مدير مركز المناعة وأمراض الحساسية بجامعة الأزهر: وفاة يسري سلامة طبيعية ومتوقعة لضعف جهاز المناعة

كتب: رنا علي

 مدير مركز المناعة وأمراض الحساسية بجامعة الأزهر: وفاة يسري سلامة طبيعية ومتوقعة لضعف جهاز المناعة

مدير مركز المناعة وأمراض الحساسية بجامعة الأزهر: وفاة يسري سلامة طبيعية ومتوقعة لضعف جهاز المناعة

المرض "الغامض" الذي أصاب الدكتور محمد يسرى سلامة، المتحدث السابق باسم حزب النور والعضو المؤسس بحزب الدستور، وتسبب في وفاته، فتح بابا للجدل بين العديد من الأطراف التي صدمها نبأ رحيل الرجل، خصوصا في ذلك الظرف السياسي المرتبك، خصوصا بعد صدور تقرير المركز الطبي بسموحة، وتأكيده على أن سبب الوفاة "صدمة تسممية حادة وفشل في التنفس وهبوط حاد في الدورة الدموية التنفسية للقلب". ولأن "أهل مكة أدرى بشعابها"، لجأت "الوطن" إلى سؤال أهل التخصص عن مضمون التقرير الطبي، فقال الدكتور الدسوقي فودة استشارى أمراض الباطنة ومدير مركز المناعة وأمراض الحساسية بجامعة الأزهر "لا توجد شبهة جنائية في وفاة سلامة لأن المرض الذي أصابه ليس نادرا وإنما يمكن أن يصيب أي شخص نتيجة لضعف جهاز المناعة ووجود أورام خبيثة بالجسم أو خضوع المريض للعلاج الكيميائي بما يجعله عرضه لدخول ميكروبات ذات قدرة عالية على إحداث السمية داخل الجسم". وأضاف فودة أن "جهاز المناعة هو الواقى والدرع الحامى في مواجهة الميكروبات المختلفة، لكن في حالة جسد يسرى سلامة الذي دمره خضوعه للعلاج الكميائي والإشعاعى تصبح الفطريات التي هى كائنات دنيئة وضعيفة لا يمكنها اختراق الجسم إلا في حال ضعف جهاز المناعة، أصبح من السهل اختراق جسده والتحكم فيه، مؤكدا أن أى نوع من تلك الميكروبات والفطريات قادرا على إحداث صدمة تسممية حادة تؤثر على أجهزة الجسم الحيوية المختلفة كالجهاز التنفسى بدرجة أولى ثم قصور في وظائف الكلى والكبد والقلب أيضا". وأشار الدكتور الدسوقي فودة إلى أنه في تلك الحالات "يتم إدخال المريض العناية المركزة لمحاولة إمداد جسم المريض بكمية كافية من الأكسجين لتساعده على التنفس، لكن في ظل وجود السمية يحدث تأثير على وظائف الرئة التي تعمل على إخراج غاز ثانى أكسيد الكربون وإمداد الرئتين بغاز الأكسجين الذي يساعد على عملية التنفس وعندها يحدث عجز في إتمام تلك العملية الحيوية ومع مرور الوقت يصبح العجز متزايدا بنسبة سريعة تؤدى إلى فشل حاد في الجهاز التنفسي للمريض، لأن استجابة المصاب تكون ضعيفة جدا، وهو ما حدث مع يسرى سلامة". وأوضح استشارى أمراض الباطنة ومدير مركز المناعة وأمراض الحساسية بجامعة الأزهر، أن مثل هذه الحالات تصنف ضمن الحالات الحرجة والمتأخرة، لأنه في هذه الحالات يصبح معدل الوفاة مرتفع جدا ومتوقع، لأن الميكروبات تكون قد سيطرت على الجسم وعملت على وقف الأجهزة الحيوية به. أخبار متعلقة: عاجل| تقرير المركز الطبي بـ"سموحة": يسري سلامة مات بـ"صدمة تسممية حادة"