«لطيفة»: مصر ستبقى أم الدنيا وخيرها على الوطن العربى

07:08 م | الجمعة 21 أكتوبر 2016

دافعت التونسية «لطيفة» عن نفسها، بعد الهجوم الذى تعرضت له من بعض الأصوات التونسية، التى رفضت تبرعها بإيرادات ألبومها الأخير، «احلى حاجة فيّا» لصالح لصندوق تحيا مصر. وقالت لطيفة لـ«الوطن»: «ما حدث معى فى التليفزيون التونسى أمر غير مقبول، ولا أسمح لأى شخص مهما كان أن يشكك فى انتمائى لبلدى تونس، فأنا لست مطالبة بأن أعلن عما أقدمه من أعمال خيرية لصالح تونس، وأن تلك الأصوات لو كانت سألت من حولها قبل إطلاق تلك الاتهامات على الهواء، كانوا قد علموا بما قمت به لشعبى وبلدى».

{long_qoute_1}

أضافت: «لا أعلم من أين جاءوا بأخبارهم بأننى لم أقدم ديناراً واحداً لتونس، فى حين أن الجميع بتونس يعلم ما قمت به تجاه بلدى، وهو أمر واجب علىَّ وعلى كل فنان تونسى، فقمت قبل أشهر بحملة خيرية جمعت خلالها عدة ملايين من الدينارات من ريع حفلاتى وخصصت هذه المبالغ من أجل مؤسسات وطنية تعنى بخدمة الشعب التونسى، بداية من حملات الراحل نجيب الخطاب لدعم ضحايا الفيضانات مروراً بحملات صناديق التضامن الاجتماعى، كما قمت بحملات لجذب مجوهرات شوبار العالمية لكى تساهم مع جمعية روتا الخيرية بملايين الدنانير لبناء مدارس فى تونس من أجل تعليم الأطفال الفقراء». وتابعت: «من هاجمنى بسبب مقابلتى التليفزيونية مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج كل يوم عبر قناة «ON E» سيدرك أننى مثلما تبرعت بالإيرادات الرقمية لتوزيع ألبومى الأخير « أحلى حاجة فيّا» فى مصر لصالح صندوق تحيا مصر، فإننى تبرعت كذلك بالإيرادات الرقمية لتوزيع نفس الألبوم فى تونس لصالح جمعية ناس الخير، وقد ذكرت هذا الأمر بشكل رسمى بغلاف الألبوم، ومثلما سلمت الشيك لتحيا مصر بعد استلامه من شركة مزيكا وصاحبها محسن جابر موزع الألبوم، سأقوم بتسليم الشيك لجمعية ناس الخير فور تسلمه من الشركة الموزعة لألبومى فى تونس. واختتمت حديثها قائلة: «أرفض كل ما قيل من تلك الأصوات حول مكانة مصر، فمصر بالنسبة لى هى أم الدنيا وستبقى أم الدنيا، لأن خير مصر علىَّ وعلى كل بلدان الوطن العربى، فلا يوجد بلد عربى لم تدعمه مصر وتساعده، وسأظل أنا كما ربتنى تونس محبة لكل العرب، وسأظل ما حييت أدعم مصر التى قدمتنى نجمة لتونس وللعرب، وسأظل أدعم ليبيا وفلسطين وسوريا والعراق وسينبض قلبى التونسى بحب كل بلد عربى بعيد عن التعصب الأعمى الذى انجرف إليه بعض الأصوات خلال الفترة الأخيرة». وعن أغنيتها الوطنية الأخيرة «مصنع الرجالة»، قالت: «اعتدت طيلة السنوات الماضية أن أقدم أغنية وطنية فى ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وهذا العام عرض علىَّ الشاعر محمود صلاح والملحن محمد رحيم، أغنية مصنع الرجالة، فلم أجد أفضل منها من كلمات وألحان أن أقدمها لجمهورى المصرى فى تلك المناسبة الوطنية، كما أن كلمات الأغنية تعبر وبحق عن إمكانيات ومؤهلات الجندى المصرى، فالجيش المصرى دائماً هو من يصنع الرجال، فالجندى المصرى هو خير أجناد الأرض.

{long_qoute_2}

وحول رأيها عن الوضع السياسى الحالى ببلدها تونس، قالت: «الوضع فى تونس صعب، ولا يرضى أحداً، فالمشاكل الاقتصادية هناك ازدادت بشكل كبير، وأصبحت مخيفة حيث إن عدد العاطلين عن العمل تفاقم بشكل مخيف، وأصبح الجميع يهرول إلى الهروب من العيش بتونس ويبحث عن الهجرة غير الشرعية».

وأضافت: «ما حدث بتونس فى 2010 ليس ثورة ياسمين، بل هو «حمل كاذب»، بل كل ما حدث فى الوطن العربى من ثورات هو «حمل كاذب»، فتونس التى كانت يزورها 5 ملايين سائح فى السنة الواحد أصبحت بلا سائحين فى الوقت الحاضر، فتلك الثورات دمرت دولاً كانت لها مكانتها مثل ليبيا وسوريا». أما عن أبرز أعمالها الفنية الجديدة التى ستحضر لها خلال الفترة المقبلة، قالت لطيفة: «انتهيت مؤخراً من تسجيل أغنية سنجل جديدة ضمن حملة دعائية للوقاية من مرض فيروس سى، وسيتم طرحها بعد أيام قليلة، كما أننى أستعد فى الوقت الحالى لدخول مشروع فنى درامى جديد فى شهر رمضان المقبل، وذلك بعد أن حقق مسلسلى الأخير «كلمة سر» نجاحاً كبيراً خلال عرضه فى شهر رمضان الماضى.