فعاليات ثقافية ببورسعيد بمناسبة ذكرى ميلاد المهاتما غاندي

كتب: بهاء الدين عياد

فعاليات ثقافية ببورسعيد بمناسبة ذكرى ميلاد المهاتما غاندي

فعاليات ثقافية ببورسعيد بمناسبة ذكرى ميلاد المهاتما غاندي

بمناسبة ذكرى ميلاد المهاتما غاندي، نظمت السفارة الهندية فاعلية ثقافية  بالتعاون مع محافظة بورسعيد وهيئة قناة السويس، وبمشاركة مجموعة من أبرز المفكرين و أصدقاء الهند.

حضر الاحتفالية معالي اللواء عادل الغضبان وحضر المحاسب محمد إسماعيل عبدالسلام، ممثلًا عن رئيس هيئة قناة السويس وقيادات محافظة الإسماعيلية وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة، ورئيس جامعة بورسعيد، ومن جانبه قال سفير الهند بالقاهرة سانجاي باتاتشاريا، إن غاندي سيظل له تأثيرًا أبديًا، وهو يمثل نموذجًا ملهمًا في وقت نواجه فيه تحديات وعنف.

تحثنا مبادئ غاندي على التوقف مع النفس والتفكير في أهمية أن تكافح البشرية وتسعى حثيثًا من أجل السلام.

وفى نهاية الاحتفالية قدمت فرقة بورسعيد للفنون الشعبية عدد من لوحاتها الراقصة وراقصات السمسمية والتنورة.

يلقب بـ"أبوالأمة"، أو المهاتما غاندي، المهاتما هي كلها أسماء وألقاب اشتهر بها موهنداس كرمشاند غاندي.

ولد غاندي في الهند في 2 أكتوبر عام 1869، وتلقي تعليمه في الهند ولندن، ومارس مهنة المحاماة في جنوب أفريقيا، وناضل من أجل حقوق السكان الأصليين في جنوب أفريقيا، ثم عاد إلى الهند وقاد بلاده إلى الحرية.

وقد أثرت فكرة اللاعنف والعصيان المدني في العديد من قادة العالم الذين ناضلوا من أجل حقوق شعوبهم التي عانت في ظل الحكومات الموالية للاستعمار، وأكدوا على أن حرية الحقوق هي حق من الحقوق العالمية.

لقد ألهمت حياة غاندي و مسيرته العديد من الدول في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي جعل الأمم المتحدة تعلن في عام 2007 اعتبار يوم ميلاد غاندي، الموافق 2 أكتوبر "اليوم العالمي للاعنف".

المهاتما غاندي من الشخصيات التي تحظى بشهرة واسعة في مصر، لقد زار المهاتما غاندي مصر للمرة الأولى في 6 سبتمبر 1931 عندما رست السفينة التي كان يستقلها في طريقه إلى بريطانيا في مدينة بورسع،. وكان في استقبال غاندي في الميناء وفد من حزب الوفد المصري، إلا أن التفاعل بين غاندي و رموز الحركة الوطنية في مصر في تلك الرحلة كان محدودًا جدًا، حيث أنه كان في طريقه لحضور مؤتمر المائدة المستديرة في لندن.

وقد غادر مصر مع وعد بأنه سوف يتوقف مرة أخرى على طريق العودة، وقد قام السياسيون والمثقفون و أبناء الجالية الهندية في مصر بوضع برنامج موسع استعدادا للفترة التي سيقضيها غاندي في مصر عند عودته، وكان من بين تلك الإعدادات أن يقوم غاندي بزيارة القاهرة، ولكن للأسف، لم تسمح الحكومة البريطانية لغاندي بالنزول من السفينة، لذلك، التقى ممثلون من مصر بغاندي على متن الباخرة عند عودته في ميناء بورسعيد، وأعرب غاندي خلال اللقاء عن تضامنه مع القضية المصرية.

 لقد كان المصريون يعرفون المهاتما غاندي معرفة جيدة حتى قبل زيارته إلى مصر في عام 1931، ونشرت العديد من الصحف المصرية العديد من الأخبار والمقالات عن جهود المهاتما غاندي وتعهده بالعمل على الكفاح ضد الحكم البريطاني.

  قارنت الصحف في تلك الفترة بين التشابه في الظروف بين الهند ومصر، ونشرت للمصريين أفكار وأساليب المهاتما غاندي حول الكفاح من أجل الحرية، وكان المهاتما غاندي على دراية بما يتم نشره في وسائل الإعلام المصرية ووصف مصر بأنها "صديقنا" في مقال نشره في مجلته الأسبوعية التي تحمل عنوان " الهند الشابة".

ولإلقاء الضوء على الظروف التي ألهمت المهاتما غاندي في حياته ودفعته للكفاح من أجل قضايا الشعوب وتوصله لأفكاره الشهيرة عن "اللاعنف" و"العصيان المدني"، يقوم نادي السينما بالمركز الثقافي الهندي بعرض فيلم "تكوين شخصية المهاتما"، وهو فيلم من إبداع المخرج الهندي الشهير شيام بينجال.


مواضيع متعلقة