من «جانيرو وقاعة المؤتمرات» لمقهى شعبى: «حمدتو» بيحب «اللمة الحلوة»

09:28 م | الخميس 03 نوفمبر 2016

تحوّل إلى أيقونة تبث الأمل والتفاؤل فى نفوس الآخرين، فمنذ مشاركته فى دورة الألعاب البارالمبية فى ريو دى جانيرو بالبرازيل تصدر اسم «إبراهيم حمدتو» مانشيتات الصحف ونشرات الأخبار وصفحات التواصل الاجتماعى، وباتت صورته وهو يحمل مضرب «تنس الطاولة» بفمه فى مواجهة لاعب آخر يحمل المضرب فى يده باعثة على التحدى والمثابرة، أو أنه «مفيش مستحيل» حسب عنوان الفيديو القصير الذى يدور حول البطل الذى يفقد ذراعيه، ودار بين مواقع وصفحات السوشيال ميديا، «الأيقونة» ظهر مؤخراً فى المؤتمر الوطنى الأول للشباب ولقى تحية واسعة من كافة الحضور لحظة قيام رئيس الجمهورية بمصافحته وتقبيل رأسه، لكن فى جانب آخر بعيد تماماً عن مساحات الضوء فى ريو دى جانيرو أو قاعة مؤتمرات شرم الشيخ أو مواقع التواصل الاجتماعى بدت حياة البطل الرياضى طبيعية جداً.

{long_qoute_1}

على مقهى بسيط، فى منطقة وسط البلد، جلس «حمدتو» على مقعد خشبى كغيره من المواطنين، وأمامه كوب شاى بالنعناع وزجاجة مياه، «النجم اللى مشرفنا ورافع راسنا كلنا»، «ازيك يا كوتش، ممكن صورة»، «حضرتك بتدينا أمل وبتخلينا نتفائل»، عبارات عديدة تمر على أذنيه من بعض محبيه، فيما يرقمه آخرون بنظرات كأنهم يشبهون عليه، فرغم ذياع صيته وانتشار اسمه إلا أن ملامحه ما زالت غير معروفة بدرجة كبيرة لدى كثيرين، «أكيد بتبسط لما حد ييجى يسلم عليا، أو يشكرنى إنى كنت سبب فى إعطائه دفعة أمل، لكن حياتى طبيعة جداً، وبعتبر نفسى مجرد شخص حاول يدافع عن حلمه، لا نجم ولا بطل»، و«ما بحبش أقعد فى أماكن ضخمة وكبيرة، القعدة بين الناس الطيبة مع كوباية الشاى أحسن بكتير». يعمل «حمدتو» حالياً على تدريب طفلين، دون الـ12 عاماً، على ممارسة «تنس الطاولة» بنفس الطريقة التى خاض بها أولمبياد متحدى الإعاقة: «أذرعهم مبتورة، وبيحبوا اللعبة، قررت أنقل لهم تجربتى وأعلمهم، وأتمنى أن يكون هناك فرع من اللعبة بهذه الطريقة لتكون المنافسة عادلة».