حلف الناتو، وألغى اتفاق 2000 مع واشنطن بشأن التخلص من البلوتونيوم الصالح لصنع الأسلحة النووية، وكشف عن استكمال ملاجئ ضد الضربات النووية لكل سكان موسكو «12 مليوناً».
جنون التصعيد لا يتناسب وحجم الأزمة، ما يفرض الرجوع لخلفيات المواجهة؛ أمريكا تلقت صفعات روسية فى جورجيا 2008، لكنها ردت اللطمة فى ليبيا، خدعت موسكو فى مجلس الأمن 2011، واستدرجتها للموافقة على التدخل، لتُسقِط القذافى وتجهض صفقة القرن بين موسكو وطرابلس، لكنها فشلت فى إقناع أوكرانيا بعقد اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبى، فأطاحت برئيسها الموالى لروسيا، ردت الأخيرة بإشعال حرب داخلية، وضمت شبه جزيرة القرم 2014، ثم تدخلت فى سوريا، وألغت اتفاقية خطوط أنابيب النفط مع أوكرانيا.
القوى الإقليمية تصيغ سياساتها على ضوء المتغيرات الجديدة.. إيران بالاتفاق النووى حصلت على موافقة أمريكية بالتمدد بالمنطقة، وبتعاونها الاستراتيجى مع روسيا أمنت تحركها بدعم القوتين العالميتين.. السعودية إما أنها لا تعى أبعاد التنافس الدولى والإقليمى بالمنطقة، أو أن خارجيتها مدفوعة لسياسات تضر بمصالح المملكة!! فهى تبرر تحالفها مع تركيا بالسعى لاحتواء التمدد الإيرانى فى سوريا والعراق واليمن ولبنان، رغم أن إيران أقرب لتركيا منها، وهناك توافق بينهما على مناطق النفوذ، على حساب المنطقة العربية، والشرخ الذى أحدثته المملكة فى علاقاتها بمصر، شعباً وحكومة، لن يدفع ثمنه الطرفان السعودى والمصرى فقط، وإنما المنطقة بأثرها، خاصة فى ضوء بدء مرحلة مواجهة مع واشنطن بعد صدور «جاستا»، عجزت المملكة عن مواكبتها باقتراب موازٍ مع موسكو.
الناتو يُعزز وجوده العسكرى فى بولندا ورومانيا ودول البلطيق «أستونيا ولاتفيا وليتوانيا» إضافة لأوكرانيا وجورجيا، أمريكا احتفلت فى مايو الماضى بوضع أساس قاعدة عسكرية لنشر صواريخ اعتراضية متوسطة المدى «إس إم -3» بقرية ويدزيكوفو شمال بولندا، ستصبح جاهزة للعمل 2018، ونشرت بقاعدة الدرع فى رومانيا أول 24 صاروخاً من منظومة Aegis أساس الدرع الصاروخية فى أوروبا، وتدرس نقل قسم من ترسانتها النووية لأوروبا الشرقية لتصبح قريبة من روسيا، فى انتهاك صريح لمعاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة 1987.. رغم ذلك يتراجع الدور الأمريكى فى الشرق الأوسط لحساب روسيا، ما دفع جون كيرى فى اجتماعه بالمعارضة السورية، للاعتراف بالإحباط لعجزه عن إقناع واشنطن بالتدخل بشكل أكبر.. لكنها تعوض ذلك بالعمل على تهدئة حدة المواجهة فى العراق بتأمين انسحاب مقاتلى داعش بأسلحتهم وذخائرهم لسوريا، بهدف تحويلها لحرب استنزاف لروسيا، على نحو ما تم مع الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان، جون كيربى المتحدث الرسمى للخارجية ألمح لإمكانية توسع رقعة العمليات الإرهابية لتطال «مصالح روسيا ومدنها» فى حالة «رفض روسيا التعاون مع أمريكا فى سوريا»، ماريا زخاروفا نظيرته الروسية وصفت تصريحاته بالـ«تحريضية، وأشبه ما تكون بإيعازات أقرب للأوامر».. روسيا تقوم بتحويل مركز الإمداد التابع لها بميناء طرطوس لقاعدة عسكرية بحرية متكاملة، وتنشر شبكة صواريخ «إس 300» تتجاوز تغطيتها المجال الجوى السورى لكامل دول الإقليم، واستكملت إجراءات المصادقة على اتفاقيتها مع سوريا فى 26 أغسطس 2015، المتعلقة بنشر قواتها الجوية بقاعدة حميميم بريف اللاذقية بصورة دائمة، وتتحسب لأسوأ الظروف، حتى إنها طالبت موظفيها الرسميين بالخارج بإخراج أولادهم من المدارس الأجنبية وإعادتهم لروسيا.. بابا الفاتيكان صرح فى نوفمبر الماضى «إن ما يجرى فى العالم من أحداث، هو حرب عالمية ثالثة»، مارك ميلى رئيس أركان الجيش الأمريكى هدد بإلحاق هزيمة قاسية بأعداء أمريكا، ومن بينهم روسيا، جون برينان مدير «CIA» أشار إلى أن تورط «أمريكا، روسيا، والصين» فى الأزمات الدولية الراهنة يزيد من احتمالات التصعيد، ويهدد بنشوب حرب عالمية ثالثة، وكيسنجر فى حواره لـ«ديلى سكيب» أكد أن الحرب العالمية الثالثة باتت على الأبواب وطرفاها الولايات المتحدة فى مواجهة روسيا والصين وإيران.
