شائعات «أرامكو» تضرب الصعيد بـ«أزمة وقود».. وطوابير أمام المحطات

كتب: شادى أحمد، والمحافظات - خالد الغويط ورجب آدم وسعاد أحمد

09:20 م | الأربعاء 26 أكتوبر 2016

عادت طوابير السيارات أمام محطات الوقود فى مختلف المحافظات، ووقعت مشاحنات بين السائقين وأصحاب المحطات، أمس، فيما نفت مصادر بـ«التموين» وجود أزمة، وأن الحصص المقرّرة تصل بانتظام، لافتين إلى أن الاستهلاك المحلى زاد على المقرر بسبب شائعات رفع الدعم عن المواد البترولية وحدوث أزمة بسبب توقف شركة «أرامكو» السعودية عن مد مصر بشحنات البترول المتعاقَد عليها.

{long_qoute_1}

فى سوهاج، فوجئ أصحاب السيارات بأزمة شديدة ونقص حاد فى السولار وبنزين 80 فى أغلب محطات المحافظة، بين عشية وضحاها، وشُوهدت طوابير السيارات تمتد مئات الأمتار أمام محطات الوقود ووقعت مشاجرات بين الأهالى بسبب التزاحم. وأكد سائقو السيارات أنهم اضطروا إلى الانتظار ساعات طويلة أمام محطات الوقود، مؤكدين أن هناك تلاعباً يحدث من قِبَل أصحاب المحطات الذين يبيعون الوقود، بعيداً عن الأجهزة الرقابية فى السوق السوداء، مطالبين بتشديد الرقابة على المحطات، بينما أكد مواطن آخر أن أصحاب محطات الوقود يبيعون لتر بنزين 80 مقابل جنيهين بدلاً من 160 قرشاً، دون وجود رقابة من مفتشى التموين.

وأوضح مصدر مسئول بمديرية تموين سوهاج، أنه لا توجد أزمة فى البنزين أو السولار، وأن ما يحدث أمام المحطات، بسبب شائعات عدم توافر البنزين والسولار فى الفترة المقبلة بسبب توقف شركة «أرامكو» السعودية عن تزويد مصر بالوقود خلال الشهر الحالى، موضحاً أن هناك كثرة فى الاستهلاك من المواطنين خلال اليومين الماضيين، وحصة المحطة التى كان يتم استهلاكها فى 3 أيام أصبحت تُستهلك فى يوم واحد، موضحاً أن حصة سوهاج تبلغ 1100 طن سولار وبنزين يومياً، تم زيادتها منذ 3 أيام إلى 1350 طناً فى اليوم.

وعادت أزمة نقص الوقود فى قنا، واصطفت السيارات والجرارات الزراعية، فى طوابير طويلة أمام المحطات، فى انتظار دورها، للحصول على السولار، وأكد عدد من السائقين، أن السوق السوداء انتعشت بعد انتشار خبر توقف السعودية عن التوريد إلى مصر، وأن الأزمة ستستمر طويلاً، حيث وصل سعر «الجركن» (سعة 20 لتراً من السولار) إلى 50 جنيهاً فى السوق السوداء، بالتزامن مع حملات شنّتها مديرية التموين على محطات الوقود، ضبطت خلالها، عاطف محمد، صاحب محطة ببندر قنا، لتجميعه 5 أطنان سولار، لإعادة بيعها بالسوق السوداء، فيما شدّد المحافظ على ضرورة تفعيل الرقابة التموينية والإشراف الكامل على عملية التوزيع، حتى نفاد الكمية بأكملها ومنع تعبئة «الجراكن» نهائياً داخل المحطات لمنع عمليات التهريب والتخزين.

وفى أسيوط، شهدت محطات الوقود زحاماً شديداً على السولار، مما تسبّب فى إغلاق عدد من الشوارع والطرق فى المناطق الكائنة بها المحطات، حيث تسبّبت الطوابير فى تعطيل الحركة المرورية، ووقعت مشاحنات ومشادات كلامية بين أصحاب المحطات والسائقين بسبب أولوية الحصول على السولار. وأكد السائقون نقص السولار فى معظم محطات الوقود، الأمر الذى اضطر أحدهم إلى الذهاب من مدينة أسيوط، للحصول على السولار بعد تعطله لوقت طويل فى الطوابير أمام المحطات.

ونفى صالح عبدالله، وكيل وزارة التموين بأسيوط، وجود عجز أو نقص فى الوقود، مؤكداً توافر المواد البترولية بالمحافظة، بعد حصولها على حصتها من المواد البترولية كاملة، لافتاً إلى أن الزحام على محطات الوقود سببه ما تردّد من شائعات عن رفع الدعم عن المواد البترولية. وأشار إلى أنه قام بجولة على عدد من محطات البنزين وجدها فارغة من المواد البترولية بسبب تزاحم السيارات عليها وحصول المواطنين على كميات أكثر من التى يحتاجون إليها.

وقال مصدر بهيئة البترول، إنه تقرر ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار فى محافظات الوجه القبلى، موضحاً أن الزحام فى عدد من المحطات ليس لنقص الوقود، إنما لتأخر وصول الشحنات البترولية، نافياً وجود أزمات بالمحطات، لافتاً إلى أن «الهيئة» ستزيد ضخ البنزين إلى 18 ألف طن يومياً بدلاً من 16 ألفاً، على أن يتم استمرار ضخ السولار بـ36 ألف طن يومياً بالمحافظات، بجانب ضخ مليون أسطوانة بوتاجاز بكافة المستودعات.