قمة «الصلب» بدبى: المشروعات القومية تضع مصر فى مقدمة الدول الجاذبة للاستثمار

كتب: أيمن صالح

قمة «الصلب» بدبى: المشروعات القومية تضع مصر فى مقدمة الدول الجاذبة للاستثمار

قمة «الصلب» بدبى: المشروعات القومية تضع مصر فى مقدمة الدول الجاذبة للاستثمار

قال المشاركون فى قمة صناعة الصلب فى الوطن العربى، التى انطلقت أمس فى دبى، إن المشروعات القومية التى تنفذها مصر حالياً، التى يتضمنها برنامج الرئيس عبدالفتاح السيسى التنموى وتتخطى حاجز الـ300 مليار جنيه، تضع مصر فى مقدمة الدول الجاذبة للاستثمار وبخاصة فى صناعة الحديد. واستعرض صناع الحديد المجتمعون فى القمة، التى تعقد تحت مظلة الاتحاد العربى للصلب، ويشارك فيها الدول والشركات الأعضاء فى الاتحاد، إضافة لكبرى المراكز البحثية المعنية بصناعة الصلب، الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر خلال العامين المقبلين. وقال «جورج متى» العضو المنتدب لمجموعة حديد عز الدخيلة، إن تباطؤ معدلات النمو العالمى أدى إلى انخفاض الطلب على الصلب، وهو أمر غير موجود فى مصر نظراً لوجود المشروعات القومية التى تتبنانها الدولة، مشيراً إلى أن انخفاض حجم مشروعات الإنشاء والتعمير عالمياً راجع إلى انخفاض أسعار النفط.

{long_qoute_1}

ورأى خبراء صناعة الصلب أن انخفاض حجم الطلب على الصلب فى الصين يرجع لتباطؤ معدلات النمو هناك، ما دفعها إلى توجيه فوائض إنتاجها إلى الأسواق العالمية بأسعار منخفضة، ما أضر بالصناعات الوطنية فى عدد كبير من دول العالم، خاصة المنطقة العربية.

وقالوا إن ميزانيات كبرى شركات الصلب العالمية أظهرت تحقيقها خسائر بسبب الفائض فى الإنتاج، وتباطؤ معدلات النمو، وانخفاض الاستثمارات الموجهة إلى تطوير صناعة الصلب، ما دفعها لإغلاق العديد من خطوط الإنتاج الخاسرة على مستوى العالم وأثر على حجم العمالة وكانت سبباً فى الاستغناء عنها.

وطالبوا بتغيير أسلوب تكنولوجيا إنتاج الصلب طبقاً لتطور الأسعار العالمية لمدخلات هذه الصناعة عبر اختصار مراحل الإنتاج مثل الصهر، والاكتفاء بشراء الخامات نصف المشغلة من الخارج بدلاً من إنتاجها محلياً.

ورأى محمد العبد الأشقر، الأمين العام للاتحاد العربى للصلب، أن زيادة الاحتكاكات التجارية المرتبطة بإغراق الأسواق بمنتجات الصلب الرخيصة بين العديد من دول العالم وخاصة الصين وأوكرانيا وتركيا، أدت إلى نتائج سلبية على باقى صناع الصلب العالميين.

وأكد أن أساليب الحماية أصبحت أهم الأدوات التى بدأت الدول فى استخدامها للمحافظة على صناعتها الوطنية، فيما قال إبراهيم السجينى، رئيس جهاز مكافحة الدعم والإغراق التابع لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية، إن مصر فرضت رسوماً حمائية على واردات الصلب خلال العامين الماضيين، ومستمرة إلى عام مقبل حسب قرار وزير الصناعة والتجارة الذى يستمر لثلاث سنوات، وقد يتم تجديده. وكشف مصدر حكومى مصرى، أن وفوداً من 3 دول زارت مسئولى جهاز الدعم والإغراق، الأحد الماضى، وحثتهم على التأنى فى فرض رسوم وقائية على واردات الصلب المسطح، ومنتجات الألواح الصاج المسحوبة على البارد المصدرة من أو ذات منشأ الصين وروسيا وبلجيكا. وقال المصدر الذى طلب عدم نشر اسمه، إن وزارة التجارة الصناعة تتعامل فى هذا الملف بمبدأ المعاملة بالمثل.

وتوقع الاتحاد العربى للصلب، أن تفرض الولايات المتحدة الأمريكية رسوماً عقابية على منتجات أربع دول على خلفية صدور حكم لهيئة التجارة الأمريكية خلال سبتمبر الماضى بشأن دعوى إغراق أقامتها الشركات المنتجة للصلب فى أمريكا ضد تلك الدول، لافتاً إلى أن جميع المفوضين الستة فى لجنة التجارة الدولية الأمريكية صوتوا لصالح فرض رسوم على واردات الحديد من دول الصين والهند وإيطاليا وكوريا، بعد خسائر كبيرة منيت بها شركات الحديد فى الولايات المتحدة.


مواضيع متعلقة