"أطباء بلا حدود": تدهور الحالة الصحية للمتضررين من إعصار "هاييتي"

كتب: أكرم سامي

"أطباء بلا حدود": تدهور الحالة الصحية للمتضررين من إعصار "هاييتي"

"أطباء بلا حدود": تدهور الحالة الصحية للمتضررين من إعصار "هاييتي"

قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه بعد مرور 3 أسابيع على ضرب إعصار "ماثيو" للجنوب الشرقي من هاييتي، لا زال الآلاف من السكان متضررون من عدم توفر المأوى والغذاء ومياه الشرب، ولا زال الوصول غير ممكن لبعض المناطق البعيدة.

وتقول شيارا بورزيو، المنسق الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في "هاييتي"، إن الأطفال والنساء والرجال في هاييتي معرضون لخطر شديد، وإنا قلقون بشكل خاص من خطر انتشار الأوبئة وتدهور الوضع الغذائي، وانقطاع الإمدادات عن المناطق المعزولة.

ونشرت المنظمة تحديثًا، وفقًا لما شاهدته فرق الإنقاذ الخاصة بها والتي تعمل في هاييتي، الآن، جاء فيه أن الإعصار تسبب في دمار المحاصيل ونفوق الماشية، وظهور بوادر لندرة الغذاء، وبدأت أطباء بلا حدود في رصد الوضع الغذائي للأطفال في أثناء عمل عياداتها المتنقلة لعلاجهم بمغذيات علاجية جاهزة إذا لزم الأمر.

وتسبب الإعصار في انتزاع أسقف المنازل، كما أن كثافة الأمطار دمرت المنازل القليلة الباقية، ويعيش السكان الآن في أكواخ مؤقتة أو يتشاركون في مآوي مزدحمة مع أسرهم.

كما أن الإعصار دمر شبكات المياه والآبار وخزانات المياه، وقيمت أطباء بلا حدود مصادر المياه في عدة مناطق، لتجدها إما ملوثة بالمياه المالحة أو الأتربة من الانزلاقات الأرضية.

وأصبح الوصول إلى المناطق المعزولة شبه مستحيل بعد دمار الطرق، فلم يعد من الممكن توفير الإمدادات ولا الرعاية الصحية لعدة قرى، ما يعطل علاج الجرحى ويمكن أن يؤدي لوفاتهم.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية كشفت منظمة "أطباء بلا حدود" على أكثر من 2500 مريض في 27 قرية، ووجدتهم يعانون من عدوى الجهاز الهضمي والبولي والتنفسي ومن كثير من الجروح، وأحالت 10 منهم إلى مركز علاج الإصابات التابع للمنظمة، ووزعت مآوي مؤقتة على 1400 أسرة، وأنشأت مركزين لعلاج الكوليرا عالجت فيهما 229 شخصًا كان يشتبه في إصابتهم بالكوليرا، وقدمت تدريبا وإمدادات طبية وإمدادات أخرى لـ11 مركزا طبيا في أنحاء مختلفة، كما قدمت 4 خزانات مياه سعة كل منها 15 مكعبا، ووزعت 900 ألف قرص تنقية مياه، وعززت من نظام رصد مرض الكوليرا في جميع المقاطعات العشرة من هاييتي.


مواضيع متعلقة