البحيرة: «عفونة» تعيش حالة رعب فى الذكرى الأولى لكارثة العام الماضى

07:36 م | الجمعة 28 أكتوبر 2016

سادت حالة من الخوف والترقب بين سكان مدينة وادى النطرون، وتحديداً منطقة «عفونة» بالبحيرة، التى غرقت جراء السيول فى مثل هذه الأيام من العام الماضى، وأعرب الأهالى عن قلقهم بسبب عدم تنفيذ الحكومة وعودها بشأن إعادة رصف الطرق المؤدية إلى القرية، والاستعداد لمواجهة السيول التى تهدد آلاف الأفدنة من أجود أنواع الأراضى الزراعية.

{long_qoute_1}

وأكد أهالى القرية أن الكارثة سوف تكون أكبر من العام الماضى بسبب تدمير طريق القرية بعد إقامة مَحْجر رمال مخالف وبدون ترخيص، الأمر الذى ترتب عليه مرور سيارات النقل الثقيل المحملة بالرمال، وبالتالى تهالك الطريق وتجريف أراضٍ خصبة، فضلاً عن وجود برك وحفر عميقة بسبب ثقل حمولة السيارات، وهو ما ينذر بتجمع المياه فى تلك الحفر وإغراق الأراضى المجاورة.

واتهم أهالى القرية محافظة البحيرة بتخليها عن وعودها، بشأن الانتهاء من الاستعدادات للسيول داخل المحافظة، وقال سالم السنوسى، عضو نقابة الفلاحين الزراعيين بالبحيرة، إنه تواصل مع مكتب الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، للإبلاغ عن المحجر المخالف الذى تسبب فى تهالك الطرق المؤدية إلى القرية، إلا أن المختص الذى قام بالرد على الهاتف قال له نصاً: «مش بنتلقى بلاغات بالتليفون.. إبعت فاكس بالمشكلة»، وعندها أخبرته بأننا داخل قرية مترامية الأطراف، وأقرب فاكس يبعد عن المنطقة نحو 50 كيلومتراً، ورد قائلاً: «ملناش فيه»، وأنهى المكالمة دون التحقق من الشكوى، لافتاً إلى أن الموقف يعكس إهمال المحافظة وعدم استعدادها لتلقى الشكاوى وحلها.

«الحكومة مستنية السيول تموّتنا وتغرق أراضينا زى السنة اللى فاتت عشان تتحرك»، بتلك العبارة بدأ خيرى دياب، أحد شباب المزارعين بالقرية حديثه لـ«الوطن»، متابعاً: «بقالنا سنة بنسمع وعود من محافظ البحيرة بخصوص ترميم طريق «عفونة»، ورفع الاستعدادات لمواجهة السيول، وإحنا مش شايفين حاجة على أرض الواقع، نسمع فى التليفزيون عن رصف طريق «عفونة»، ونقرأ فى الجرايد عن توسيع الخدمات فى وادى النطرون، وكل ده كلام فى الهوا ومشفناش منه حاجة».