مواجهات في "دياربكر" في تركيا بعد اعتقال مسؤولين محليين

كتب: أ ف ب

مواجهات في "دياربكر" في تركيا بعد اعتقال مسؤولين محليين

مواجهات في "دياربكر" في تركيا بعد اعتقال مسؤولين محليين

اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين في دياربكر، اليوم، غداة القبض على توقيف مسؤولين محليين منتخبين في المدينة الكبيرة الواقعة في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أكثرية كردية، على ذمة التحقيق، كما ذكر مراسل وكالة "فرانس برس".

وتصدى عناصر الشرطة، الذين انتشروا حول بلدية المدينة بالهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء، لمئات المتظاهرين الذين كان بعض منهم يلقي الحجارة.

وأوقفت جلطان كيساناك، أول امرأة تنتخب لرئاسة بلدية ديار بكر، في المطار لدى نزولها من طائرة أقلتها من أنقرة، وزميلها فيرات أنلي في منزله، في إطار تحقيق بشأن "أنشطة إرهابية"، حسب ما ذكر مسؤولون لـ"فرانس برس"، أمس.

في اطار تحقيق حول "انشطة ارهابية" مفترضة، كما اعلنت النيابة العامة في المدينة في بيان.

وقال البيان ان غلطان كيساناك وفيرات انلي مشبوهان بأنهما أذنا باستخدام سيارات للبلدية لدى تشييع عناصر من حزب العمال الكردستاني قتلتهم قوات الامن، وانهما "حرضا على العنف"، وأيدا دعوات تطالب بمزيد من "الحكم الذاتي".

وردد المتظاهرون في دياربكر، شعار "لن تخيفنا الضغوط".

ومن المقرر أن تنظم في مناطق أخرى من تركيا، خاصة في إسطنبول، تجمعات احتجاح أيضا على اعتقال رئيسي البلديتين على ذمة التحقيق.

وزادت السلطات التركية في الأسابيع الأخيرة في جنوب شرق تركيا عمليات اعتقال مسؤولين محليين متهمين بـ"الترويج للإرهاب" أو تقديم "الدعم اللوجستي" لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد أنقرة.

وفي الشهر الماضي، علقت مهام 24 رئيس بلدية في جنوب شرق البلاد للاشتباه بصلاتهم بحزب العمال الكردستاني، أو استبدلوا بإداريين عينتهم الحكومة، وقد تسبب هذا التدبير بتنظيم تظاهرات في عدد كبير من مدن المنطقة.

وتأثرت ديار بكر كثيرا باستئناف النزاع الكردي صيف 2015، وفي منطقة سور التاريخية في المدينة، وأسفرت المواجهات عن عشرات القتلى وأضرار كبيرة.

واستأنفت المواجهات العسكرية بين حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، والجيش التركي، قبل سنة بعد سقوط وقف هش لإطلاق النار بينهما، ما أسفر عن أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.


مواضيع متعلقة