13 عاما ومستشفى الأمراض النفسية بدمياط الجديدة "محلك سر"

06:05 م | الأحد 30 أكتوبر 2016

13 عاما هي مدة تخصيص قطعة أرض تبلغ نحو فدانين لإقامة مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بمدينة دمياط الجديدة لخدمة أهالي محافظات شرق الدلتا وليس دمياط فحسب، ورغم تزايد عدد الحالات المصابة بالمرض وحاجة ذويهم بمستشفى قريب منهم للعلاج ورغم تخصيص الأرض منذ سنوات إلا أنه لم تحل الأزمة بسبب استحقاق مبالغ مالية للشركة المنفذة.

ومع مرور السنوات وحاجة الأهالي لضرورة إنهاء المستشفى جاءت ردود بعض المسؤولين مخيبة للآمال، حيث تحجج البعض بأن المشكلة لم تكن في فترة توليه ولكنها منذ سنوات عدة وتم العمل في المستشفى في عهده فقط وهو ما يُعد إنجازا فيما تقدم المهندس محمد الحصي، عضو مجلس الشعب عن محافظة دمياط وعضو لجنة الإسكان، بطلب إحاطة طالب فيه بسرعة الانتهاء من المستشفى.

وبدوره، يقول محمد سالمان، أحد أهالي المدينة، إن هناك تقصيرا واضحا من المسؤولين وعدم إحساسهم بأهمية المستشفى في علاج المرضى في دمياط، خاصة، ومحافظات الدلتا عموما واضطرار المرضى للسفر للقاهرة والمحافظات التي يتواجد فيها مصحات نفسية وتكبدهم تكاليف باهظة في العلاج والانتقالات في ظل أزمات اقتصادية طاحنة يعيش فيها المواطن.

فيما طالب أحمد حسن، موظف وأحد أهالي المدينة، المسؤولين بسرعة استكمال مستشفى الأمراض النفسية وذلك بعد تخصيص الأرض لها من حوالي 13 عاما وازدياد الحاجة للأطباء النفسيين، وخاصة هذا المستشفى هو الوحيد بمحافظة دمياط، مطالبا المسؤولين بسرعة استكمال مستشفى الأمراض النفسية وذلك بعد تخصيص الأرض لها منذ حوالي 13 عاما.

وتضيف أم نور، إحدى سكان محافظة بورسعيد: "نحن في حاجة لاستكمال المستشفى لأن محافظة دمياط قريبة لنا ولا يوجد لدينا مستشفى أمراض نفسية والمرضى في تزايد يوما تلو الآخر".

ويضيف محمد مجاهد، أحد أهالي دمياط: "منذ عام 2002م وتم بدء العمل بالمستشفى وبتلك الصورة سيسقط المبنى ولن ينتهي العمل به"، مطالبا بسرعة تدخل رئيس الوزراء للانتهاء من المستشفى الذي تعد ضرورة ملحة لكافة أهالى محافظة دمياط والمحافظات المجاورة نظرا لعدم وجود مستشفى أمراض نفسية آخر سوى العباسية.

ويقول المهندس محمد الحصي، النائب البرلماني عن محافظة دمياط، وعضو لجنة الإسكان، إن منذ 13 عاما ومستشفى الأمراض النفسية والعصبية بدمياط الجديدة لم يتم الانتهاء منه وتوقف العمل به لوجود مديونية 5 ملايين جنيه مستحقة لشركة المقاولون العرب المنفذة للمشروع لدى وزارة الصحة منذ 5 سنوات ولا يوجد بمحافظات دمياط أو الدقهلية أو كفر الشيخ مستشفيات نفسية وعصبية، حيث إن منطقة الدلتا تفتقد لمثل هذا المستشفى ورغم الحاجة الملحة لها إلا أنه لا يتم الانتهاء منها ومع تزايد عدد المرضى لم يتم حل الأزمة.

ويضيف الحصى: "تقدمت بطلب إحاطة لمجلس الشعب طالبت فيه بتدخل وزارة الصحة ودفع مستحقات الشركة فالمستشفى لم يعد فيه إلا أعمال بسيطة لإنهاء الأعمال، وتمت مناقشة طلب الإحاطة في حضور وزير الصحة".

وأكد الحصى حصولهم على وعد باعتماد المبلغ المستحق لشركة "المقاولين العرب" خلال شهر نوفمبر لإنجاز العمل نظرا لأهمية المستشفى القصوى، خاصة مع انتشار المرض ومن المفترض خدمة المستشفى منطقة شرق الدلتا بأكملها.

وبدوره، قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد، محافظ دمياط، في تصريح لـ"الوطن"، إن هناك خلافا بين وزارة الصحة والشركة المنفذة للمشروع وجارٍ حله على أعلى مستوى، كما أصدر إسماعيل تعليماته لوكيل صحة دمياط بسرعة الانتهاء من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.

ويقول الدكتور جمال عبدالناصر، وكيل وزارة الصحة، في تصريح لـ"الوطن"، إن المشروع كان متوقفا قبل فترة تولى ولكن حاليا يسير العمل على ما يرام، حيث بدأ العمل فيه منذ عام 2004 م وتوقف العمل بها لفترة بسبب التمويل ولكن العام الماضى تدخل المهندس إبراهيم محلب حينما كان رئيسا الوزراء وزارها وتم رفع تمويل المستشفى لـ55 مليون جنيه وتم إدارجهم منذ العام الماضى ولم يعد حاليا هناك أى مشكلة فى تمويل المستشفى بل على العكس تم الانتهاء من كافة مراحل المستشفى وحاليا فى مرحلة التشطيب والتجهيز وهى تتبع أمانة الصحة النفسية بوزارة الصحة ولاتتبعنا وأقوم بمتابعتها بصفتى وكيل وزارة الصحة وكان موعد تسليم المستشفى 30 أغسطس عام 2016 م ولكن تم التأخر فى تسليم المستشفى لحين الانتهاء من مرحلة التشطيب مضيفا تم انجاز 90%.

وتقام مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بمدينة دمياط الجديدة على مساحة 2فدان وأنفق عليها ملايين الجنيهات لإنشاءها وتوقف العمل بها لمدة 5سنوات لمستحقات مالية متأخرة للشركة المستحقة.