فلسطين تطالب المجتمع الدولي بوقف "التغول الاحتلالي" في القدس

04:56 م | الأربعاء 26 أكتوبر 2016

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم، إن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تواصل حربها التهويدية الشاملة على القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، في عملية استفراد بشعة وعنصرية يستخدم فيها الاحتلال وأجهزته المختلفة جميع إمكانياتهم، وفي سباق مع الزمن لتغيير معالم المدينة المقدسة وهويتها وتراثها، وذلك على مرأى ومسمع من العالم بما فيه العالمين العربي والإسلامي.

{left_qoute_1}

وفي الوقت الذي يعلو فيه صوت الحقيقة المقدسية الفلسطينية على المنابر الأممية المختصة وفي مقدمتها منظمة اليونسكو، تلجأ سلطات الاحتلال إلى تصعيد إجراءاتها وهجمتها ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها وممتلكاتهم ومنازلهم، في تأكيدٍ جديد على تمرد الحكومة الإسرائيلية على القانون الدولي والشرعية الدولية، وفي استهتارٍ مستمر واستخفافٍ علني بإرادة السلام الدولية، بحسب بيان الوزارة.

وأدانت الوزارة الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لتكثيف الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، وبمشاركة أوسع عدد من الإسرائليين بمن فيهم جيش الإحتلال، وتدين الوزارة إقدام جرافات بلدية الإحتلال صبيحة هذا اليوم على هدم بناية سكنية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة البناء دون ترخيص، علماً بأن هذه البناية قائمة منذ 17 عاماً ويبلغ عدد ساكنيها ثلاثين شخصاً معظمهم من الأطفال الذين أصبحوا دون مأوى.

كما أدانت الوزارة تصعيد قوات الإحتلال اقتحاماتها للبلدة القديمة في القدس واعتقال عشرات الشبان المقدسيين بمن فيهم حراس المسجد الأقصى المبارك، والتضييق على طلبة المدارس في القدس المحتلة، واقتحام سلطة الآثار الإسرائيلية لمقبرة باب الرحمة، والإقتحامات المتصاعدة واليومية للمسجد الأقصى المبارك، وفي ذلك تدين الوزارة التوصية التي رفعتها شرطة الإحتلال بالسماح لأعضاء الكنيست بدخول الأقصى.

وشددت الوزارة على أنها "إذ تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الإسرائيلي المحموم ضد القدس المحتلة ومواطنيها، وإذ تحمل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، فإنها تؤكد أن القدس ستبقى عصية على الاحتلال، وأكبر من جبروته".

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها تتابع التطورات الخطيرة الحاصلة في القدس من خلال القنوات الدبلوماسية المعتمدة، وبالتواصل اليومي مع نظيراتها في الدول ومع المنظمات والمجالس الدولية المختصة، وكذلك مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مطالبةً بسرعة التحرك من أجل حماية القدس ومقدساتها ومواطنيها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والضغوطات لوقف التغول الاستيطاني الإسرائيلي في القدس وبشكل فوري، ومحاسبة إسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها وخروقاتها الجسيمة للقانون الدولي، بما يضمن إنقاذ ما تبقى من حل الدولتين، وتحقيق فرص السلام.