الآلاف يفرون من منازلهم مع استمرار عملية استعادة «الموصل» من «داعش»

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

الآلاف يفرون من منازلهم مع استمرار عملية استعادة «الموصل» من «داعش»

الآلاف يفرون من منازلهم مع استمرار عملية استعادة «الموصل» من «داعش»

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن أكثر من 10 آلاف شخص فروا من منازلهم منذ بدء عملية استعادة مدينة «الموصل» فى 17 أكتوبر من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى. ونقل راديو «سوا» الأمريكى، عن «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية»، فى بيان، قوله إن «أكثر من 10500 شخص أصبحوا الآن نازحين ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية». وأثارت معركة «الموصل» التى بدأت الأسبوع الماضى مخاوف من كارثة إنسانية، فيما حذرت الأمم المتحدة من إمكان نزوح أكثر من مليون شخص.

{long_qoute_1}

وقال مسئولون عراقيون، مساء أمس الأول، إن تنظيم داعش قتل فى الأيام القليلة الماضية عشرات السجناء، الذين أسرهم من قرى اضطر لتركها مع تقدم الجيش العراقى باتجاه «الموصل»، وقال عضو مجلس محافظة «نينوى» عبدالرحمن الوكاع، لوكالة «رويترز» إن «أغلب الذين قتلوا أعضاء سابقون فى الشرطة والجيش العراقيين كانوا يعيشون فى مناطق تحت سيطرة التنظيم جنوب الموصل».

وقال المسئول فى «أربيل»، عاصمة إقليم «كردستان»، شرق «الموصل» إن المتشددين أجبروهم على مغادرة منازلهم مع أسرهم وأخذوهم إلى بلدة حمام العليل الواقعة على بعد 15 كيلومتراً جنوب الموصل، حيث نفذت عمليات التصفية. وقال نقلاً عن شهادة سكان بقوا فى القرى وأناس نزحوا عن المنطقة إن الرجال قتلوا رمياً بالرصاص. وأضاف أن عمليات التصفية تهدف إلى إرهاب الآخرين، لا سيما فى الموصل، كما تهدف إلى التخلص من السجناء.

وحول نتائج العملية العسكرية ضد «داعش» فى «الموصل»، أعلن الجنرال جوزيف فوتيل، رئيس القيادة الأمريكية الوسطى، لوكالة «فرانس برس» أمس، أن 800 إلى 900 من مقاتلى «داعش» قتلوا منذ أن بدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولى، الذى تقوده «واشنطن»، عملية استعادة «الموصل». وقصفت مقاتلات «التحالف الدولى» مواقع، يعتقد أنها لتنظيم «داعش»، فى «بعشيقة» شرق «الموصل»، فيما واصلت «البشمركة» تقدمها فى محيط البلدة.

فى السياق ذاته، قالت قناة «سكاى نيوز»، أمس، إن سكان قرية «الحود» الصغيرة فى محافظة «نينوى» شمال العراق، انقضوا على مسلحى «داعش»، الذين فروا للقرية بفعل الضربات الجوية لقوات التحالف الدولى، وهجمات القوات العراقية على الأرض. وشكل سكان القرية ما يشبه «الصحوة»، وهاجموا مسلحى «داعش» فى القرية وقتلوا منهم 9 أشخاص، ورفعوا العلم العراقى على المبانى التى كان يسيطر عليها التنظيم.

وفى سوريا، قال قائد التحالف الدولى، الجنرال ستيفن تاونسند، إن هناك حاجة ملحة لمحاصرة معقل المتطرفين فى مدينة «الرقة» السورية، بعد ورود تحذيرات استخباراتية من أن الهجمات ضد أهداف غربية يجرى التخطيط لها من هناك.


مواضيع متعلقة