"أهالي الفيوم" يشيعون جنازة الشهيد المجند "خالد عبدالناصر" بمشاركة قيادات المحافظة

كتب: ميشيل عبد الله

"أهالي الفيوم" يشيعون جنازة الشهيد المجند "خالد عبدالناصر" بمشاركة قيادات المحافظة

"أهالي الفيوم" يشيعون جنازة الشهيد المجند "خالد عبدالناصر" بمشاركة قيادات المحافظة

شيع الآلاف من أهالي قرية منشأة دمو، بمركز الفيوم، اليوم، جثمان شهيد الواجب الوطني، المجند خالد عبدالناصر أحمد، الذي استشهد في حادث إرهابي بالشيخ زويد، أمس، في جنازة شعبية مهيبة، شارك فيها أفراد وضباط من القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية.

وصل جثمان الشهيد، في سيارة إسعاف، من القاهرة، إلى مسجد حسان سعداوي، بقرية منشأة دمو- مسقط رأس الشهيد- لأداء صلاة الجنازة عليه، وسط استقبال شعبي كبير من أهالي القرية، حيث اصطف الأهالي على جانبي الطريق، حتى المسجد الذي تقام فيه صلاة الجنازة.

وتقدم صلاة الجنازة، الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، واللواء قاسم حسين، مدير أمن الفيوم، والعميد محمد عزمي، المستشار العسكري للمحافظة، والنواب أشرف عزيز، وهشام والي، وسيد سلطان، وعماد سعد حمودة، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة.

وأدخل المشاركون في الجنازة، جثمان الشهيد، بصعوبة إلى داخل المسجد، من تزاحم الأهالي، على الوصول للجثمان، لإلقاء نظرة الوداع عليه، وحدث تدافع كبير من الشباب بالقرية وبعض الرجال، تجاه الجثمان، ما أدى إلى تأخير صلاة الجنازة عدة دقائق، حيث تدخل عدد من أفراد القوات المسلحة لإحتواء الموقف.

وخيم البكاء والحزن الشديدين على أهالي القرية، أثناء الصلاة على جثمان الشهيد، ورددت بعض السيدات كلمات غاضبة، منها "يحرق قلبكم زي ما حرقتوا قلبنا"، "ذنبهم إيه يموتوا..ربنا يحرق قلبهم"، وأرتدت السيدات الملابس السوداء، حزنا على فراق الشهيد.

ويبلغ الشهيد من العمر، 22 سنة، ومتزوج، ولديه طفلة تدعى (جنى)، تبلغ من العمر 45 يومًا فقط، وله شقيق واحد يدعى (جمال)، يعمل في مجال المعمار، ووالده موظف بالأوقاف، ووالدته ربة منزل، حيث إلتحق بالقوات المسلحة منذ  8 أشهر فقط، وقال أحمد إبراهيم، أحد أقارب الشهيد، أن أخر إجازة حصل عليها، كانت منذ 12 يوما، وسافر بعدها إلى كتيبته.

وأضاف إبراهيم، أن الشهيد من أسرة بسيطة، ويقيم في منزل ريفي بسيط، داخل القرية ومعروف عنه وطنيته الشديدة، وطالب بضرورة القصاص من القتلة، الذين أراقوا الدماء الطاهرة على أرض سيناء بدون ذنب لهم.

وأشار أحد أقاربه، إلى أن الشهيد، لم يكمل تعليمه، وخرج من الصف الثاني الإعدادي، لكي يساعد أسرته البسيطة في نفقات الحياة، رغم تفوقه الدراسي، وأنه عندما إلتحق بالجيش، كان دائما يتمنى الشهادة.

وطالب أقارب الشهيد، وأهالي القرية، بالقصاص لدماء الشهداء الأبرياء الذي راحوا ضحية الإرهاب، ودفاعا عن أرض الوطن، والشعب المصري، وقدم المحافظ ومرافقوه، واجب العزاء لأسرة الشهيد البطل، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.

وأكد محافظ الفيوم، أن يد الإرهاب الأسود، لن تنال من أمن واستقرار مصر، ولن تنال من عزيمة أبناء الشرطة والقوات المسلحة في تأمين البلاد وإستقرارها، ولن تزيدهم إلا إصراراً وعزيمة لمحاربته والقضاء عليه، وطالب جموع الشعب المصري، بالوقوف خلف رجال الشرطة والجيش في تصديهم للإرهاب ودحره تماماً.


مواضيع متعلقة