معظم التقديرات تتسم بالتشاؤم، انطلاقاً من إمساك أمريكا بزمام المبادرة فى التصعيد، وخضوع قراراتها لضغوط إمبراطوريات التصنيع الحربى التى ترى فى الحرب العالمية فرصة للتخلص من المخزونات الاستراتيجية للأسلحة، ما يعنى المزيد من المشتروات والمكاسب، خاصة أن فوز كلينتون المتوقع يعنى استكمال مخطط الفوضى والتفتيت وإثارة الحروب الطائفية بالمنطقة، توريطاً لروسيا، وإغلاقاً لأسواقها فى وجه الصين، وذلك خلافاً لموقف ترامب الذى يتعهد بالقضاء على داعش، ويؤمن بأهمية التوافق مع روسيا لتحقيق الاستقرار بسوريا.. والحقيقة أن تشاؤم التقديرات يستند لحسابات تتجاهل أن الرأى العام الأمريكى معارض بشدة لأى حرب شاملة تمس ترابه الوطنى، خاصة أن مصالح أمنه القومى لم تُمَس، كما أن أوروبا ليست معبأة وموحدة خلف الفكرة، والجيش الروسى بمختلف أسلحته الآن أكثر قوة وجاهزية، وهو يستند على دولة مستقرة قوية وإرادة سياسية صلبة، وهذا كفيل بأن يردع واشنطن والناتو عن الحرب.. القوتان العظميان تلوحان بالحرب العالمية الثالثة كأداة لسياسة حافة الهاوية، التى ابتدعها جون فوستر دالاس، واستخدمتها أمريكا ضد إيران حتى وقعت الاتفاق النووى، كما تستخدمها حالياً للحيلولة دون الخروج مهزومة فى الحرب السورية، وتضغط بها روسيا للتحذير من أى تدخل برى فى الأزمة.. أمريكا تراهن بالتصعيد إلى حد المغامرة، وإلا لما وافقت على إسقاط الطيران التركى للطائرة الروسية، وما كانت أقدمت على قصف الموقع العسكرى السورى بمن فيه من خبراء روس، أملاً فى الحفاظ على مصالحها بالمنطقة، لكن روسيا لا تتراجع بل ترفع مستوى الرهان، ما يفرض على واشنطن إما مواصلة المخاطرة مع احتمال نشوب حرب نووية أو التراجع وتحكيم العقل، وهو الاحتمال الأقرب.. التهديد بحرب عالمية ثالثة مجرد فزاعة لا ينبغى أن ننزلق إليها بالتحليل حتى لا نشارك فى خداع القراء.
- أنابيب النفط
- أوروبا الشرقية
- إرادة سياسية
- اتفاق جنيف
- الأزمات الدولية
- الأسلحة النووية
- الاتحاد الأوروبى
- الاتحاد السوفيتى
- الاتفاق النووى
- التصنيع الحربى
- أنابيب النفط
- أوروبا الشرقية
- إرادة سياسية
- اتفاق جنيف
- الأزمات الدولية
- الأسلحة النووية
- الاتحاد الأوروبى
- الاتحاد السوفيتى
- الاتفاق النووى
- التصنيع الحربى
- أنابيب النفط
- أوروبا الشرقية
- إرادة سياسية
- اتفاق جنيف
- الأزمات الدولية
- الأسلحة النووية
- الاتحاد الأوروبى
- الاتحاد السوفيتى
- الاتفاق النووى
- التصنيع الحربى