أزهريون يهاجمون المثقفين: لا نرحب بـ«ملحدين» فى تجديد الخطاب الدينى

07:13 م | الجمعة 28 أكتوبر 2016

شنّ علماء بالأزهر الشريف هجوماً حاداً على عدد من المثقفين الذين انتقدوا دور المشيخة خلال الفترة الماضية، وبينهم الدكتور جابر عصفور. وقال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء: «هناك عدم تقدير للأزهر، وعدم إدراك لقيمته، ولا توجد ثقة من جانب المصريين فى الأزهر بالذات، رغم أننا كأزهريين ننشر الإسلام فى كل بقاع الأرض».

وأضاف «مهنا» لـ«الوطن»: لن ينسحب الأزهر من ملف تطوير الخطاب الدينى مهما تكالبت الأيادى عليه، فهو معترف به ممن لا دين لهم، وهذه المؤسسة ومشايخها هم من توافر لديهم علم الدنيا من القرآن والسنّة، أما المثقفون الملحدون فلا مكان لهم فى مناقشات التجديد الدينى، ونرحب بالمثقفين المعتدلين ونرفض من يدعو لهدم التراث الإسلامى، ونرفض شخصيات مثل «جابر عصفور» الذى يرغب فى حذف آيات من القرآن، وكذلك فاطمة ناعوت.

وحذر مجمع البحوث الإسلامية، فى بيان أمس، مما وصفه بـ«المحاولات المشبوهة» التى تهدف إلى عرقلة دوره فى إصلاح المجتمع وتبليغ شريعة الإسلام كما أنزلها الله تعالى وأرادها هداية للعالمين، وأكد أن «محاولة تغييب الأزهر عن هذا الدور هى عبث باستقرار الأمة وفتح لأبواب الفتنة والضعف والفشل».

{long_qoute_1}

من جانبه، قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، لـ«الوطن»: تصريحات عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر تشبه «الدواعش»، والاختلاف بينهم أن الداعشى يقتل، أما حديث عضو هيئة كبار العلماء فيحرّض على القتل، وأنا أنتقد المؤسسة الأزهرية باعتبارها مؤسسة علمية، وتصريحات «مهنا» ليست «طريقة حوار»، فهو عار على شيخ الأزهر، ولا يليق أن يكون فى هيئة كبار العلماء، وهناك شخصيات أزهرية تشهد لى بالفضل يعرفها «مهنا».

فى سياق متصل، أعلنت وزارة الأوقاف حالة الطوارئ بداخلها بعد دعوة «السيسى» لرئيس الوزراء بالتعاون مع الأزهر والكنيسة لعقد حوار مجتمعى حول تصويب الخطاب الدينى. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه وجّه دعوة لجميع خريجى البرنامج الرئاسى من شباب الأوقاف للقاء، الثلاثاء المقبل.