وفاة طفلين وامرأة اختناقا بسبب حرائق النفط شمال العراق

12:21 م | الخميس 27 أكتوبر 2016

كشف صالح الجبوري، مدير ناحية القيارة، جنوب الموصل، اليوم الخميس، عن وفاة طفلين وإمرأة، من أهالي الناحية، اختناقًا جراء استنشاق الدخان والغازات المنبعثة من حرائق آبار النفط ومعمل للكبريت.

وقال الجبوري في تصريح خص به الأناضول، إن طفلين أحدهما لا يتجاوز العامين وآخر 8 سنوات، إضافة لإمراة في عقدها الثالث توفوا اختناقًا، بسبب سحب الدخان التي تملأ سماء الناحية.

وأشار إلى النار ما تزال مشتعلة في آبار النفط، دون أن تحرك الحكومة العراقية ساكنًا.

وكان مسلحو تنظم "داعش" قد أشعلوا النيران في آبار النفط بالناحية الواقعة على بعد 60 كيلومترًا، قبل فرارهم من المدينة في أغسطس الماضي.

ويعتمد داعش استراتيجية حرق آبار النفط في مسعى لحجب الرؤية عن طائرات التحالف الدولي التي تلاحق عادة فلول الفارين من مسلحي التنظيم.

كما أضرم مسلحو داعش النيران في معمل كبريت المشراق الجمعة الماضي، قبل الفرار منه، ويقول المسؤولون العراقيون إنه الأكبر في الشرق الأوسط.

ويقع المعمل على بعد 50 كيلومترًا جنوب الموصل، حيث تشن القوات العراقية هجومًا واسع النطاق لانتزاعها من قبضة التنظيم المتشدد.

وينتشر في محيط المعمل عشرات آلاف الجنود العراقيين والميليشيات المتحالفة معها، ولا يبعد الموقع كثيرًا عن قاعدة القيارة الجوية التي يتمركز فيها جنود أمريكيون.

ودعا الجبوري الجهات الحكومية إلى الإسراع في السيطرة على الحرائق المندلعة في آبار النفط ومعمل الكبريت من أجل منع وقوع كارثة بحق المدنيين العزل.

وقال إن الوضع الصحي للعائلات جنوب الموصل في خطر، وإن الأمراض بدأت بالتفشي بين الأطفال وكبار السن لاسيما أمراض الصدر.

وأضاف أن القوات الأمنية لا تسمح للعوائل بالنزوح عن ناحية القيارة، وأن المراكز الصحية مغلقة، بسبب عدم توفر الدواء والمستلزمات الصحية لعلاج المرضى، وأكد أن "الوضع العام في الناحية اصبح لا يطاق وان الكارثة باتت على الأبواب لا محالة".

وتغطي سحب الدخان منذ أغسطس سماء القيارة "ليتحول نهارها إلى ليل"، وفق ما يقول مصدر طبي في المستشفى العام بالمدينة.

وقال المصدر للأناضول، إن المستشفى يستقبل يوميًا حالات اختناق بالغازات السامة المنبعثة من الحرائق، وأنه لا يستطيع أن يقدم لهم الكثير نتيجة شح الأدوية والمستلزمات الطبية".