بالصور| زلزال وسط إيطاليا.. "كابوس لا ينتهي"

03:10 م | الجمعة 28 أكتوبر 2016

ضرب زلزال قوته 5.4 درجة وسط إيطاليا، الأربعاء الماضي، بعد شهرين من زلزال قوي قتل نحو 300 شخص وسوى بلدات صغيرة بالأرض، في كابوس لا ينتهي، بحسب وصف الصحف الإيطالية.

وخرج مئات الإيطاليين من بيوتهم، وبقوا في سياراتهم في ليل ممطر وسط شعور بالهلع من الهزات الارتدادية، التي بلغت شدتها في بعض الأحيان 4.6 درجة، حتى وصلت قامت فرق الدفاع المدني الإيطالي، التي اهتمت بحمايتهم حتى توقف الأمطار صباحا، وبدأ المسعفون تقييم أوضاع المساكن والمباني التاريخية العديدة في هذه القرى، التي يشكل معظمها وجهات سياحية.

ووصف الدفاع المدني الإيطالي، في بيان، الأضرار بالـ"جسيمة"، لكن حتى الآن لم تُجر أي عملية بحث أو إنقاذ في أماكن الانهيارات، وصرح رئيس الدفاع المدني فابريتسيو كورتشو "الوضع ليس كارثيا كما كنا نتوقع" نظرًا لقوة الزلزالين، موضحًا أن عددا محدودا من الجرحى سقطوا وأن حالة الذعر كانت كبيرة.

وقال رئيس بلدية أوسيتا ماركو رينالدي، للتليفزيون "المشهد مأساوي.. دمر عدد كبير من المنازل"، موضحا أنه لا توجد ضحايا في بلدته على الأرجح. وأضاف "كانت الهزة الثانية طويلة ومروعة، وشعرت بالكثير من الزلازل لكن هذه الهزة كانت الأقوى، لحسن الحظ خرج الجميع إلى الشارع بعد الهزة الأولى".

وبحسب المعهد الأمريكي "جيولوجيكال سورفي"، فإن الهزة الأولى بقوة 5.5 درجة، وقعت قرب كاستل سانت أنجيلو سول نيرا في منطقة ماركي، والثانية بعد ساعتين بقوة 6.1 درجة على بعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال.

وفي إيطاليا، ذكر المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين، وقوع هزتين بقوة 5.4 و5.9 درجة شعر بهما السكان من البندقية إلى نابولي.

وحدد مركز الهزتين على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى شمال منطقة أماتريتشي التي ضربها زلزال مدمر في 24 أغسطس 2016، وأسقط 300 قتيل وقرب لاكويلا حيث أوقع زلزال قوي أكثر من 300 قتيل في 2009.

وأجلي نحو 50 مريضا من عدد من المستشفيات، ومن مساكن جامعية ودار لرعاية المسنين، ونقل السجناء في كاميرينو الذين أصيب عدد منهم بجروح طفيفة إلى سجن ريبيبيا الكبير في روما.