تحقيقات النيابة: كاميرات سجن المستقبل معطلة.. وضبط أسلحة داخل عنابر الهاربين
سجن المستقبل
كشف مصدر مطلع على تحقيقات النيابة العامة في الإسماعيلية بشأن "هروب سجن المستقبل"، أن كاميرات المراقبة داخل السجن معطلة ولم ترصد شيئا من الأحداث، وهو ما اعتبرته النيابة في تحقيقاتها إهمال عن عمد في موقع شديد الخطورة.
وأضاف لـ"الوطن": "الأمر جعل عناصر التحقيقات توسع دائرة الاستماع إلى أقوال عدد كبير من شهود العيان من السجناء".
وأفاد المصدر، بأن الأقوال جاءت متطابقة وتثبت وجود إهمال كبير داخل السجن يسهل الهروب، مؤكدين أن أفراد الأمن من طاقم الحراسة يتحكمون في أمور عديدة، كثيرا ما كانوا يحتجون على ضعف الخدمات، ويطالبون بإمداد السجن بأدوات تأمين وترحيل عدد من النزلاء وخاصة عناصر الإخوان، والمتهمين في مذبحة بورسعيد وعدد من الجنائيين شديدي الخطورة.
وتابع: "الأقوال تثبت أن عددا من السجناء كانوا يستخدمون الهاتف المحمول المهربة بأساليب مختلفة وبمعرفة طاقم الحراسة، وكانوا يقولون لو اتمسك التليفون في التفتيش إحنا مش مسؤولين وكثيرا ما كان يتم مصادرة الهواتف عن طريق مأمور القسم ورئيس المباحث وخدمات الإشراف".
وأثناء معاينة النيابة العامة لسجن المستقبل على الطبيعة، وعنابر السجناء، أرشد أحد أفراد الحراسة رجال التحقيق عن فردين خرطوش بعنابر الهاربين، وتحفظت النيابة عليهما.
كما تبين من خلال المعمل الجنائي أن فوارغ الطلقات المستخدمة تحمل أعيرة، ميري، ومستوردة، ومجهولة، بجانب تحريز السلاح الآلي الذي تمكن المسجون الهارب من التعامل به ضد القوات. ووجهت النيابة لإدارة السجن تهمة الإهمال العمد، والإخلال بالأداء الوظيفي.
وشهد سجن المستقبل بالإسماعيلية مساء يوم الخميس الماضي هروب 6 سجناء، بعد اشتباكات مسلحة أسفرت عن استشهاد الضابط محمد شريف الحسيني، رئيس مباحث مركز أبو صوير، بطلق ناري في الرأس، والمواطن أحمد عبدالوهاب متأثرا بإصابته بطلق ناري بالرأس والرقبة، وإصابة الشرطي محمد أبو الفتوح.