أبوالغيط: اليمن قد تصبح بلا مياه في 2019

02:03 م | الأربعاء 26 أكتوبر 2016

قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن موارد المياه العذبة في العالم العربي ضمن الأقل على مستوى العالم، معتبرا أن هناك ما يُشبه الإجماع في الوسط العلمي على أن جفاف الأراضي الزراعية وفساد المحاصيل، لعب دورًا في إشعال الحرب بسوريا.

جاء ذلك، خلال كلمته أمام أعمال الدورة الثامنة للمجلس الوزاري العربي للمياه، التي عقدت اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة، برئاسة المهندس معتز موسى عبدالله سالم وزير الموارد المائية والكهرباء بالسودان، بحضور وزراء المياه في الدول العربية أو ممثليهم، وممثلو المنظمات العربية والإقليمية والدولية.

واعتبر أبوالغيط، أن الجفاف دفع 1.5 مليون فلاح سوري للهجرة من الريف إلى المدن، ما أصاب البنية الاجتماعية باضطراب شديد، وهذا ليس سوى مجرد مثلٍ على ما يُمكن أن يتسبب فيه نقص المياه من قلاقل سياسية واجتماعية.

وحذر الأمين العام للجامعة العربية، من أن العاصمة اليمنية "صنعاء" وفق تقارير، قد تصير بلا ماء في العام 2019، لافتا إلى الخطر في الأحواض النهرية، سواء في دجلة والفُرات، الذي يفقد ماء أكثر من أي مكان آخر في العالم، أو في نهر الأردن أو غيرها.

وأعرب أبوالغيط، عن أمله أن يعتمد المجلس العربي للمياه الاتفاقية الإطارية الخاصة بالموارد المائية المُشتركة بين الدول العربية.

وشدد أمين عام جامعة الدول العربية، على أهمية تعزيز القدرات التفاوضية للدول العربية، بشأن الموارد المائية المُشتركة مع دول غير عربية، في ضوء كون عدد من الدول العربية الرئيسية دول مصب وعبور للأنهار التي تقع منابعها خارج حدود العالم العربي.

وأكد أبوالغيط، أن هناك "ثلاثية" تمثل عماد التنمية في القرن الحالي، وهي "الطاقة والماء والغذاء"، معتبرا أنها ثلاثية مترابطة تحتاج إلى تعاطٍ حديث ورؤية مُستقبلية لا تأخذ في الاعتبار مصالح الأجيال الحالية، وإنما حياة الأجيال المُستقبلية ورفاهتها.

وأشار إلى وجود مُباردة إقليمية تسعى إلى الربط بين هذه العناصر الثلاثة، معتبرا أن انخراط الدول العربية في هذه المبادرة سيهيئ لها التعاطي مع تحديات التنمية المُستدامة بصورة تستند إلى الأسلوب العلمي والتخطيط الدقيق.