بالفيديو| محافظ بني سويف لرئيس "إيديتا": سنحاسب المتسبب في "أزمة السكر"

10:03 م | الخميس 27 أكتوبر 2016

بعد مايزيد عن شهر من ظهور أزمة السكر في الشارع المصري وصلت الأزمة إلى مرحلة جديدة تهدد بتوقف بعض المصانع التي تستخدم المنتج في صناعتها عن العمل وهو ما حدث بالفعل في واقعة مصنع إيديتا المنتجات الغذائية ببني سويف، والذي توقف انتاجه لمدة أربعة أيام بسبب مصادرة مخزون السكر الموجود لدى المصنع بتهمة الاحتكار.

وبعد التحقيق في الواقعة أصدر النائب العام قرارا برفع الحظر عن مخزون السكر الخاص بالمصنع وتوجه المهندس شريف حبيب ظهر الخميس إلى مصنع شركة أيديتا للمنتجات الغذائية بالمنطقة الصناعية ببني سويف ليتابع أزمة المصنع التي حدثت مؤاخرا، والتي تسببت في توقف عمل المصنع لمدة أربعة أيام منذ السبت الماضي وحتى الأربعاء.

والتقى حبيب بالمهندس هاني برزي رئيس مجلس إدارة "ايديتا" وقال الأخير موجها حديثه للمحافظ، إن ماحدث ضار بالاستثمار وضار بالصناعة وأنه حدث غير مبرر وغير مقبول بالنسبة لشركته أو بالنسبة لغيره، على حد قوله، ولكنه ولابد من تفادي حدوث ذلك مرة أخرى وذلك بعد أن قام بسرد تاريخ الشركة ونشأتها ودورها في الاقتصاد المصري وقال برزي إن تلك الواقعة تم تداولها عالميا بشكل سلبي يسيء إلى سمعة مصر.

وأضاف برزي أن الشركة تسعى لعمل توسعات جديدة لفرعها في بني سويف دعما للدولة.

ورد حبيب أن ماحدث كان مجرد خطأ من مفتش التموين وهو قيد التحقيق حاليا، وأضاف حبيب أنه تحرك فور معرفته بالواقعة لبحث الأمر والذي تم رفعه إلى النائب العام ليحقق فيه قائلا "كنت من اللحظة الأولى للواقعة على اتصال بالمحامي العام لبحث الأزمة وكنت أتابع تحقيقات المباحث وفور صدور قرار النائب العام برفع الحظر عن مخزون السكر الخاص بالمصنع علمت به ووجودي هنا اليوم هو دليل على دعم الاقتصاد الوطني وهناك أخطاء حدثت في العالم كله ولكن من الجيد تداركها سريعا وحلها والعمل على تفادي حدوثها مرة أخرى".

وتوجه بعد ذلك حبيب بصحبة برزي إلى صالات الإنتاج الخاصة بالمصنع لتفقد سير العمل بعد استئنافه صباح الخميس.

كانت شرطة التموين قد داهمت مخازن السكر الهاصة بمصانع إيديتا المنتجات الغذائية نهاية الأسبوع الماضي وقامت بالتحفظ على مايزيد عن ألفي طن من السكر الخاص بالمصنع، ما أدى إلى توقف إنتاج المصنع عن العمل بشكل كامل.

وأثارت واقعة مصنع إيديتا جدلا واسعا في الشارع المصري ووسائل التواصل الإجتماعي المختلفة منها ماظهر بشكل ساخر ومنها ماظهر بشكل جدي منتقدين أداء الحكومة في التعامل مع ازمة السكر التي تعاني منها البلاد مؤخرا.

وتعود أزمة السكر في مصر إلى أكثر من شهر حيث زيادة في الكلب وقلة في المعروض نتيجة احتكار بعض التجار للمنتج مما تبعه ارتفاع كبير في سعر الكيلو الذي وصل إلى 15 جميعا في بعض المناطق.