ارتفاع «الدولار» ينسف مشروع «تيتو»: أسعار قطع الغيار ولعت

كتب: محمد شنح

ارتفاع «الدولار» ينسف مشروع «تيتو»: أسعار قطع الغيار ولعت

ارتفاع «الدولار» ينسف مشروع «تيتو»: أسعار قطع الغيار ولعت

لم يكن يعلم أن وسيلة المواصلات، التى اختارها لتُقله إلى مقر عمله يومياً، ستكون فى ما بعد مشروعاً تجارياً يتربّح منه ويزيد به دخل أسرته، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فالشاب العشرينى، خريج كلية التجارة، لم تشفع له دراسته فى الوصول بمشروعه إلى بر الأمان، وتحولت مكاسبه السريعة فى بداية الأمر، والتى دفعته للتخلى عن وظيفته، إلى خسارة تسببت فى إفشال المشروع، الذى ظن أنه سيمنحه الراحة والأمان فى المستقبل.

{long_qoute_1}

بداية معرفة «محمد الريس»، الشاب العشرينى، بتجارة الدراجات البخارية، جاءت بعد أن اقتنى إحداها كوسيلة اقتصادية تنقله إلى عمله البعيد، لكنه وجد فى نفسه حباً وشغفاً بدراجته بعد عدة أشهر من اقتنائها: «بدأت أسأل وأتعلم، وأعرف كل حاجة عنها.

«زميل لى عرض علىّ شراء الموتوسيكل بسعر أعلى مما اشتريته بيه»، ليشعر «محمد» بـ«طعم المكسب»، لكنه لم يفكر بعد فى التجارة، حتى يشترى أخرى فيها بعض العيوب الفنية، ويقوم بصيانتها، ليجد عرضاً آخر بالشراء، وبهامش ربح أكبر من سابقه، ليبدأ هنا التفكير فى تجارة الدراجات البخارية، التى صارت محبّبة إلى قلبه، ويعرف يوماً بعد يوم جميع أسرارها: «بدأت أعرف الأماكن اللى بيتباع فيها المَكن القديم، واللى محتاج صيانة وبعض التعديلات، وأشترى من هناك، وأصلح، وأحسب التكلفة، وأضيف مكسبى، وأبيع وأشترى، لحد ما بقى ليا اسمى، والناس بتيجى لحد عندى تسأل على موتوسيكل مضمون». 3 أعوام أمضاها «تيتو»، الاسم الذى اشتُهر به بين زبائنه من هواة اقتناء الدراجات البخارية، صارت الأمور فى العام الأول على ما يُرام، وتنامت تجارته حتى تفرّغ لها، لكن ذلك الحال لم يدم طويلاً، فمع منتصف العام الثانى، فوجئ بارتفاع هائل فى أسعار قطع الغيار، جعل المكسب الوفير لم يدم طويلاً، بل صار هامش الربح أقل، وجاءت صدمة الدولار لتقضى على ما تبقى من التجارة: «وصل سعر الموتوسيكل الجديد 9000 جنيه، وارتفاع أسعار قطع الغيار ولع السوق»، وكذلك ارتفع سعر الموتوسيكلات المستعملة تباعاً لارتفاع أسعار الجديدة، مما هدّد تجارته، لأن الزبائن لم تعد تتحمّل تلك التكلفة الباهظة لصيانة دراجة بخارية.


مواضيع متعلقة