عضو «دعم مصر»: على الحكومة أن تبدأ «التقشف» والإصلاح الفورى للسياسات الاقتصادية

كتب: ولاء نعمة الله

عضو «دعم مصر»: على الحكومة أن تبدأ «التقشف» والإصلاح الفورى للسياسات الاقتصادية

عضو «دعم مصر»: على الحكومة أن تبدأ «التقشف» والإصلاح الفورى للسياسات الاقتصادية

قال النائب علاء عبدالمنعم، عضو ائتلاف «دعم مصر»، إن حكومة المهندس شريف إسماعيل فشلت فى إدارة الأزمة الاقتصادية التى تشهدها البلاد، إلا أن الحل الآن ليس فى تغييرها أو إقالتها وسحب الثقة منها، وإنما فى اتخاذ سياسات إصلاحية، لتفادى الأزمات الحالية، ومحاولة الخروج منها.. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى هجوم النواب على الحكومة فى الجلسة العامة التى كانت مخصصة لمناقشة أزمة ارتفاع الأسعار وانهيار الجنيه أمس الأول؟

- حالة الهجوم والغضب لم تكن مفاجئة، وإنما جاءت نتيجة تراكمات استشعر معها النواب استهتار الحكومة بهم، فطلبوا حضور وزيرَى المالية والتموين، وعندما بدأ المجلس مناقشة البيانات العاجلة دون حضورهما، أصر الأعضاء على حضور رئيس الحكومة، بعدما تنامى لديهم الإحساس بغطرسة الحكومة، وهى ليست مبنية على غرور أو إمكانيات، وإنما كانت عن جهل بأمور الديمقراطية والحقوق التى كفلها الدستور لمجلس النواب، ويبدوا أنهم يرفضون رقابة البرلمان على الحكومة.

{long_qoute_1}

■ ولكن البعض قال إن حالة الهجوم كانت سيناريو مُحكماً بالاتفاق بين البرلمان والحكومة فى محاولة لكبح جماح دعوات التظاهر فى 11 نوفمبر؟

- غير صحيح، فانفعالات النواب كانت طبيعية وغير متفق عليها، بل على العكس ما حدث فى الجلسة ليس من شأنه تهدئة الشعب، وإنما أكّد أن البرلمان هو لسان حال الشارع، ويشعر بمشكلاته ويدافع عنه.

{long_qoute_2}

■ هل كان هناك اتفاق بين نواب ائتلاف دعم مصر على شن هجوم على الحكومة فى ظل الوضع الاقتصادى الصعب الذى تشهده البلاد؟

- إطلاقاً لم يكن هناك اتفاق، بدليل أن بعض النواب من داخل الائتلاف أكدوا فشل الحكومة فى إدارة الأزمة الاقتصادية، وهناك آخرون طالبوا بالوقوف إلى جانبها لتجاوز تلك الأزمة.

■ ماذا لو استمرت الحكومة على موقفها؟

- بطبيعة الحال كان يجب على الحكومة تقديم تقرير ربع سنوى عن أدائها، إلا أنها تغافلت عن تقديم التقرير الذى كان من المفترض أن يكشف ما الذى حققته منذ توليها المسئولية، وأتصور أن الحكومة ملتزمة بتحقيق نتائج لا أن تخرج علينا لتقول «أنا بعمل اللى علىّ» كما قال رئيس الوزراء، لأنها تمتلك جهازاً إدارياً وتنفيذياً، وهى التى تتصرف فى الأموال وتوزعها، وبالتالى إذا لم تستطع تحقيق المنتج المطلوب منها للشعب وجب عليها الرحيل، ومن الواضح أن تحججها بتراكمات الديون الناتجة عن السياسات الوزارية السابقة غير دقيق.

■ كلامك يعنى أن الحكومة تُعلق أخطاءها على شماعة الحكومات السابقة؟

- نعم، ويجب أن نحاسب أنفسنا، فالحكومات السابقة كانت لها أخطاؤها العديدة، ولكن حينما تولى المهندس شريف إسماعيل المسئولية كان سعر الدولار يلامس 9 جنيهات، والآن أصبح فى السوق السوداء 18 جنيهاً، وفى السابق لم يكن لدينا أى أزمات فى توفير السلع الاستراتيجية، ولم تكن الأسعار بهذا التوحش والغلاء الذى أثّر على جميع الشرائح فى المجتمع، حيث لم يعد لدى كثير من المواطنين القدرة على توفير احتياجاتهم الأساسية، إضافة لذلك، فقد فشلت الحكومة فى التعامل مع أزمة السيول رغم أنها لم تكن أزمة مفاجئة، وكانت تعلم بموعدها، وبالنظر لكل ما سبق يتأكد لنا فشل الحكومة.

■ هل تتوقع إجراء تغيير وزارى؟

- ليس أمام المهندس شريف إسماعيل إلا اللجوء إلى تعديل وزارى لتفادى الأزمة الخطيرة التى تشهدها البلاد، وإلا سندخل فى نفق مظلم، وبالمناسبة رحيل الحكومة لن يكون الحل كما يتصور البعض، وعلينا ألا ننسى أن انهيار السياحة والركود الاقتصادى العالمى الذى أثر على إيرادات قناه السويس، وغيرهما كان له أثره على الموارد الاقتصادية، وبالتالى نحن فى حاجة إلى اتخاذ إجراءات مناسبة، يجب أن تبدأ بتقشف الحكومة نفسها، والبدء فوراً وبفاعلية فى إصلاح السياسات الاقتصادية.


مواضيع متعلقة